روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

يا أدهم لسه فاكر تيجيلي دلوقت !

ما أن دخل أدهم حتي أحتضنته تلك المرأه بقوه و زرفت العبرات من عيناها هاتفه 

  وحشتني أوي يا أدهم لسه فاكر تجيلي دلوقت !

أحتضن أدهم تلك المرأه ب قوه حتي سقطت عبراته التي شعرت بها هي قائلا ب صوت مكتوم 

  و أنتي كمان وحشتيني أوي يا خالتي أنا تعبان أوي يا خالتي 

عفاف هى خالة أدهم و هي سيده في أوائل عقدها الخامس ممتلئة الجسد نسبيا ترتدي عباءه و حجاب يظهر مقدمة رأسها منه حيث تظهر بعض خصلات شعرها الأسود المختلطه بالبيضاء و قد تركه الزمن لها 

و هي تسكن ب الفيوم مع ابنها الوحيد مكث أدهم معهم فتره بعد ۏفاة والدته عندما كان صغيرا فأهتمت به خالته كأنه ابنها 

جلس أدهم علي تلك الأريكه الخشبيه و جلست بجانبه عفاف 

ربتت هى علي كتفه في حنو حقيقي قائله ب نبره صافيه 

  أيه اللي تاعبك يابني !!

نظر إليها أدهم ب أعين دامعه و هو يصارع حتي لا تتساقط عبراته ثم وضع كفيه علي وجهه و فركه بهما و أبتسم قائلا ب مزاح محاولا تغيير مجري الموضوع 

  أمال الواد عمر فين أوعي تقولي لسه نايم !

نظرت عفاف لأدهم ب آسي فها هو يحاول أن يخبئ عليها أمرا ما فهزت رأسها في عدم رضا مجاوبه 

  آه لسه نايم في أوضته بقولك أيه يابني أدخل أنت أستريح في أوضتك شويه أوضتك لسه زي ماهي يا أدهم من ساعة ما كنت قاعد معانا

نظر إليها أدهم بحب و هم واقفا 

  لا أنام مين أنا هدخل أصحي الباشمهندس اللي نايم ده ماينفعش المعيد يتأخر عن طلابه برضو !

و بالفعل توجه أدهم إلي غرفة عمر 

 

في فيلا الحاج علي 

وصلت سيارات الأسعاف و الشرطه إلي الفيلا و جاء معتز أيضا 

نقلت سيارة الأسعاف الحاج علي إلي المشفي بينما كانت زينا تقف تبكي و يساندها زوجها معتز أما نور فكانت مڼهارة بكاء 

  أهدي لو سمحتي يا أنسه نور و قولينا بعد ما شوفتيه أيه اللي حصل أرجوكي !

قالها الظابط موجها حديثه إلي نور بعد أن عاين مكان الچريمه و بدأ تحقيقه بأخذ أقوال نور 

مسحت نور عبراتها قائله ب نبرة باكيه محاوله أستجماع الكلمات 

  هو هو كان واقف آآآ و ماسك العصايه و أول ما شافني آآ رماها بسرعه و جري أهئ أهئ 

  لو سمحتي ممكن تهدي طيب تقدري توصفي ملامحه !!

نظرت نور للشرطي بءأعين ممتلئه دموعا و حركت رأسها يمينا ويسارا للدلاله علي النفي هاتفه 

  لا لا هو آآآهو كان لابس قناع علي وشه !

زفر الشرطي في ضيق قائلا في يأس و هو يهم ب الخروج 

  طيب شكرا لحضرتك لما نوصل لجديد هنستدعيك عن أذنك 

غادر رجال الشرطه من المنزل و توجه كلا من معتز و زينا و نور إلي المشفي 

 

في شقة السيده عفاف 

دخل أدهم إلي غرفة عمر ممسكا بيده زجاجة مياه و أقترب ب حذر ناحية ذلك الشاب ذو الشعر الأصفر المائل للبني الذي كان نائما عاري الصدر علي الفراش 

رفع أدهم زجاجة المياه المثلجه ب حذر و فتحها و بسرعه سكبها فوق عمر 

أنتفض عمر مذعورا غاضبا من نومه و هو يلعن ما حدث ثم تجول ب بصره حتي وقع نظره علي أدهم الجالس علي الأريكه مغشيا علي نفسه من الضحك 

وقف عمر و تناول منشفه و بدأ في تجفيف جسده من الماء و تحولت قسمات وجهه من الڠضب إلي المرح بمجرد رؤية أدهم قائلا ب عتاب 

  أخس عليك يا أدهم مش هتبطل هزارك الرخم ده يابني 

هز أدهم رأسه ب النفي محاولا السيطره على نوبة الضحك التي أصابته قائلا 

  ههههههه شكلك مسخره و أنت مخضوض ههههههههه مش قادر أمسك نفسي هههههههه ھموت من الضحك هههههههه

نظر عمر إلي أدهم ب ڠضب مصطنع و ألقي عليه المنشفه قائلا 

  هههههههه دمك تقيل على فكره مش حاجه مضحكه يعني و بعدين حد ييجي عند حد في الوقت ده يا بارد و كمان بتصحيني الساعه سته و نص ليه هروح أبيع لبن يعني !

ضحك أدهم علي دعابة ابن خالته قائلا ب ضحك

  تصدق فكره هههههه سيبك أنت من جو أنك معيد في فنون و تعالي نبيع لبن سوا هههههه و بعدين أنا أجي براحتي أنا جاي بيتي هو أنا جاي عندك يا رخم هههههه!

أخرج عمر من خزانته الخاصه ملابسه و توجهه ناحية الباب قائلا ب مزاح 

  طيب يا خفيف أنا رايح أخد دش و خليك أنت في بيتك بس بقولك أيه أوعي تنام عايزك في حوار مهم 

نظر إليه أدهم و ضيق عينيه متسآلا 

  حوار بنات و لا أيه !

ضحك عمر قائلا 

  آه بس موضوع جد خليك صاحي هرغي معاك

خرج عمر من الغرفه بينما أستلقي أدهم علي فراش عمر و وضع يداه أسفل رأسه و تنهد بهدوء و أغمض عينيه و أبتسامه تعلو ثغره و شرد في تلك المشاكسه ذات العيون البنيه الواسعه و الشعر المموج ثم تنهد في ضيق و أختفت البسمه من على وجهه قائلا ب حزن 

  كان لازم أعمل كده علشان أبعدها عني و أخليها تكرهني و ماتفكرش إنها تقرب مني و لو للحظه بس أنا لازم أتغير يمكن 

أبتسم أدهم و هو ينظر الي سقف الغرفه قائلا ب هدوء 

  أنا خلاص هختار حياتي بنفسي

 

                                       

 

!

  ماتختارها يا عم حد ماسكك هههههه !

قالها عمر ضاحكا و هو يضرب كف علي كف 

نظر أدهم إليه ب ڠضب قائلا 

  هو أنت هنا من أمتي !

  يوووه من ساعة الأبتسامات اللي بتبتسمها لسطح أوضتي ههههههه أتجننت يا ابن خالتي و لا أيه ههههههه

ألقي أدهم الوساده ناحية عمر صائحا 

  تصدك إنك رخم غور يلا من هنا 

  خلاص يا باشا سماح النوبه دي 

قالها عمر ضاحكا و هو يرفع كلتا يداه ب أستسلام 

ضحك أدهم علي مزاح عمر و ضړب بيده علي الفراش بجانبه 

  خلاص براءه تعالي هنا جنبي و أحكيلي عن البنت اللي بتحبها 

جلس عمر بجانب أدهم و زفر ب هدوء قائلا ب جديه 

  هي طالبه عندي في أخر سنه ليها أنا بحبها و عايز أصارحها و الموضوع بالنسبالي جد 

  هو أنت لسه ما صارحتهاش !

  لا بس ناوي أقولها النهارده و أخد معاد منها أقابل والدها 

عقد أدهم حاجبيه متسآلا 

  هتتقدملها كده و خلاص و أيه عرفك انها محترمه !

ڠضب عمر ب شده قائلا 

  أدهم أنا ماسمحلكش الإنسانه دي محترمه بجد و الجامعه كلها بتحلف بأدبها و إلا ماكنتش فكرت في الجواز بيها !

ضحك أدهم قائلا ب مزاح محاولا تلطيف

تم نسخ الرابط