رواية مكتملة بقلم سعاد محمد
المحتويات
بقالي ساعة بنادي عليك وإنت ولا إنت هنا
نظر له وهو مازال يستند إلي الجدار ولم يرد كان مازال واجما يفكر في كلمات غزل
اتجه صهيب بأنظاره لغزل رفع ذقنه إليها وأردف مشاكسا
الله أكبر
وأنا بقول الشمس منورة ليه أتاري ضحكة الغزالة نازلة على قلبي ترفرف زي الفراشة
ضحكت عليه بصوت مرتفع
أغلق نصف عيناه وصحح بفكاهة
تصدقي صح بس عايز أقولك يابت زوزو ضحكتك دي ټخطف أي قلب وعقل حتى اسألي الولا دا
نظر جواد پغضب لصهيب
إنت بتعمل إيه هنا يالا عايز إيه
شاكسه صهيب وهو يضع خده ويستند على مرفقيه قائلا
جاي أتشمس وأخدلي شوية حب م الغزالة بتاعتنا
رفع حاجبه بغيظ لغزل
شوفتي بيعمل فيا إيه والله إنت ليكي الجنة يابنتي معرفش بتحبيه على إيه دا أنا لولا أخوه كنت اتبريت منه
صهيب صاح بها جواد و أمسكه من تلابيبه امشي يالا من هنا و ربنا بقيلك تكة معايا...
ايه دا إنتوا هنا وأنا عمال أنادي
نظر لغزل وجدها تقف شاردة وتنظر في نقطة ما زوزو حبيبتي اجهزي يالا هخرج أنا ومليكة وأخدك معايا
لا هاخرج أنا وغزل روح إنت مع خطيبتك
نظر صهيب بتمعن لأخيه وصدمه بكلامه
إنت مش المفروض كنت هتسافر لخطيبتك أكيد مستنياك في يوم زي دا تفسحها فيه..
متخفش على غزل هاخدها أنا وسيف معانا وهنركب عجل مش كدا يازوزو
زفرت بضيق
أنا مش خارجة مش عايزة أخرج مع ولا واحد فيكم
ضيق جواد عيناه مردفا
من امتى وكلامي مابيتسمعش
ثم نظر لساعته
قدامك ربع ساعة وتكوني تحت..
وأكمل حديثه ناظرا لجاسر وصهيب
إنت روح لمليكة زمانها مستنياك... وإنت ياعم فلانتينو عينك على سيف إياك ياصهيب يغيب عن عينك أنا في بالي كام حاجة ومش فاضيلكوا الأيام اللي جاية سمعتني
بعد ساعة كان يجلس بها أمام الشلالات حيث الطبيعة الخلابة .. ابتسم عندما وجدها تغمض عيناها وتستنشق الهواء بعمق جذبها من أكتافها بحب أخوي
فاكرة مجناش هنا من إمتى
نظرت إليه وإلى قربه الذي أهلكها .. شعرت بدقات قلبها السريعة بحضرته.. وتحدثت إليه بعيونها الرمادية الجميلة
أعني بها أن العمر أنت ....
والوطن أنت ....
وضوء أيامي أنت ..
حلمي واشتياقي ونبض قلبي أنت
ولاينبض القلب إلا في حضورك....
وكأنك لافتة كتب عليها هنا تبدأ الحياة...
استشعر شيئا بنظراتها.. أرجع خصلات شعرها للخلف ورفع ذقنها وأردف متسائلا
مالك ياغزل إنت مش فرحانة عشان خرجنا
وضعت رأسها على كتفه وحاولت أن تتأقلم معه كما كانت قبل.. تذكرت كلمات جاسر لها
لو جواد حس بس باحساسك تجاهه يبقى إنت كدا بتموتيه
أغمضت عيناها بحزن وسكنت لثواني تحاول تنظيم أنفاسها المضطربة من قربه ورمت كل شيئ وحاولت
ان تجمع معه كل ماتحاول من ذكريات لا تعلم إذا كانت ستتكرر لقاءاتهم مرة أخرى أم لا
أنا كنت حاسة إني لسة صغيرة بس فجأة حسيت إني كبرت قوي معرفش ليه الإحساس دا... يمكن عشان هدخل الجامعة ولا يمكن عشان حاسة إني مكتئبة صدقني معرفش مالي كل اللي حاسة بيه إني حزينة وبس.. يمكن حسيت دلوقتي إني محتاجة لحضن ماما.. معرفش ياجواد بجد معرفش
شعور غريب يتسرب إلي دقات قلبه عندما نادته باسمه دون ألقاب... ولكن أرجعه أنه تعود منها على آبيه دائما.. و رغم ذلك شعر بتهدج أنفاسه وأحس بقبضة قوية تعتصره عندما تحدثت عن والدتها
ضمھا بقوة إليه وتحدث حزينا
أنا قصرت معاكي ياغزل في حاجة .. ليه بتقولي كدا ياحبيبتي.. فين غزل بنتي القوية الحلوة المرحة
رفعت رأسها أخيرا من على أكتافه فكانت قريبة منه للحد الغير مسموح تنظر إليه فقط إلى أن أشعرته بشعور لأول مرة يزحف داخله ويزلزل كيانه... نظر سريعا للجهة الأخرى عندما تغلغل هذا الشعور بجدران قلبه وعقله معا
وقف وأشعل سېجاره ونظر للبعيد وكلمات صهيب تتردد بآذانه بدأ ينفث سېجاره پغضب عندما وجد نفسه في مهب الريح...
أتت ووقفت بجانبه وشبكت أصابعها بأصابعه.. وابتسمت
مش ناوي تركبني مركب ولا عجل فاكر العجلة اللي رمتها في النيل
فاجأها بسؤال لم تتوقعه
ماسألتيش عن ندى يعني مع إنك عرفتي من يومين مجتيش ليه سألتيني
عليها زي مليكة ولا إنت مش زي مليكة
حاولت حبس آلامها وهدأت من اضطراب أنفاسها أمامه وابتسمت بهدوء
سألت صهيب قالي إنها جميلة وإنك بتحبها بقالك سنة وجاسر كمان أكدلي على كدا... محبتش ادخل في حياتك وكل شوية أسأل
رفع
متابعة القراءة