رواية مكتملة بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


غير عادتها
هاخد غنى الدكتور يشوفها مش عجباني... ازاي هي تعبانة وجاسر لا
حبيبي غنى مفهاش حاجة دا الضروس والناب وهي متأخرة كمان فيهم .. جاسر طلعهم كلهم ورا بعض .. دخل صهيب وحازم
مليكة اعملي قوة حبيبتي عايز اروح اصلي القيام وشكلي هنام وأنا واقف... قب ل غنى وباباها يحملها
عاملة ايه ياعروسة إبني!!
رفع جواد حا جبه بسخرية

 دي أميرة أبوها ياحبيبي... مفيش إلا ابنك المعفن دا يتجو زها
مط صهيب ش فتيه وأردف بغلاظة
اهو جينا للغرور... بكرة نشوف بس ياريت تلم بنتك اللي كل شوية تجري ورا ولادنا  
دفعه بي ديه حتى وقع على المقعد خلفه
انت بالذات مسمعش صوتك... وابنك الفاشل اللي كل شوية يضربها ويقولها إياكي تروحي لجواد... إبنك مسميني الۏحش
قهقه صهيب عليه وهو يتحدث
والله الولا بيفهم..
ابتسمت نجاة وحسين ودعت بداخلها
يارب دايما السعادة والحب بينهم
قاطعهم حسين
أنا ووالدتكم هنسافر بكرة ياولاد علشان نعمل عمرة رمضان... ومش هنرجع إلا يوم العيد إيه رأيكم
طبعا ياحبيبي ربنا يتقبل منكم هذا ماقاله جواد
نظر سيف لوالده
ياحج أنا عايز اتجو ز... لموني الله يستركم داخل على عشرين سنة خطوبة
ضحكت مليكة عليه
ينفع تتجو ز في رمضان ياحبيبي... استنى لما رمضان يخلص وبعد كدا نعمل أحسن فرح لأحسن شاب في عيلة الألفي
أما صهيب الذي بحث عن زو جته
فين جنى مش باينة ليه
اجابته والدته
راحت مع ميرنا يشوفوا حاجة وراجعين حبيبي...
طيب ياست الكل خدي عز لما أروح انام شوية حا س س هقع من طولي... توجهت غزل له بطبق من الحلويات
شوف ياصهيوبتي عملتلك إيه... فاكر الكنافة
دقق النظر بها
فاكر كل حاجة يازوزو... فاكر أد إيه الحياة دي صعبة وكلها مطبات والشاطر اللي يضحك عليهاويعدي ... أومأت برأسها عندما علمت بما يرمي به ماتيجي نلعب شوية في الجنينة ياغزالتي
لعب في عينك ياهبل انت... مش عايز تكبر ليه مفكرها لسة بضفراير
ترقرقت د معاتها عندما تذكرت كل شيئا أمامها
وصل أمامها وق بل رأسها
كل سنة وانتي طيبة حبيبتي... تعيشي وتفتكري... قالها وإنصرف من أمامها سريعا
كان يجلس يراقب مايحدث... فجأة سحبها من ي ديها
ادي جاسر لماما وتعالي عايزك...
 تعرفي كل سنة بابا يجي ويقولي ننزل نقعد كام يوم في رمضان هنا وأنا ارفض
رفع نظره لها
 ربنا يخليك ليا ياحبيبي... نظرت لغنى التي غفت بعمق بأح ضانه
هتحبها أكتر مني ياجواد بح سك بتحبها أكتر من جاسر بإهتمامك
وضع ابنته بجواره
بحبها علشان حتة منك... بحبها علشان شبهك بكل حاجه... بخاف عليها پجنون زي مابخاف عليكي كدا... بس برضو جاسر دا قطعة من قلبي... جاسر هو روحي وحياتي... مبفرقش بينهم حبيبي.. أكمل مفسرا
تعلقي بغني لأنها بنوتة بريئة وبلاقي نفسك فيها من خمسة وعشرين سنة
تمددت بجواره واضعة رأسها بح ضنه
وأنا بحبك أكتر من أي حاجة..قالتها ثم ذهبت بنوما عميق
بعد شهر وهو اليوم المقرر لحفل زفاف سيف
هاتي الولاد وديهم عند ماما... جاسر شكله عايز ينام
اومأت برأسها واتجهت لأولادها
حملت جاسر
واخذت مليكة غنى متجه لوالدتهما التي تجلس بجوار زو جها وهاشم وليلى وحسناء في جو من الحب
كانت تجلس تنظر له وفجأة اردفت بصوتا هام س
حسين سامحتني
رفع نظره لها وتحدث بيقين
أنا مسامحك من زمان ياحسناء... مفيش حاجه بينا علشان ازعل... الماضي أصبح ماضي
رفعت نجاة نظرها لهم سهما وحزن داخلها... فدائما قلوبنا تش عر بالغيرة خاصة عندما ترتبط بحبيبا
ورغم ذلك ابتسمت لزو جها الذي ربت على ي ديها بحب
اتت الفقرة الختامية برقصة العروسين الاخيرة
ج ڈب صهيب نهى لساحة الرقص... واخذا يتمايلان على الموسيقى الهادئة
نظر لمقلتيها
تعرفي نفسي في إيه الليلة... وضعت رأسها في ح ضنه
نفسك تخ طفنى في مركب ونهرب في البحر... ض مها بقوة لأح ضانه
نفسي جدا... ايه رأيك نسيب الولاد مع مامتك وباباكي ونهرب يومين... رفعت نظرها تنظر له بعشق طاغي
تعرف أنا نفسي في إيه
انتظر جوابها
نفسي السعادة دايما تدوم عيلتنا... نفسي دايما نكون ملمومين مع بعض... بحب جو العيلة بتاعتنا أوي حبيبي... ربنا مايفرقنا ابدا
قب ل جبينها قب لة دافئة عميقة
انا بحمد ربنا انك مر اتي... ربنا يباركلي فيكي ياحبيبي
على الجانب الاخر
كانت تتمايل معه على أنغام الموسيقى ينظر لعيناها التي تشبه عينان الغزالة
الفرح حلو والسعادة أجمل شعور المفروض نحمد ربنا عليه
ابتسمت له واكدت حديثه
السعادة في حاجتين حبيبي
الزو ج الصالح وكرم ربنا ورحمته بعبده... اقترب واضعا جبينه
 

تم نسخ الرابط