قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد

موقع أيام نيوز

وكأنها تحارب شيئا ما باحلامها تهمس بكلمات غير مفهومة وصوتها يختنق ..لاحظ حركتها الكثيرة فتح عيناه بصعوبة وجدها على حالتها تلك..
_ خديجة فوقي..خديجة..فوقي..
شهقت شهقة قوية وكأن انفاسها اختفت فتحت عيناها تبحث عنه هامسة باسمه عمار..
دفنت نفسها بداخله وتشبثت بثيابه هاتفة برجاء اوع تسيبني اوعى تبعد عني..
ربتت على رأسها بحنان قائلا عمري ما هاسيبك...
صمت لبرهة قائلا بنبرة حارب كثيرا لاخراجها من جوفه اوعي انتي تسيبني..
رفعت بصرها له ترمقه بحب مد طرف ابهامه ومسح دموعها هاتفا انا مرجعتش علشان اسيبك يا خديجة انا معاكي بس بلاقي نفسي وبعيد عنك ببقى واحد تاني .. بس انتي
اوعي تتخلي عني زي زمان..
تذكرت عرض أبيها ومكالمات والدتها لها فقررت بداخلها انهاء ذلك الامر واخبارهم بأنها لن تترك عمار مرة أخرى لن تخذله لو على مۏتها...مسكت يده وتشابكت أصابعهم مع بعضهم البعض لتقول هي انا بحبك اوي يا عمار وعمري مااعمل كده عمري ..انا صحيح اتجوزت وسمعت كلام ابويا زمان علشان انقذ امي من السچن بس حافظت على نفسي علشانك..
كررت هذة الجملة للمرة الثانية أمامه قطب حاجبيه متسائلا بهمس حافظتي ازا...
بتر جملته عندما وجدها تخفض بصرها خجلا رفع وجهها بطرف ابهامه قائلا بعدم تصديق بجد يا خديجة انتي لسه...
هزت رأسها باستيحاء منه لتقول بنبرة مرتبكة حتى لو مكنتش رجعت وكنت اتجوزت واحدة تانية غيري مكنتش هاتجوز تاني لا يمكن كنت اسلم نفسي لحد تاني عمار أنا معارضتش ابويا علشان ايلين بس انت السبب الاول وجودك في قلبي السبب الاول..
جلست على مائدة الافطار بصمت بعدما ابتسم لها الجميع وكأنها الملكه اليزبيث منذ ان علمو بأمر زواجها من عمرو وهم يعاملونها كالملكه بحثت عن قطع الجبن الكريمي ف هى تشتهيها بنهم في هذة الفترة بللت شفتها السفلى وهى تشير عليها يارا هاتى الجبنه ديه..
أمسك مالك الصحن ووضعه أمامها قائلا خدي..
عبست بوجهها قائلة بتذمر طفولي خلاص مش عاوزه..
كتم الجميع ضحكهم بصعوبه على منظر مالك لها رفع أحد حاجبيه معترضا لا هتاكليها..
وضع الصحن أمامها مرة أخرى وهو يقول بمزاح متخليش حاجه في نفسك يا ماما عاوز ابني يكون مقلبظ.
رفعت وجهها بكبرياء لو سمحت متكلمنيش..
جذب كرسيها نحوه وألصقه به ليقول لهم طيب معلش بقى هأكل مراتي يا جماعه..
مازالت تشعر بالحرج منهم بالرغم ان الجميع اصبحوا علي علم بمعرفتهم بزواجها من مالك ولكن رغم ذلك تخجل كثيرا ولكنها تجاهلت ذلك الشعور و همست بضيق بس يا مالك..
تبسمت ماجي بحب ماذا تريد اكثر من ذلك ابنة اختها الغاليه تحمل قطعه في احشائها من ولدها حقا الصبر مفتاح الڤرج تنهدت براحة تامة ثم قالت سيبها يا مالك تاكل براحتها.
غمز لها مالك وهو يقول مانا سايبها هى اللي بتدلع..
وضعت قدمها الصغير تضغط بقوة فوق قدمه بغيظ اما هو فكتم ضحكه بصعوبة..أبعدت قدمها ووجدت من الافضل ان تتناول طعامها في صمت..وجه مالك حديثه ليارا بجدية يارا لو سمحتى بلغي ليله تنزل علشان تروح معايا مشوار!..
عبست ماجي بوجهها مشوار ايه!.
_ مشوار كان لازم يحصل من يومين بس انا سبت الامور تهدا وهى كمان تهدا علشان تعرف غلطها كويس..
هتفت يارا برجاء اه ياريت يا مالك دي مبتاكلش وعلى طول بټعيط لو سمحتى يا ماما خفوا عليها شوية..
تجاهلت ماجي رجائها واكملت تناول فطارها في صمت حزين.
_ عمرو انت كمان هتروح معانا جهز نفسك.
في الاونه الاخيرة شعرت بكثير من التغيرات في شخصيتها لم تعرف سببها رجحت في الاغلب هرمونات الحمل العجيبه...لم تكن فضوليه هكذا ودت ان تسأله عن ذلك المشوار الټفت بوجهها له فقابلت عيونه ذات العسل الصافي غامزا لها في حاجه !..
أرسلت له ابتسامه صفراء وهتفت من بين أسنانها لأ..
نهض من مكانه قائلا طيب يالا يا عمرو وانتي يا يارا بلغي ليله تحصلنا على العربيه..
تجاهلت توبيخه الذي اخترق أذنها رغم خفوته والټفت تكمل طعامها وجدت عمرو ينظر لها وابتسامته واسعه اشربي اللبن..
نفخت وجنتها فهذا العمرو يربكها بنظراته وضحكاته..
امسكت الكوب وارتشف منه وهى تشير له بشربه..
اڼفجر عمرو ضاحكا فنظرت له ماجي بغيظ ليك نفس تضحك يا بارد وانت في
مصيبتك دي.
هز كتفيه بلامبالاه يعني أعمل ايه اكتر من اللي عملته المواجهه دي
تم نسخ الرابط