قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد

موقع أيام نيوز

صباح النور تعالى افطري معايا..
جلست ندى على الطاولة الصغيرة الموضوعة بمنتصف المطبخ قائلة مبتفطروش مع بعضكوا...
جلست يارا بجانبها وهي تضع صحن به عدد من السندوتشات الصغيرة اتفضلي... انا بصحى بدرى الاول بفطر علشان بمارس رياضتي المفضلة اليوجاا..
قضمت ندى احدى اللقيمات ومضغتها بفمها ببطئ لتقول بعدها اليوجا !!.
هزت يارا رأسها بحماس قائلة آه رياضة حلوة أوي تلعبيها معايا بتساعد على صفاء ذهنك وروحك..
ابتسمت بحماس قائلة ياريت محتاجة أعمل كده..
نهضت ياراا وهي تقول بحماس مماثل وأخيرا وجدت شخص يقدر رياضتها ولا يسخر منها.. تعالى نطلع الجنينة ونلعب هناك الشمس والهوا الصبح تحفة ..
نظرت ندى خلفها بحزن على الطعام مازالت تشعر بالجوع تقدمت خلفها وهي تقطب جبينها ليه بتلبسي الحجاب هي مش دي جنينة بيتكوا..
انتهت يارا من ارتداء حجابها لتقول مالك أخويا منبه علينا منطلعش من غير الطرحة علشان في فلل جنبنا أعلى مننا وبيكشفونا...
ابتسمت بداخلها بسخرية على تحكماته حتى على أخواته
انتبهت على حديث يارا في اوضاع كثيره جدا لليوجا بس اقعدي كده زي علشان انتي حامل..
وضعت يديها على بطنها بتلقائية مجددا تشعر بذلك الشعور المبهم الذي لم تعرف ملامحه سعادة ام حزن.. ابتلعت ريقها تتجاهل مشاعرها المضطربة وافكارها الهوجاء..جلست تماما مثل يارا.. وانتبهت لتعليمات يارا لها جيدا حتى تستعيد لو جزء بسيط من صفاء روحها بعد تعكرها في الآونة الأخيرة مرت دقائق وهي تتنفس براحة لاول مرة منذ ايام ..اغلقت عيونها تستمتع بصفاء الجو وتحاول السيطرة على عقلها ... انتبهت على قرع الجرس تجاهلته مرة ولكن صدح قرعه المستمر الټفت برأسها لم تجد أحد حولت بصرها نحو يارا وجدتها تستغرق برياضتها وكأن لم يحدث شئ من قبل يفصلها عما تفعله.. همست بتعجب يارا في حد بيرن الجرس.
لم تجد أي رد منها عادت ندى لتقول بغرابة شديدة طيب يعني اقوم افتح ولا أيه!!..طب هزي راسك..
رفعت أحد حاجبيها مستنكرة منها ومن رياضتها تلك نهضت بخفة واتجهت صوب باب المنزل تفتحه ظهر أمامها فارس.. انتفض

للخلف قائلا بړعب كمن رأى وحشا أمامه وليست فتاة رقيقة رغم صفاء وجهها الا ان الحزن يسود معظم ملامحها بسم الله ...
رفعت حاجبيها باستهجان معلش خضتيك .
ابتلع ريقه وهو ينظر لها مصډوما ويشير لها ده اللي هو ازاي انتي هنا يا جبروتك يا مالك..
تحدثت بسخرية ايه مصډوم مني ولا ياحرام كان بيكدب عليك انت كمان وطلع له أهل وحياة تانية ...
رمقته باحتقار في أواخر حديثها الساخر..
انتبهوا على صوت ماجى خلفهم وهي تقف في نهاية الدرج..
_ فارس تعال ادخل مالك نزل اهو..
الټفت بجسدها الصغير ترمق مالك هو الاخر باحتقار وقعت عيونه عليها فنفخ بضيق هامسا بدأنا.
وصل بجانب والدته اقترب منه فارس وهي خلفه..
وقف فارس كالابله يحاول فهم ما يحدث من حوله وحاول عقله استيعاب حديث ماجي المفاجئ له شفت ندى يا فارس ايه رايك بقى..
فتح فمه مصډوما ووجه حديثه لمالك امك مبسوطة!!..
كتم لفظ بذئ بأعجوبة كاد ان يخرج من فمه ووجه بصره نحو مالك يستشف صدق حديث والدته فوجده يحرك رأسه بايماءة خفيفة ..
_ ايه رايك يا فارس في القمر بتاعتي دي.
واشارت على ندى بفخر تهجم وجه مالك ليقول بحدة استغربت منها ماجي رأيه في ايه مش فاهم في ايه يا ماما!..
تعجب والدته
فقالت مستنكرة حديثه في ايه انت!!.
جز مالك على اسنانه ليقول في اني جعان ممكن افطر..
تحركت ماجي صوب المطبخ قائلة طيب تعالي يا ندى معايا..
راقبهم فارس ومالك وما ان اختفوا في الردهة ليقول ايه ده ايه ده انا بحلم ولا ايه..
_ لا مبتحلمش شفت المصېبة اللي انا فيها...
_ وأي مصېبة ايه ده يا جدع انا دمي نشف..
_ تعال نطلع فوق في اوضتي احكيلك..
وقعت عيناه على من سلبت عقله وقلبه في سفريته فقرر مشاكستها.. طب روح انت وانا هاروح اجيب ميه سقعة وأجاي..
الټفت مالك يصعد نحو غرفته قائلا بسرعة لغاية ما اتصل اشوف الاجازة اتفعلت ولا لأ.
تحرك فارس بالفعل نحو المطبخ ودلف وهو يحمحم بحرج ممكن يا ماجي اخد مية سقعة ..
أشارت لندى بأن تعطيه اديله مية من الثلاجة يا ندى..
جلبت ندى احدى الزجاجات المثلجة ثم مدت يدها له ومازالت تلك
تم نسخ الرابط