رواية مكتملة بقلم سعاد محمد
المحتويات
امي... دا توت جبلي بس معرفش الراجل
دا جايبها وزرعها هنا ليه
هو فيه توت جبلي
تسائلت بها نهى
ضحك عليها سيف بيقولوا لما ادخل زراعة هاعرف
هو جواد لسة ماوصلش... أردف بها صهيب بحيرة
اجابه حازم
لا كلمته من شوية قالي لسة
خارجين من القاهرة راحت عليهم نومة
اومأ برأسه بمعنى تمام... تحرك متجها لمنزله... قابله والده
دقق النظر إليه
مالك ياصهيب
ابتسم لوالده ابتسامة لم تظ هر لعينيه
سلامتك ياحبيبي أنا كويس... هدخل اخد شاور العصر هيدن اهو...
ربت على كت فيه
متأكد إنك كويس ياحبيبي... رفع وجهه لوالده ووضع ي ديه أنا كويس حبيبي.. بعد اذنك
وصل لغرفته
جلس فوق فراشه بظ هر منحني وكت فين متهدلين اثقلهما الو جع لذكريات أل يمة اليوم لا يعلم عن أي ذكرى يحزن ... م سح وجهه برا حتيه وهو يتمتم... اللهم ألهمنا الصبر ياارحم الراحمين
كان يجلس بالشركة يعمل على جهازه الحمول.. يرتدي نظارته الطبية التي اعتطه وقارا... دلفت السكرتارية الخاصة به
حضرة الضابط جه يافندم وبيقول لحضرتك منتظرك في مكتبه ضروري
قطب مابين حا جبيه وأردف متسائلا
غريبة أوي جواد يجي النهاردة المفروض يكون في اسكندرية النهاردة... رفع نظره إليها
معقول العريس ساب أجازته وجايلي هنا ولكنه فجأة قطع حديثه... عندما شع ر كأن شل لسانه ولم يقو على خروج الحروف عندما وجدها تجلس أمام جواد
سكن لثواني... ش عر بص فعة قويه على وجهه وكأنه يجد جنى التي تجلس بمقابلته
وقف جواد واتجه له عندما وجد حالته
نظراته تائهة حائرة... أشار بي ديه ولسانه مازال لم يقو على الحديث
سكن لثواني... ض مه جواد وهم س له
صهيب الماضي انتهى ومش هيرجع تاني لازم تفوق من الماضي لازم تدفنه ولازم تواجه مش هتفضل طول عمرك بتهرب منه
رفع وجهه بين راحتيه
زمان طلبت مني إني أنسى واسامح وأعفو فاكر قولت إيه
أشار بي ديه
جاية هنا ليه... عايزة ايه مني تاني
اتجه بنظره لجواد
دي بعتتلي رسالة يوم فرحي ياجواد... عارفة بعتت اي عارف عملت فيا ايه
نظر لها جواد بحزن
وضعت رأ سها في الأرض ندما على مافعلته
ربت على كت فه
انسى ياصهيب هو أنا اللي هقولك.. فين صهيب الدكتور النفسي اللي كان مجنن العيلة... لك مه لك مة خفيفة بص دره
اتجه بنظره لبثينه
انا هسبكم شوية مع بعض... إتجه لأخيه
عايز أقولك الضغينة عندك مش اقل من اللي كانت عندي... أردف بها مغادر
جلس بمقابلتها
عايزة إيه يابثينة
مو تي فرحتنا وجاية دلوقتي وبتخططي لأيه
اقتر بت منه
عايزك تسامحني... والله أنا ماكنت أقصد ولا أعرف إن دا هيحصل... أنا كنت مفكرة أنه هيكون كلام بس
وقف وصر خ بو جهها
الكلام معدش منه فايدة النتيجة واحدة إن جنى اند فنت في التراب لبست الأبيض بدري بس للأسف كان ك فنها مش فستان فرحها
زفر بغض ب واتجه لها
اوعي تفكري اني سبتك علشان صعبتي عليا أبدا... أنا سبتك علشانها... علشان دي اللي كانت بتربطنا ببعض... علشان لما نتقابل متقوليش ليه عملت في أمي كدا
إبتسم بسخرية واسترسل
ماهي اصلها طيبة كانت مفكراكي كل حياتها... أقترب وتحدث بصوتا كفح يح الثعبان
متعرفش إن أختها با عت حياتها علشان شوية فلوس... ر كل الكرسي وتحول لإنسان أول مرة تراه
واستطرد
متعرفش إن أختها هي السبب في مو تها متعرفش إن أختها كانت بلا شړ ف ورمت نفسها للشيطان... وبدل ماتيجي وندواي جرو حنا لا راحت أشع لت البنزين في الجر وح... رفع نظ ره وناظرها بغض ب
متعرفش إن الشيطان يرفعلها القبعة والله وهي بترسم وتخطط ازاي تق تل روح بريئة... لا وكمان عايزة بنت في ربيع الظهور كانت عايزة حد يغت صبها
جلس وهو يضع رأ سه بين را حتيه... مع انسدال دموعه
متعرفش انها حولت شخص من شخص مليئ بالحيوية والنشاط لشخص مېت ج سد بس مفهوش روح... شخص كان بيدعي كل ليلة إن ربنا يختاره علشان يوصلها... رفع نظره مره أخرى
واكمل مفسرا
للأسف يابثينة هانم
إنت مو تي حاجات كتير حتى لو من غير ډم.. وأول اللي مو تيه
بقى أخويا اللي بيتعامل بكل احترام من الكل تيجي واحدة زبا لة عايزة تنسف تاريخه وشړ فة بقضيه عا ر...
جاية وعايزة أسامحك على إيه... أنا لو هسامحك هسامحك علشان حاجة واحدة بس انك بعدتي عني وارتحت منك
تحرك
متابعة القراءة