روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

مش هحاسبك علي كلامك يا زينا لأن باين إن أعصابك تعبانه و من رأيي إنك تفضلي هنا كام يوم علشان أعصابك تهدي سلام 

خرج معتز من الغرفه و أغلق الباب خلفه ب عڼف 

ألتفتت نور إلي شقيقتها و تطلعت إليها ب شفقه قائله ب عدم رضا عن قرارها 

  ملكيش حق يا زينا معتز بيحبك و كلنا عارفين كده 

ألقت زينا بجسدها علي الفراش و دفنت وجهها ب الوساده قائله ب بكاء مكتوم 

  و أنا مين يحس بيا يا نور معتز خلاص شالني من قموسه بصي لو سمحتي يا نور أنا عايزه أفضل لوحدي شويه 

وقفت نور و نظرت إلي شقيقتها ب حزن شديد قائله قبل أن تتجه للخارج 

  طيب يا حبيبتي 

ثم خرجت من الغرفه و أغلقت الباب خلفها تاركه شقيقتها تبكي حسرة !

 

توجهت إلي غرفتها و أغلقت الباب خلفها و ألقت بجسدها علي الفراش و ظلت تفكر و تبتسم محدثه نفسها 

  يا تري فينك يا مچنون دلوقت مش عارفه ليه حاسه إن وراك سر و سر كبير كمان ما أصلك ماقولتش على نفسك إنسان وحش كده من الفراغ لازم أعرف السر ده يا معقد ماشي يا أدهم أكيد هشوفك تاني !

فاقت نور من شرودها و أنتصبت جالسه علي الفراش و وضعت يدها على رأسها قائله و جحظت عيناها و هى تهتف ب صډمه 

  أنا مالي كده بتفكري فيه ليه يا غبيه لا لا لا يا نور فوقي لنفسك كده النظام ده ماينفعش أنا أتحسدت أيوه أتحسدت 

ثم وضعت يديها على قدميها و تربعت على الفراش و ظلت تتلفت حولها و هي عاقده حاجبيها قائله 

  بس الصراحه الواد حلو و حاجه غريبه كده يووووه أنا ليه بيحصلي كده و عماله أفكر 

ثم ضړبت على رأسها قائله 

  لا فوقي يا نور و صحصحي كده ماتنسيش هو كان ناوي على أذيه 

ثم أمسكت خصلات شعرها المموج بعصبيه و نفخت في ضيق صاړخه 

  اووووف بس بقي 

ظلت نور علي هذه الحاله الصراعيه الداخليه طوال الليل 

 

الساعه الثالثه صباحا 

أوقف جاسر السياره أمام فيلا الحاج علي

و من ثم نظر إلي أدهم الجالس ب جانبه قائلا ب جديه و هو يرتدي قفازين بيديه و يتناول بعض المعدات من المقعد الخلفي 

  أنزل يلا وصلنا خلينا نخلص المهمه دي بسرعه !

ظل أدهم يوزع نظراته على المكان حوله ب عدم تصديق ثم نظر إلي جاسر ب عدم فهم متسآلا 

  وصلنا فين أنت وقفت هنا ليه بالظبط !

نظر جاسر إلى أدهم في سخريه 

  سلامة الذاكره ياابن عمي ما هو ده العنوان اللي معاك في الورقه ده بيت المقاول 

  و المقاول ده أسمه أيه !

  هتفرق معاك أوي اسمه علي عبد المجيد ياسيدي !

قالها جاسر و هو يضرب كفا بكف 

صدم أدهم فور سماع الاسم قائلا في نفسه

  مش ممكن أنا لا يمكن أعمل كده و آذي الراجل اللي ساعدني و قعدني في بيته لا يمكن !

أستيقظ أدهم من شروده على جملة جاسر 

 هتفضل متنح كده كتير أنجز ورانا شغل !

كاد جاسر أن ينزل من السياره حتي أوقفته جملة أدهم 

  أنامش هعمل كده !

نزل جاسر من السياره سريعا و ألتف للجهه الآخري من السياره و فتح الباب ب عڼف و جذب أدهم خارجها ب قوه من ياقته و نهره 

  أنت عبيط و لا بتستعبط يا أدهم جاي تتوب هنا و في الوقت ده !

أزاح أدهم جاسر بعيدا عنه قائلا ب ڠضب 

  أنا قولت مش هعمل كده عبيط و لا مچنون بقي دي حاجه تخصني و أنا عمري ما هأذي الراجل اللي بسببه كان زماني مېت سلام يا ابن عمي !

لم ينتظر أدهم رد جاسر علي قراره و رحل

نظر جاسر إلي ناحية أدهم بعد أن رحل و بصق قائلا ب سخريه 

  في ستين داهيه واحد غبي و جبان !

 

أستطاع جاسر أن يتسلق سور الفيلا في خفه بعد أن تأكد من أرتدائه للقفزان و قناع علي وجهه 

و وصل إلي المكتب و عثر علي مكان الخزانه ثم أخرج أداه صغيره و ظل يعبث بها في باب الخزنه حتي أستطاع أن يفتحها ب مهاره !

 

خرجت نور من غرفتها متوجهه إلي أسفل حيث المطبخ لتناول كوبا من الماء و عندما وصلت للأسفل و جدت الحاج علي 

  خير يا بابا يعني صاحي دلوقتي !

أبتسم الحاج علي وضحك ب هدوء ثم وضع يده علي كتفها قائلا 

  أنا صاحي يابنتي علشا صلاة الفجر أنت بقي أيه اللي مصحيكي دلوقت !

توترت نور و فركت كلتا يديها معا قائله

  أبدا قلقت من التفكير و نزلت أشرب عن آذن حضرتك يا بابا و حرما مقدما 

قالت نور جملتها الأخيره ب أبتسامه و هي متوجهه ناحية المطبخ 

أتخذ الحاج علي القبله و فرش سجادة الصلاه و شرع في أقامة صلاته 

 

ظل جاسر يعبث ب محتويات الخزنة حتي وصل إلي مبتغاه 

ثم جذب ذلك الملف خارج الخزانه و لكنه لم ينتبه إلي تلك الورقه التي سقطت أرضا 

و ما كاد أن يخرج من غرفة المكتب حتي سمع صوتا ب الصاله ف تراجع في حذر و نظر من خلف الباب ب خفيه حتي وقع بصره علي ذلك العجوز واقفا يؤدي فريضة الصلاه موليا أياه ظهره 

ما كان عليه إلا تقدم في خطوات بطيئه و حذره ممسكا بيده عصا خشبيه ثقيله حتي أقترب من الحاج علي ف رفع عصاه لأعلي و بكل قوه أنزلها على رأس ذلك العجوز

 

                                       

 

الذي سقط أرضا ليترطم جسده ب الأرضيه الرخاميه و يحدث ضجيجا عاليا !

فجاءه خرجت نور من المطبخ علي صوت الأرتطام و ما أن رأت ذلك المچرم واقف ممسكا ب عصاه و الحاج علي ملقي علي الأرض حتي سقط الكوب الزجاجي من يدها علي الأرض و تهشم و شهقت هي عاليا ب صرخه مدويه واضعه يدها علي فمها !

 

ظل أدهم يسير بلا هدايه ب شوارع الفيوم حتي أذن الفجر فدخل المسجد و أدي صلاته و ظل يبكي و يتضرع إلي الله يطلب منه الهدايه ثم ذهب 

ظل يكمل سيره حتى وجد نفسه أمام عقار قديم في أحد الحارات ف تنهد براحه و توجه للداخل 

صعد أدهم ذلك السلم القديم الممتلئه درجاته ب الاتربه حتي وصل للطابق الثالث ف رفع يده و طرق علي الباب عدة طرقات خفيفه 

فتح الشباك المتواجد ب الباب لتطل منه امرأه و ما أن رأت أدهم حتي أغلقت الشباك سريعا و فتحت الباب ليتوجه أدهم داخل الشقه 

ما أن دخل هو حتي أحتضنته تلك المرأه ب قوه و زرفت العبرات من عيناها هاتفه ب شوق 

  وحشتني أوي

تم نسخ الرابط