روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

علي اللي حصل !

 

ب المشفي 

خرج الطبيب من الغرفه المتواجده بها نور بمجرد أن لمح جاسر الطبيب حتي وقف و

 

                                       

 

سار ناحيته قائلا ب توتر 

  خير با دكتور نور أخبارها أيه أنا خطيبها !

أبتسم الطبيب و وضع كفه علي كتف جاسر قائلا

  أطمن يابني مافيش داعي للخوف ده كله هي بس حصلها أنهيار عصبي من الواضح إنها من النوع اللي مش بيستحمل أي حاجه أكيد أتعرضت لموقف أو عرفت حاجه مقدرتش تتحملها ف أنهارت 

حرك جاسر رأسه ب الموافقه و تنهد ب هدوء متسائلا 

  طيب طيب أقدر أشوفها أمتي يا دكتور !

أبتسم الطبيب الوقور قائلا 

  دلوقت لو حبيت هي لحظات و هتفوق ربنا يخليكوا لبعض 

أبتسم جاسر قائلا قبل أن يتوجه للداخل 

  يارب يا دكتور عن أذنك أدخل أطمن عليها

  أتفضل 

 

دخل جاسر إلي الغرفه المتواجده بها نور و جلس ب جوارها علي طرف الفراش و مسك كف يدها ب هدوء ليقبل باطنه و بيده الأخري مسد علي شعرها المموج قائلا ب خفوت 

  أسف يا نور ماكنتش أعرف إن ده هيحصلك 

ثم سلط أنظاره علي تقسيمات وجهها و هي ساكنه و أبتسم ب هدوء متابعا 

  عملتي فيا أيه ماشوفتكيش يمكن مرتين علي بعض و أتعلقت بيك للدرجه دي أنا ممكن أموت لو كان جرالك حاجه لأنى حاسك قريبه مني و أوي كمان !

شعر جاسر ب حركة كف نور ببطء بين يديه ثم وجدها تتململ ب الفراش و بدأت في فتح عينيها ب هدوء و أغلقتهم مرة آخي لتفتحهم من جديد وتنظر حوالها ب أستغراب 

دققت نور النظر لتجد أن من ب جانبها هو جاسر ف سحبت كف يدها من بين يديه و أستندت ب مرفقيها لتجلس علي لفراش و لم تنطق ب كلمه

تمعن جاسر النظر في ملامح وجهها الذابله ثم سعل ب هدوء قبل أن يقول 

  حمد الله علي سلامتك يا نور 

  الله يسلمك 

قالتها نور بلا تردد ثم ألتفت برأسها ناحيته متابعه ب أبتسامه باهته 

  شكرا ليك 

عقد جاشر حاجبيه متسائلا ب أيجاز 

 علي !

فركت نور كلتا يديها معا ب توتر و هي تطرق رأسها لأسفل قبل أن تجيب ب 

  إنك إنك ساعدتني و جبتني المستشفي 

أبتسم جاسر و أمسك كلتا يدي نور بين كفيه قائلا 

  أنت ب الذات ماينفعش تشكوريني نور أنا ب

  نور حبيبتي أنت كوي مين حضرتك !

كانت هذه جملة زينا قالتها مقاطعه حديث جاسر 

بمجرد أن ظهرت زينا حتي أبتعد جاسر سريعا عن نور و وقف قائلا ب توتر 

  أنا أنا جاسر اللي كلمت حضرتك 

عقدت زينا حاجبيها و تقدمت ب ثبات منه ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها متابعه 

  أستاذ جاسر امممم طيب حضرتك مين برضو علشان تفضل جنب أختي ب الشكل ده !

توتر جاسر ب شده و لم يجد أي أجابه ليقولها فقطعت الحديث نور قائله 

  ده جاسر ابن عم أدهم يا زينا 

فكت زينا أنعقاد ذراعيها ب عصبيه متحدثه ب ڠضب 

  و حضرتك جاي ليه إن شاء الله !

أغمض جاسر عينيه و أخذ نفسا طويلا ليسيطر علي أعصابه و هو يضم قبضة يده ب قوه ثم فتح عينه قائلا قبل أن يتوجه للخارج سريعا 

  عن أذنكوا مفيش داعي أني أفضل أكتر من كده 

ظلت عيناي زينا تتابع جاسر حتي أختفي تماما من مرمي بصرها ف توجهت ناحية الفراش محدثه نور ب 

  أيه اللي حصلك يا نور و ده جاي ليه !

جاهدت نور حتي لا تسقط عبراتها و حاولت أن تبدو متماسكه و هي تجيب ب 

  جاسر مالوش علاقه ب أدهم جاسر جاي علشاني

رفع زينا أحد حاجبيها معلقه ب 

  علشانك !

  اه و ياريت تنسي أدهم يا زينا 

قالتها نور ب لا تردد و هي تنظر إلي زينا

أبتسمت زينا ب سخريه و تابعت ب سخط 

  أنساه !

و ده ليه إن شاء الله علشان أنت قررتي فجاءه كده إني أنساه 

أبتسمت نور ب مراره قبل أن تتكلم ب نبره تشوبها السخريه 

  لأ علشان هو اللي قرر ده أدهم أختفي فجاءه و رجع القاهره و كمل حياته و خطب يا زينا 

وقفت زينا ب صډمه قائله ب ذهول 

  أيه خطب أزاي و مين !

تابعت نور ب آسي و عبراتها تكاد ټخنقها

  خطب بنت عمه أخت جاسر أدهم كان فتره عابره في حياتنا و مشي 

ثم تابعت ب صياح 

  و هو عمره ما فكر فيك و لا حتي في

قطعت نور جملتها قبل أن تكملها و هي تضع كفها علي فمها 

تجمعت العبرات ب مقلتي زينا قائله ب سخريه

  سكتي ليه ماتكملي !

ثم أقتربت من نور متابعه دون أن تعي ما تقوله 

  الحقيقه بقي إن أدهم حبك أنت مش أنا و لم عرف إني بحبه رفضني و كان عايزك أنت لكن أنا هددته إنه يبعد عنك 

ذهلت نور مما قالته زينا ف صاحت ب ڠضب 

  أنت ليه أنانيه كده ليه أجبرتيه إنه يختفي ليه حكمتي علينا ب الأعدام لمجرد إنك عايزه ده ليه !

حاولت زينا أن تهدئ نور قائله ب دموع 

  أسفه بجد يا نور أن أنا

صاحت بها نور ب هيستريه 

  أسكتي مش عايزه أسمع صوتك ليه كده ليه

ثم تابعت ب نحيب 

  دا دا أنا لم عرفت إنك بتحبيه و إنه هو كمان بيفكر فيك زي نا أنت فاهمتيني قررت أبعد علش علشانك و أنت عمرك ما فكرتي في مشاعري حتي !

  نور أهدي ص صدقيني أنا عملت كده لأن أدهم وحش و مايستحقكيش !

  كفايه كڈب بقي كفايه 

أمسكت زينا ذراع نور صائحه ب قوه 

  لأ مش كڈب دي الحقيقه أدهم عمل كل حاجه وحشه ممكا تتخيليها قتل و سرق و تاجر في الممنوعات و ژنا عايزاني أقولك أيه تاني أفهمي بقي 

سلطت نور أنظارها علي أختها و ب قوه جذبت ذراعها قائله قبل أن تتجه ناحية باب الغرفه 

  كنت قوليلي و سيبيني أنا اللي أختار برضو مش تحكمي عليا ب الأعدام من غير ما تسمعيني حتي 

كادت نور أن تخرج من الغرفه حتي ألتفت نصف ألتفاته ب رأسها قائله ب جمود 

  أنسيني يا زينا أنسي إن ليك أخت اسمها نور لأن ده اللي أنت عايزاه

و خرجت نور صافعه الباب خلفها و تركت زينا ب الغرفه 

أنهارت زينا و هي تبكي حتي جلست علي الأرضيه قائله ب نحيب 

  ماتسبينيش يا نور أنا ماليش غيرك أن أنا أسفه أسفه !

 

نزلت نور من المشفي و خرجت من البوابه و هي لا تري و لا تسمع و لا تشعر ب

 

                                       

 

كل ما يحيط

تم نسخ الرابط