روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء
يا ماما و شكلك صدقتيه و عشتي الدور أوي هو أنا أي وحده أقولها كلمتين حلوين أبقي دايب فيها !
أزدردت نور لعابها ب صعوبه و سقطت عبره ساخنه على وجنتها ممتلئه حسرة و رفض قلبها ما تسمعه أذنيها قائله
أد أدهم أنا عرفت عنك كل حاجه و عرفت طبيعة شغلك في الماضي و بحبك و مسامحاك تع تعالي نبدأ من جديد أن أنا ب بحبك !
لوي أدهم فمه في سخريه قائلا ب ضيق
يا بنت الناس أنا ماقولتش ليك إني بحبك و لا قولتلك تحبيني و مش كلمتين حلوين طلعوا مني لم كنت تعبانه و بحاول أخفف عنك يبقي تعلقي نفسك بيهم للدرجه دي !
علقت نور ب مراره و قد تركت لجام عبراتها لتملأ وجهها
كلمتين حلوين !
أدهم أنت مش عارف أنت عملت فيا أيه !
أنت ملكتني و نفسي رافضه أي حد غيرك أنا أنا كنت شايفه الحب في عينيك راح فين ده !
رغم أن أدهم كانت ېتمزق من الداخل لسماع هذا و لكنه جاهد ألا يظهر هذا و ضحك ب سخريه قائلا
حب مين يا بنتي اللي أحبهولك !
روحي بصي لنفسك في مرايه دا أنا بنات تحل من علي حبل المشنقه بتترمي تحت رجليا أجي في الأخر و أبص لوحده عاديه زيك و بعدين ماضي أيه بتاعي تعرفي أنت أيه عني الماضي بتاعي و مستقبلي و شغلي ده حاجه ماتخصكيش و أنت مين علشان تسامحيني و لا لأ !
أغمضت نور عيناها ب أسي و هي تبتلع مرارة كلمات أدهم اللاسعه ب صعوبه قائله ب حسره
ك كل ده عل علشان حبيتك !
نفخ أدهم بضيق شديد و وضع كفيه علي وجهه و هو يفركه ب عصبيه صائحا ب
يابنتي أنت
ماعندكيش كرامه !
أول مره أشوف واحده بتتحايل علي واحد علشان يحبها فين كرامتك أنت مش مكسوفه من نفسك و أنت بتتحايلي عليا ب الطريقه دي !
و بعدين أنا ما بحبش غير خطيبتي نهله اه طبعا ما أنت شوفتيها أمبارح و شوفتي هي حلوه أزاي !
أقتربت نور من أدهم قائله ب حسره و العبرات تملئ وجهها و لكنها تحاملت علي نفسها لتقول
كرامه !
أنا عندي كرامه عمري ماسمحت لحد يمسها بس للأسف صدقت المثل اللي بيقول مفيش كرامه في الحب و دوست علي كرامتي علشان حد مايستهلش ده كله !
حاول أدهم أن يبتلع هذا الكلام و أغمض عينيه ب قوه حتي لا يضعف أمام عبراتها التي ټحرق قلبه من الداخل بلا رحمه فنطق ب برود ينافي ما يشتعل بداخله
ها خلصتي !
نظرت نور ب أعين منتفخه إليه قائله ب حسره
اللي جوايا عمره ما يخلص يا أدهم أنت علقتني بيك و في الأخر دوست علي قلبي و أهانتني و عاتبتني علي حبي ليك
و أخذت نفسا عميقا قائله ب أشمئزاز
أنت أوسخ واحد عرفته في حياتي
ثم تركته و توجهت نحو الداخل و هي تبكي بشده بينما لم يتمالك أدهم نفسه و بعد أن رحلت نور أطلق هو سراح عبراته قائلا ب آسي
كده أحسن يا نور لي و ليك أنت أنضف بكتير من إنك تتعلقي بحد زيي حتي لو ناوي أتغير هفضل شايف نفسي ۏسخ معنديش رحمه من كل اللي عملته !
ثم صاح غاضبا وهو يضرب المقعد البلاستيكي ب قدمه ليفرغ الشحنه الهائجه ب داخله
أيوه كده أحسن و أنا زعلان ليه دلوقت مش ده اللي كنت عايز تعمله
و وضع كلتا كفيه علي وجهه ليفركه ب ڠضب و أطلق تنهيده ضائقه لم يضمر ب صدره !
كان أدهم و نور يظنان أنهم ب مفردهم في هذا المكان لكنهم لم يعلموا أن هناك من ينصت عليهم و هذا الحديث قد كان على هواه و ب شده
ف أستند علي الحائط الذي كان يختبئ وراءه ب ظهره و أرتسمت علي ثغره أبتسامه خبيثه قائلا ب أعجاب
كويس إنها جات منك يا أدهم علشان نور تبعد عنك و أقدر أنا أقرب منها !
ثم ضحك و توجه للداخل
توجهت نور إلي الغرفه و ظلت تبكي ب شده و ټدفن وجهها بين الوسائد قائله ب بكاء
ليه يا أدهم كده ليه ليه تعلقني بيك و تكسر قلبي ليه
و لكن تحاملت علي نفسها و جلست على الفراش و ظلت تمسح عبراتها ب ظهر يدها للتحول ملامحها للجمود ثم وقفت قائله ب آخر ما تبقي من كبريائها
لأ يا أدهم مش هسمحلك تدمرني و لا هخاف أظهر قدامك و زي ما أنت بتعاملني بالقسۏه دي أنا كمان هكون أقسي و هندمك علي اليوم اللي فكرت تعلقني بيك فيه !
و كأن شيطانها سمعها في هذه اللحظه و سمعت صوت طرقات على باب الغرفه ف نظرت إلي نفسها في المرآه للتأكده من عدم وجود أثار للبكاء و توجهت ناحية الباب و فتحته للتفاجأ ب جاسر يقف أمام باب الغرفه و يستند ب أحدي كفيه علي الجدار المجاور للباب و اليد الأخري في جيب الشورت الذي يرتديه و بمجرد أن رآها أمامه حتي أبتسم ب خبث و أخرج يده من جيبه و حك ذقنه قائلا و هو مثبت نظره عليها
من غير اسئله و عرفت مكاني منين و الجو ده أنا عايز أتكلم معاك !
ظلت نور تحدق فيه ب غرابه ثم حركت رأسها ب الموافقه و توجهت لخارج الغرفه مغلقه الباب خلفها !
بعد أن حاول أدهم السيطره على غضبه توجه لداخل الفندق و لكنه توقف مكانه عندما سمع أحدا ما ينادي عليه ف ألتف ليتفاجأ ب عمر ابن خالته ب صحبة فتاه ف عقد حاجبيه متعجبا
لم تختلف حالة عمر من التعجب كثيرا عن أدهم ف توجه ناحيته متسائلا
أدهم أنت بتعمل أيه هنا !
نظر أدهم إلي تلك الفتاه التي تقف بجانب عمر ثم أعاد نظره إليه قائلا
أنا جاي مع العيله نقضي يومين و أنت!
أنا جاي في رحله تبع الجامعه اها نسيت أعرفك
ثم أشار ناحية مها قائلا
دي مها خطيبتي و ده أدهم ابن خالتي يا مها
حاول أدهم أن يبتسم ثم مد يده ناحية مها قائلا
تشرفت بيك يا أنسه مها
نظرت مها ناحية كف أدهم الممدود ثم رفعت وجهها ناحيته ناظره إليه ب أشمئزاز و لكن سرعان ما نظرت إلي عمر قائله ب ضيق
أنا مستنياك في المطعم هناك يا عمر ماتتأخرش !
أبعد أدهم كفه الممدود بعد أن شعر ب الأحراج
أحرج عمر أيضا بسبب تصرف مها فحاول تغيير مجري الحديث قائلا
قولي يا أدهم أنت جاي كام يوم !
هي مالها خطيبتك يا عمر حاسس إنها مش طيقاني في أيه ب الظبط !
توتر عمر