قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد

موقع أيام نيوز

هي قررت فجأة ليه كده..
نهض مالك متوترا ليقول مظنش هاتقتنع مني انا حاولي تهدى وتنامي..
وقبل ان يخرج استمع حديث عمرو لها هاروح انا اقنعها لو اقنعتهالك هاتجوزيني البت مريم ماشي..
ابتسمت له بهدوء وقالت اعملها انت وبس ومالكش دعوة..
قبل
عمرو جبينها ثم نهض واتجه صوب غرفة ندى فأوقفه مالك قائلا بغيرة انت بتعمل ايه! .
أشار له عمرو برأسه ثم تحدث بحماس هادخل اقنعها..
طرق عمرو الباب وانتظر صوتها يأذن له بالدخول..دلف مالك الى غرفته بسرعة ومنها الى الشرفة التي ما زال بابها مواربا وقف يطالعهم بغيرة ويستمع الى حديث عمرو لها...
_ معاكي عمرو جان العيلة دي

وأحسن واحد فيهم كلهم..
ابتسمت برقة ورحبت به برأسها ف ظهر صوتها ضعيف اهلا بيك..
اعتدل في جلسته ليقول بصي انا في مهمة قومية علشان امنعك انك تمشي بعد ما مالك اخويا أعلن انسحابه من انه يقنعك..
همس مالك من بين اسنانه بغيظ قائلا غبي... هي ناقصة عك...
استمع الى حديثه وهو يقول انتي ازاي عاوزه تسبيننا احنا عيلة فرفوشة أوي وهاتحبينا والله عندك أنا بحب البت مريم بنت صاحب ابويا الله يرحمه وهاموت واتجوزها وابوها هايقف في الحكاية لو عرف..
رمقته ندى باستغراب ولم تختفي ابتسامتها فأكمل هو عندك يارا مثلا فارس صاحب مالك بيحبها وھيموت ويتجوزها وهي بتمثل وبترفض ... اه صحيح أعرفك بفارس بقى ده صاحب مالك بس غيره بيحب الهزار والضحك زيينا بردوا غير مالك أخويا مش رخم زيه..
لم تتعجب كثيرا عندما ذكر اسم فارس أمامها انتبهت على حديثه التمثيلي اوعي تقولي لمالك الكلام ده اصل ايده تقيلة....
كور قبضته بغيظ شديد قائلا ده انا ايدي هاطرقع على قفاك..
أكمل عمرو حديثه والبت ليله دي بقى مسخرة احنا عيلة حبوبة أوي أوي..
همست ندى بتساؤل حزين ومالك !.
ضحك عمرو عدة ضحكات ليقول بمزاح ده الشرير بتاعنا...
لمحت يده وهو يقف خلف باب الشرفة رفعت نظرها له ترمقه بحزن وخاصة عندما استمعت لحديث عمرو لها لا بجد مالك اخويا ده مفيش أحن منه في الدنيا ده ضهرنا وسندنا احنا بنعتبره في مقام بابا كده لانه بابا ماټ واحنا صغيرين أوي ومالك حاول يعوضنا رغم انه كان صغير بردوا لو كنتي اضايقتي منه في حاجة متزعليش هو يبان جامد بس من جواه طيب أوي...
دلفت ليله وهي تمد يديها بقطعة حلوى جبتلك ريد فلڤت انا عاملها بايدي...يمكن ارشيكي وتقعدي معانا..
جلست بجانبها وهي تضع الحلوى امامها بفخر ف هتف عمرو باشمئزاز اوعي تاكليها دي تقرف مريم بتعملها أحسن منها..
دلفت يارا هي الاخرى ساخرة اه نعرفك بقى احنا بعمرو ده اسمه عمرو مريم تقريبا بيقول اسم مريم مية مرة في اليوم..
ضحك عمرو بسخرية ليقول حقودة أوي..
تجاهلته يارا ووجهت حديثها الجدي لندى من فضلك تقعدي معانا علشان أول مرة اشوف أمي بالضعف ده لغاية حتى ما تشبع منك او هي تتقبل فكرة انك تمشي وبعدين كلنا عاوزينك اهو ولو على مالك متقلقيش أكيد هو عاوز راحة ماما هو طيب على فكرة وحنين أوي..
هتفت ليله بمزاح طبعا كله الا ابيه مالك ده كفايه نظراته الحنينة بس..
ثم صاحت بحماس ازاي مخدتش بالي لون عيونك نفس لون عيونه الجامدة بالظبط..انا لازم اصوركوا مع بعض...
هتف عمرو بمزاح ايه ده تصدقي مخدتش بالي انتي اللي عينك جاحدة يا ليلة..
لكزته بكتفه بغيظ فقال بضحك اقصد جامدة...
هتفت يارا بجدية يالا نقوم ونسبلها القرار وياريت متزعليش ماما..
غادروا جميعا وأغلقوا الباب خلفهم نظرت للشرفة وجدته غادر هو أيضا حسنا هي تحتاج الرحيل كمن احتاج للبتر لعلاج دائه الرحيل هو علاجها الاول والاخير في هذه الرحلة ولكن مع نظراتهم وحديثهم لها رق قلبها الضعيف وأيضا خالتها هي تحتاج لها تحتاج لحنانها وتستمتع بدفئها وأمانها نهضت من مكانها واتجهت صوب الباب وهي تقرر البقاء لفترة حتى تتعود خالتها لفكرة رحيلها..اتجهت صوب غرفة خالتها وطرقت الباب..
_ حضرتك صاحية..
اعتدلت ماجي في جلستها وقالت آه تعالي يا حبيبتي..
تقدمت منها ندى وجلست على حافة الفراش بالقرب منها ثم قالت بهدوء انا هاقعد علشان خاطرك ممكن بقى تهدي وتكوني كويسة مش علشاني علشان خاطر اولادك...
ابتسمت ندى بحزن قائلة مكنتش متخيلة ان هالاقي حد يحبني
تم نسخ الرابط