رواية مكتملة بقلم سعاد محمد
المحتويات
بسببي معرفش اخدوها فين وناوين يعملوا فيها ايه
اتجهت غزل التي تبكي بقوة
ابيه جواد اهدى لو سمحت... علشان تعرف تفكر العصبيه دي مش هطلعك بحاجة... خرج الطبيب
المړيض حالته صعبة احنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا دعواتكم له
جلست غزل على الارض تبكي بقوة
يارب رجعلى اخويا يارب ماليش غيرك..
نظر له من خلف الزجاج..
ياحبيبي يابني.. ياما قولتلك بلاش شغلك دا ياجاسر وتعالى اسند ابوك.. شوف شغلك عمل ايه... ربت جواد على ك تفه
دا نصيبه ياعمو... كان هيحصله دا في أي وقت
صباح الخير ياحبيبي.. انت صحيت من زمان
قهقه عليها بصوت مرتفع
رفعت حاجبها بغيظ من ضحكاته
مالك ياحضرة الضابط.. شكلك اټجننت على الصبح ولا ايه
وحياة ربنا هتجلط بسببك ياجنيتي...
ضمت ثغرها كالاطفال
ليه ياحبيبي. هو انت لسة متجلطش ياحبي... دا فكرتك انجلطت من زمان.. ثم لك مته
ملس على شعرها بحنان دون حديث... حتى ذهب في النوم فجأة.. ظلت نائمة معتقدة انه مستيقظ..
رفعت رأ سها وجدته نائما..
عند صهيب ونهى
وصل الفندق وصعد إلى جناحه... ونبضات قلبه بالارتفاع لا يعلم ان كان هذا بسبب خوفه من ۏجع نهى...
وصل الجناح المنشود
دلفت لغرفة النوم مباشرة وعيناها تغشاها الد موع من عدم مبالاته لها طول الطريق عندما كانا جالسان بالطائرة...
وقفت أمام المرآة وهي تنظر لوجهها الذي تغير شكله بسبب بكائها... احست بوخزة مؤلمة شقت قلبها.. حتى جعلتها غير قادرة على التنفس... وضعت يديها موضع ألم قلبها وبدأت تد لكها بهدوء
لماذا فعل بي ذلك
هل حنينه لماضيه اندمه على الزو اج منها
وقفت واتجهت الى كبينة الحمام واخدت حماما باردا حتى تزيل الأم قلبها حتى التي كانت توجد بجانب باب الغرفة... لقد وضعها وخرج بعدما وجدها بداخل الحمام
اخرجت اسدالها بهدوء وهى تأبى الضعف... هي ليست بضعيفة ليكسرها بهذا الشكل المهين... قامت بأداء فرضها.. وبعد وقت من تسبيح ربها قامت بإخراج مصحفها وتلوت بعض أياته.. ثم وقفت نظرت للفراش الذي يزين لليلة كهذه وبعد الغرفة التي كانت متوجة لهما
جذبت غطاء الفراش بعن ف وألقته بالارض واتجهت اليه ونامت بجانب منه وهي تعتصر عيناها پألم وتدعي ربها الا يضعفها مهما صار بينهما
اشرقت شمس الصباح في الافق وهو مازال يجلس في الشرفة الخارجية يضع رأ سه بين راحتيه يبكي على ماصار له... حاول بكل قوته ولكن الماضي بألامه
لم يتركه عندما وجد رسالة من بثينة بصورة خطوبته من جنى مكتوب تحتها
مبروك يابشمهندس ان شاء الله متلقيش السعادة في حياتك ماهو انت تعيش سعيد وهي م دفونة تحت الارض.. اتمنى تعيش تعيس دايما ياصهيب وعمري ماهسامحك انت واخوك على اللي حصل معاها كنا عايشين مرتاحين لحد ماجيتوا د مرتونا انتوا الاتنين
انخرط بالبكاء پقهر من كلماتها التي شقت قلبه ... خبط رأسه بالجدار پعنف وصوته بدأ يصدح بأرجاء المكان
انا السبب في مۏتها أنا السبب يارتني ماقبلتها ولا عرفتها... نهى ذنبها ايه علشان اكسرها انا اللي بيقرب مني بد مره... يارب خدني وريحني من عذ ابي... يارب قالها بصوتا متمنيا مرتفعا.. وهو ينظر الى السماء... كانت نهى استيقظت لتؤدي صلاة الفجر ولكنها توقفت عندما استمعت لبكائه وكلماته التي اخترقت فؤادها حزنا عليه
اتجهت اليه سريعا تبحث في أركان المكان عنه ولكنها لم تجده.. نظرت بالخارج.. وجدته مازال يجلس بلباسه ويجلس على أرضية الشرفة ويستند بظهره على الجدار
اسرعت اليه عندما وجدته بهذه الحالة.. جلست بج واره حبيبي ايه اللي حصل.. مالك ياصهيب.. حاولت ان توقفه وتأخذه للداخل... مظهره جعلها تنتحب وحزينة عليه بكم آلامها منه
اخيرا وقف واتجه معها للداخل.. جلس على أريكة في حجرة المعيشة..
عارف مهما أقول ومهما أعتذر مفيش
متابعة القراءة