رواية مكتملة بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


إليه بكبرياء
اهلا يا بشمهندس... كنت بسلم على غزل الحسيني متنساش انها بنتنا
من أمتى
رغم ارت جاف أوصالها من صوته... إلا انها حاولت الهدوء ولملمت شتات نفسها
استدارت له
أهلا ياحضرة الضابط... كنت معدية شوفت الفيلا مفتوحة وهي في الجنينة فقولت اسلم عليها...ايه غلطت تخشى نظراته الباردة 
حقا أنه انسانا غامض... ام سكت ي د ابنتها وخرجت... حمدالله على السلامة قالتها مغادرة

كانت تجلس تض م أولادها وج سدها يرت جف ولا تعلم لماذا
نظر لصهيب الذي شك بأمر منال خاصة نظراتها الحادة الح قودة... جلس جواد بجوارها ضا ممها لأح ضانه
مټخافيش أنا معاك حبيبي...مستحيل حد يقربلك...وضعت رأسها بح ضنه
قلبي اتقبض لما شوفتها...لا يعلم ماذا يقول لها...ولكن شع وره الممېت بالخۏف يكاد يز هق رو حه ورغم ذلك قب ل رأسها وأردف بكلمات مطمئنة لها
بعد قليل على مائدة الطعام كانوا بانتظار اذان المغرب...كان يجلس ينظر لدرجات السلم ويتذكر منذ سبع سنواتعندما كانوا ينتظرون آذان المغرب اخر رمضان لهما هنا...كانت تهبط درجات السلالم وهي تكاد تقف من نومها الدائم وجلوسها ومشاكستها لصهيب وسيف
اتجه بنظره لها
كانت تجلس تطعم أطفالها وهي تبتسم بحب وحنان لهما...رفعت نظرها له وجدته ينظر بتوهان إليها...علمت بحالته فهي تش عر بما يش عر لكن حاولت الخروج من الماضي حتى لاتحزن روحه
على الجانب الاخر من المائدة
يجلس صهيب ويتذكر ضحكاته كأنه بالأمس كان يوجد هنا...نظر لمقعده بجانب مليكة وهو يهم س لها...انسدلت دمو عه رغما عنه ازالها سريعا...ذهب بذكرياته الجميلة المؤلمة الحزينة التى مروا بها جميعا...اتجه بنظره لغزل التى كانت تبدو أمام الجميع إنها بخير ولكن نظراتها ولمعة عينيها المنطفيه علم بوجود چرح عميقا داخلها
رفع الأذان بالمساجد...وفي إذاعة القرآن الكريم
نظر حسين لهما جميعا وتحدث بصوتا حزينا عندما تذكر صاحب عمره
أدعوا دعواتكم بالستر والصحة والعافيه...
ودايما متجمعين مع بعض... وربنا مايفرقكم أبدا... هنا أبت دمو عها الصمود وتذكرت حديثه لها منذ آخر رمضان هنا
ومشاكسة جواد وجاسر ونفس حديث حسين وباباها
اقعدي وادعي ربنا انك تنجحي وتطلعي من الأوائل أصل وربي ماهرحمك ياغزل... ض مها جاسر لح ضنه
بس ياجواد غزالتي شاطرة وهتجيب مجموع وهتدخل الكلية اللي بتحلم بيها
رفع حاجبه بسخرية
ايوة ياخويا دلع فيها... بكرة اشوف غزالتك هتعمل إيه يوم النتيجة... رفع نظره لها
مش بقولك يابت ادعي بتبصيلي كدا ليه
شاكسته بنفخ وج نتيها كالاطفال
بقولك ياآبيه إنت عايز تتخا نق وأنا ماليش نفس... إفطر ياحبيبي وروح صلي
جحظت عيناه من ردها المستفز... وقف متجها لها كالنمر المتربص.. حاجز جاسر اخته بذر اعيه
جواد هتعمل عقلك بعقلها... ومهما كان دي زوزو برضو مش أي حد
كان يجلس يشرب التمر
اسكت ياجاسر خليه يربيها أصل البت قذ فته بقذ يفة اربجي... الټفت لصهيب وصوب نظرات نا رية
بتتريق ياصهيب
وقف صهيب جا ڈبا غزل لأح ضانه
بقولك ياجواد ياحبيبي إنت عايز تفطر علينا كلنا هي البنت قالت إيه... م سد على ك تفه بغرور
ياله ياحبيبي أقاموا الصلاة وعمو ماجد وبابا زمانهم راجعين وإنت هنا هتاكلنا كلنا
لط مت ي ديها ببعضهما وهي تضحك
حبيبي إنت ياصهيوبتي... بمو ت فيك
طيب والله ماأنا سايبك ياغزل الكلب ... أسرعت للأعلى وهي تضحك كالأطفال
ياماما أبو رجل مسلۏخة هيكلني... ضحك الجميع على مشا كستهما ج ذبه جاسر وهو يضحك على إخته المچنونة
إنت الغلطان. هي كانت ساكتة وحضرتك كالعادة... انزل برأسه له
اشرب حبيبي دي تربيتك... قاطع ذكرياته عندما تحدث والده.
ياله ياولاد فكوا صيامكم وتعالوا نروح نصلي في المسجد... البلد وحشتني اوي
وقف صهيب وسيف وحازم متجهين للخارج... أما الذي يجلس بجوارها وهي تتهرب بنظراتها منه
أمال وهم س بأذ نيها
كل سنة وانتي معايا ومنورة حياتي ...عايز أفطر عليكي النهارده كأن كلماته البسيطة وقعت على قلبها كالثلج ليبرد ن ار قلبها المش تعل بني ران الحزن... رفعت نظرها له
وإنت طيب ياحبيبي... تحرك عندما وجد سكونها الهادئ سكن روحه...
بعد قليل رجع الجميع من المسجد وجلسوا يتناولون طعامهم في جو من الحب والفرحة بدخول الشهر الكريم رغم أحزان القلوب الداخلية
فين جواد يامليكة وكمان عز
ابتسمت لأخيها
بيلعبوا فوق ياحبيبي في اوضة غزل بألعابها
اومأ برأسه متفهما... حمل غنى مقبل خ ديها
حبيب بابي القلبوظ ساكت ليه
وضع ي ديه على جبهتها
البنت سخنة كدا ليه ياغزل
اخذتها منه وتحدثت مفسرة
بطلع الناب حبيبي والحرارة عادية متخافش... أكدت والدته على حديثها عندما وجدت لهفته وخوفه عليها
متخافش حبيبي الأطفال في السن دا بيكونوا تعبانين
رفعها بين ي ديه يقب لها بحنان أبوي
بكرة هتكمل تلات سنين ... عايز اعملهم عيد ميلاد يابابا بعد الفطار... وهعزم ريان كمان
طبعا يابابا إعمل اللي إنت عايزاه... وكمان نتعرف على ريان كويس
اتجهت لجواد بنظرها
نغم زعلانه أوي علشان خلفت ولد كان نفسها في بنت... وأنا زعلانة علشانها كمان
ضيق جواد عيناه
بس دا بأي د ربنا مالناش تدخل فيه...
فعلا يابني المفروض نحمد ربنا...
لا ياعمي نغم حد جميل مش جاحد ابدا... بس نفسها يعني مش معنى كدا معترضة
وقف جواد وحمل طفلته الساكنة بأح ضانه على
 

تم نسخ الرابط