قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد
المحتويات
اقدم استقالتي ونسافر انا وانتي لأي مكان تحبيه .
هتفت برجاء ياريت انا نفسي أسافر انا حاسة اني مخڼوقة أوي طول ما أنا هنا في مصر..
ابتسم رأفت بسعادة ليقول انهارده هاسافر القاهرة أروح أحاول أقدم استقالتي .. ونبقى نرتب للسفر بعد كده.
اؤمات بموافقة فقال هو هاروح ألبس علشان الحق أسافر..
غادر الغرفة والټفت هي تنظر للبحر بعيونها الحزينة راقبت الامواج وتلاطمها القوي ابتسمت بسخرية على حالها الذي تبدل في لمح البصر بين يوم والآخر الامس كانت مشاعرها تتلاطم بقوة في حضرته تتصارع مع بعضها البعض رغم محاولتها الكثيرة لاخمادها والان تلاطمها أصبح ضعيف يكاد يكون محسوس بداخلها اخمدت فعلا وليس بإرادتها بقيت مشاعرها الحزينة والتعيسة فقط ... وضعت يديها على قلبها عندما زادت انقباضاته
همست ب خوف لم تعلم مصدره في ايه قلبي واجعني اوي ليه..
.............
رفع وجهه يرمق قائده باستفهام قولت حاجة يا فندم..
جذبه قائده بعيدا عن زملائه في ايه مالك انت مش مالك اللي انا اعرفه ولا مركز في القضية ولا أي حاجة ..
حمحم مالك بحرج وحاول ان يبرر فقاطعه قائده بحزم وصرامة ايا كان اللي شاغل بالك ومخليك تايه لدرجاتي ف شغلك في المقام الاول والاخير لاننا مبنشتغلش اي شغلانة احنا الغلطة تودينا في داهية..
هز مالك رأسه وغادر غرفة العمليات واتجه للوحدة والتي كانت على مسافة قريبة من ذلك
جهز حقيبته واستعد للسفر جلس على فراشه بإنهاك .. اكثر من أسبوع لم يستمع لصوتها او حتى شبعت عيونه برؤيتها المحببة له التقط هاتفه يجري اتصالا بها ناظرا بملل للهاتف لتأكده انها لن تجيب عليه ولكن فاجئته عندما أجابت بصوتها الهادئ ألو..
تنهد ليقول بهدوء مماثل لها مش متصل علشان نتخانق بس بقولك ان انا مسافر..
توتر للحظات عندما سألته لو علمت سبب سفره الحقيقي حتما س تغلق الهاتف بوجهه فأجاب امممم شغل.
ردت بجفاء متكذبش وقول انك رايح لمليكة اخت ياسمينا عادي يا فارس ما هي بعتتلي مسج تطلب رقمك وانا بعتوهلها...
بلع ريقه وهتف مبررا مكنتش عاوز أقولك لانك أكيد هاتزعلي مني وه نتخانق .
هتف باقتضاب لا سلام .
اغلق الهاتف ساخرا من نفسه على ضعفه معها تلك المتمردة دوما على حبه الټفت برأسه بالاتجاه الاخر زافرا بحنق ف وقعت عيونه على صورته هو و ياسمينا ومالك..
أغلق عيونه واستعاد ذكرى صعبة عليه .. ذكرى جاهد كثيرا نسيانها..
فلاش بااك .
انتفض پغضب ناظرا لها بقوة وخرج صوته حاد معها لاول مرة ايه الجنان ده انتي واعية كويس للي بتقوليه .
وقفت ياسمينا امامه قائلة بحزن اه واعية فيها ايه اللي بقوله أنا مقولتش حاجة غلط...
قاطعها بعصبية مفرطة انك تقوليلي اتجوزك يبقى مش غلط ..اتجوزك ازاي وانتي في مقام اختي اتجوزك ازاي وانا بحب يارا وانتي عارفة اني هاتجوزها...
هتفت بعصبية مماثلة وانا عمري ما اعتبرتك أخ انا طول عمري بتمناك جوزي وانا أحق منها..
كور قبضته پغضب وتقلصت ملامحه انتي مچنونة صح .
صړخت بوجهه قائلة اه مچنونة وهاتجوزك..
هتف بصوته الجهور مش ڠصب ومش كل حاجة هاتعوزيها احققهالك افهمي بقى صعب الي بتقوليه انا مش هاجرح يارا ولا هاجرح نفسي قبلها..
هتفت بتعالي اتسعت عيونه لها على فكرة انا أحلى منها في كل حاجة ملامحي شعري وكمان جسم....
قبض على مرفقها بقوة مقاطعا اياها قائلا پغضب بس اخرسي انتي بتستعرضي نفسك قدامي انتي اټجننتي على الاخر...
صمت لبرهة ثم أكمل حديثه بنبرة تحذيرية اياكي تفتحي الكلام الفارغ ده معايا تاني مش عاوز ازعلك مني مش هاتشوفي وشي تاني والاخوة اللي بينا هاتتقطع وللابد فاهمة ولا لأ.
نفضها بعيدا عنه ثم تقدم صوب باب الشقة ليغادر توقف للحظة عندما سمعها تتحدث بحزن عندي
متابعة القراءة