روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

له متحدثا ب حماس 

  يعني في أمل يا دكتور إني لو أتعالجت أقدر أخلف يا دكتور شوقي !

خلع الطبيب شوقي نظارته الطبيه و وضعها علي مكتبه ثم شبك أصابع يديه معا قائلا ب أبتسامه 

  جرا أيه يا دكتور معتز أنت دكتور زيي و عارف إن مافيش مستحيل في العلم و كل حاجه و ليها علاج طالما بنمتلك الأراده 

أبتسم معتز قائلا 

  صدقت يا دكتور 

ثم تابع محدثا نفسه ب 

  هعمل أي حاجه علشان ترجعيلي يا زينا 

 

خرج أدهم من غرفته و توجه إلي أسفل و لكن أوقفه صوت عمه قائلا 

  أدهم تعالي عايزك 

لحق أدهم ب عمه إلي غرفة المكتب 

جلس أدهم علي المقعد المقابل للمكتب و نظر إلي عمه قائلا ب هدوء 

  أفندم !

أبتسم عاصم و جلس علي مقعده الجلدي و أشعل سيجارته الفاخره قائلا ب أبتسامه خبيثه 

  مهمه جديده 

وقف أدهم قائلا ب برود 

  خلي جاسر ينفذ أنا ماليش نفس لأي حاجه !

كاد أدهم أن يخرج من مكتبه حتي أوقفته جملة عمه الصارمه 

  أستني عندك يا أدهم أنا لسه ما خلصتش كلامي !

ألتف أدهم ناحية عاصم و نفخ ب ضيق قائلا

  أيه تاني !

أقترب عاصم قائلا ب ڠضب 

  لم أقول إن أنت اللي هتنفذ يبقي أنت جاسر في الفيوم 

أنتفض أدهم بمجرد أن علم بهذا و عقد حاجبيه مستفسرا ب سرعه 

  بيعمل أيه في الفيوم !

رفع عاصم أحد حاجبيه و قد شعر بأن هناك شيئا ما مريب و لكنه لم يرد أن يعلق فقال 

  أبدا بيخلصلنا شغل هناك تعالي أقعد يا أدهم و أسمع الكلام و نفذه و ماتنساش الملفات اللي معايا !

أبتسم أدهم ب سخريه قائلا 

  هو أنا لو ماوفقتش ممكن تعمل أيه بالملفات اللي معاك دي يا عاصم بيه فكرك هتسلمها للنيابه !

ضحك عاصم ب شده و هدأ فجاءه قائلا 

  وماأسلمهاش ليه !

ڠضب أدهم فصاح قائلا 

  طيب ما الصفقات الو دي تخصكم !

ضحك عاصم ب سخريه قائلا 

  أثبت يا بابا أمضتك بس اللي عليها !

نظر أدهم ب أشمئزاز إلي عمه قائلا ب حزن

  و تسجن ابن أخوك !

ضحك عاصم ب شده ساخرا من أدهم و توجه ناحية أدهم ثم رفع ذراعه ليضع كفه علي كتف أدهم قائلا 

  و أسجن ابني نفسه لو ما عملش اللي بطلبه

ثم حك طرف أنفه متابعا ب تفهم شديد من وجهة نظره هو 

  بص يا أدهم الفلوس هي كل حاجه هي الأهل و العزوه و الأولاد و البيت و القوه لم بتمتلكها هتمتلك كل حاجه علشان كده لازم تعمل أي حاجه علشان تحصل عليها 

أبتسم أدهم ب سخريه معلقا ب 

  للأسف هي مش كل حاجه لا يمكن تشتري السعاده و الحب و الراحه و الصحه ب الفلوس !

ضحك عاصم علي تعليق ابن أخيه و توجه ناحية مكتبه و جلس عليه قائلا 

  طيب سيبك من جو الدراما اللي قلبناه ده و تعالي علشان تعرف هتعمل أيه و أيه المطلوب منك و أكسب رضايا أحسنلك و أتقي شړي !

شعر أدهم ب العجز الشديد من حديث عمه لا مخرج من هذه الدائره المغلقه المحاصر بها و توجه ناحية المكتب و جلس عليه ب جمود رغم براكين الڠضب المشتعله بداخله و ضميره الذي يلاحقه و لكن ضغط علي نفسه قائلا 

  أيه المطلوب !

أبتسم عاصم و أمسك بقلم و دون بورقه أمامه شيئا ما و أمسكها و أعطاها لأدهم 

ألتقط أدهم الورقه من عمه و نظر بها ثم أعاد نظره إلي عمه

 

                                       

 

و عقد حاجبيه متسائلا 

  ده عنوان !

تراجع عاصم علي مسند المقعد ب ظهره قائلا

  اه ده عنوان صحفي بيخبط في واحد من حبايبنا الكبار !

  و المطلوب !

مال عاصم بجسده ناحية المكتب و ضم قبضتي يده معا و وضعهم أسفل ذقنه و أرتسمت أبتسامه خبيثه علي ثغره قائلا 

  تخلص عليه 

  أيه !!

 

ب الفيوم 

في أحد الفنادق المشهوره 

ألق جاسر بثقل جسده علي الفراش و حدق بالسقف قائلا ب هدوء 

  و لأول مره جاسر الشناوي يعرف معني الۏجع بجد 

ثم أغمض عينيه ب أسي متابعا ب حزن 

  ياه أحساس صعب أوي لم تحب حد مش بيحبك و لأول مره الأقي نفسي مرفوض من واحده كده يابختك يا أدهم ب نور بجد بحسدك علي حبها رغم إني عارفه إنها مستحيل تكون ليك بس مجرد إنها تحبك ده في حد ذاته حاجه تتحسد عليها 

ثم ظهر شبح أبتسامه علي ثغره متابعا ب نبره يشوبها شئ من التفاؤل 

  بس هفضل وراك يا نور و مش هستسلم هفضل وراك لحد ما تحبيني زي مابحبك لأنك بجد إنسانه تستاهلي إن الواحد يحارب علشانها !

 

ب القاهره 

في فيلا الشناوي 

ظلت نهله تتحرك أمام تلك المرآه الكبيره ب غرفتها للتأكد من هيئتها ب فستانها الأزرق القصير العاړي ب طريقه مثيره و أبتسمت لأنعكاس صورتها بها و هي تنظر لنفسها بنظرات أعجاب ثم توجهت ناحية الطاوله و ألتقطت حقيبتها الصغيره و توجهت ناحية باب الغرفه و فتحته ب هدوء و نظرت ب عينيها للتأكد من عدم وجود أحد و خرجت متوجها لأسفل ب هدوء شديد 

خرجت من الباب الخلفي للقصر و وصلت للحديقه و كادت أن تخرج حتي لمحت أدهم يخرج من القصر و ملامح الضيق و الڠضب مرسومه علي وجهه جليا ف أختبئت بسرعه حتي لا يراها و تسائلت في قرارة نفسها ب 

  ماله ده و رايح فين كده !

و لكنها سرعان ما وجدته يركب سيارته و تحرك بها مغادرا القصر 

بعد أن تأكدت من رحيله توجهت ناحية بوابة القصر خلسه و هي تتلفت حولها و بسرعه أوقفت سيارة أجره و أنطلقت بها !

 

أوقف أدهم السياره أمام النيل و نزل منها و ألتف ليستند عليها و هو ينظر لمنظر النيل في المساء و كمية الأضواء المنعكسه علي سطحه ف أبتسم ب حسره علي ما هو يمر به و بدون شعور أنسابت العبرات علي وجهه و لم يقاومها هو بل أطلق سراحها و حدث نفسه قائلا 

  ياريتني عندي الجرأه إني أموت نفسي و أستريح المره الوحيده اللي جربت فيها إني أعمل كده قلبت حياتي خالص لما ساعدتني نور نور القمر اللي نورلي حياتي بس للأسف أنا تحت الأرض و عمري ما هقدر أوصلها حتي إني بعيد إن شعاعها يوصلي و ماينفعش أنا أقرب منها لأني هلوثها 

ثم ضحك ب مراره متابعا ب سخريه 

  زينا كان معاها حق لم قالت إني شيطان و ماينفعش أقرب من نور و عمري ما هبقي إنسان نضيف !

أخذ أدهم نفسا طويلا و زفره ب

تم نسخ الرابط