روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

كتبه معتز و توجهت ناحية المطبخ و بدأت في أعداد ما لذ و طاب 

أنتهت من صنع الأكلات التي يحبها زوجها و رصتها علي الطاوله ب طريقه منظمه و وضعت الشموع في أماكن كثيره و كذلك الزهور و توجهت ناحية غرفتها و أخرجت منامه حريريه حمراء و توجهت ناحية المرحاض لتنعم ب حماما مريحا لأعصابها 

 

وصل عاصم و عائلته إلي الساحل و توجهوا ناحية شاليه قد قاموا ب استأجاروا ليمكثوا به خلال الأجازه 

بمجرد أن دخلوا حتي توجه الجميع إلي غرفهم ليحظوا ببعض الراحه من أرهاق الطريق 

ما أن دخل أدهم إلي غرفته حتي ألقي ب ثقل جسده علي الفراش و وضع كلتا يداه أسفل رأسه و ظل محدقا ب سقف الغرفه و شرد بتفكيره حتي غلب عليه النعاس 

أما ب النسبه لجاسر فقد فضل الجلوس ب الشرفه و وضع السماعات ب أذنيه للأستمتاع ب الأغاني الرومانسيه و ظل يتصفح الأنترنت من خلال التاب الخاص به حتي عثر علي الصفحه الخاصه ب نور علي مواقع التواصل الأجتماعي ف أستند ب ظهره للخلف و زفر ب راحه كبيره و هو يشاهد صور خاصه بها و يمسك الوشاح الخاص بها و يقربه من أنفه ليشم عبيرها به ف أعتلي ثغره أبتسامه عندما شاهد لها صورا ب ضحكتها التي تجبرها علي أغلاق عيناها 

 

ب الفيوم 

في فيلا الحاج علي 

دخلت نور إلي المنزل ب رفقة صديقتها المقربه نهله و ظلت تطلع حوليها و العبرات تملأ عيناها حتي فاضت ف أغرقت وجنتيها و أغمضت عيناها ب قوه حتي لا تنجرف في تيار الذكريات و اللحظات الجميله التي عاشتها ب هذا المنزل 

لاحظت مها حالة نور الغير طبيعيه ف تحركت نحوها و وضعت كفها علي كتفها و ضغطت عليه ب رفق قائله ب هدوء 

  نور يا حبيبتي من رأيي إنك تطلعي علي أوضتك و تجيبي الهدوم اللي لازماك و أهي فرصه إن زينا مش موجوده !

أخذت نور نفسا طويلا و زفرته علي مهل و حركت رأسها ب الموافقه 

ثم تحركت نحو الدرج و لكنها ألتفتت ناحية مها مقطبة الجبين متسائله 

  أنت مش طالعه معايا !

أبتسمت مها و جلست علي الأريكه قائله ب هدوء 

  لأ أنا هستناك هنا 

أبتسمت نور و أكملت صعودها علي الدرج حتي وصلت إلي غرفتها و دخلته متوجهه ناحية خزانة الملابس الخاصه بها و أخرجت حقيبة سفرها و بدأت في جمع بعض أغراضها الشخصيه و ملابسها و وضعتهم ب الحقيبة و أحكمت غلقها ثم أنزلتها أرضا و أمسكت ذراعها و بدأت في جرها خلفها و

 

                                       

 

خرجت من الغرفه 

ما كادت أن تنزل علي الدرج حتي حانت منها ألتفاته نحو الغرفه التي كان يمكث بها أدهم ف تركت الحقيبة مكانها علي نهاية الدرج و توجهت ناحية الغرفه 

ب أيدي متردده أمسكت نور مقبض الباب و أدارته ببطء شديد و توجهت داخلها 

ظلت ټشتم رائحته الموجوده ب الغرفه ف منذ أن تركها هي أيضا لم تعود للمنزل 

و ب هدوء شديد جلست علي الفراش و ظلت تتخيل وجوده ب الغرفه معها و لكن جذب أنتباهها ذلك التيشيرت الخاص به موضوع ب مفرده في خزانة الملابس الفارغه قد نساه ب التأكيد ف وقفت و مدت يدها و جذبته ثم جلست مره أخري علي الفراش و هي تقربه من أنفها لتتفس عبقه الموجود به و رغما عنها سقطت عبره لتعلن عن أنتصار القلب و ها هو ثار عليها ليذكرها به و ب أشتياقها له و أفتقاده ليرفع العقل الرايه البيضاء لأنه خسر هذه المعركه ف ها هي نور التي دائما ترفض الحب و الأنجراف وراء مشاعرها تبكي حسرة علي رحيل من دق قلبها له لأول مره 

 

حاولت نور كبح أنسياب عبراتها و وقفت و هي تجففها و أمسكت ب التيشيرت و توجهت للخارج و فتحت الحقيبه و خبئته بها و أمسكت بها و توجهت لأسفل 

 

في فيلا معتز 

دخل معتز إلي المنزل و أغلق الباب و سار للداخل و لكنه توقف ب الصاله ليتفاجأ بذلك المشهد الرومانسي من شموع و أضاءه خافته و زهور خلابه و طاوله معده ب طريقه منتظمه و فجاءه وجد من يضع كفه علي كتفه ف ألتفتت للخلف ليجدها زينا ف أبتسم ب سعاده و أمسك كفها برفق ورفعه إلي فمه مقبلا أياه ب رقه و سلط أنظاره علي عيناها قائلا ب رومانسيه 

  وحشتيني جدا يا زينا أنا بحبك جدا و إن شاء الله هعوضك عن اللي فات و نبدأ صفحه جديده سوا 

أبتسمت زينا ب هدوء و لكنها كانت أبتسامه منكسره تحمل في ثناياها حزنا و آسي عميقا لم يلاحظه معتز 

أحتضنها معتز بقوه و شوق و أستسلمت هي لحضنه و لفت ذراعيها حول عنقه و لكن خانتها عبره لتسقط علي وجنتها فشعر بها معتز و أبعدها عنه و هو عاقد الحاجبين متسائلا ب قلق 

  زينا زينا حبيبتي فيك حاجه !

أبتعدت زينها عنا و أتجهت نحو الأريكه لتجلس عليها و ظلت تفرك كلتا يداها معا و رفعت وجهها لتنظر له ب عيون ممتلئه ب العبرات الداله علي الحزن و الأسي و العتاب و لكنها اثرت الكذب قائله ب أيجاز 

  نور وحشتني بس 

و لكن كان يدور بداخلها حديثا أخر غير هذا تماما كثيرا ما ېقتل الأهمال أقوي العلاقات علاقة زينا و معتز كانت قويه من البداية جمعهم حب صادق و لكن ب قلة الأهتمام و أنشغال كلاهما في عمله قد ولد أهمالا بينهم و نوعا من الشعور ب الغرب لديهم كسر رابط الحب ب عڼف و جعل كلاهما يعتبر الأخر غريبا ب النسبه لهم ماذا كان سيحدث لو استمرا هكذا !

لاحظ معتز شرود زينا و شعر بما يدور في مخيلتها ف أقترب منها و جلس ب جوارها و لف أحدي ذراعيه حول كتفها و قربها منه ليضمها إلي صدره و أمسك أحدي يداها بكفه قائلا ب حب و نبره صادقه 

  أيام زمان اللي كانت بينا هترجع يا حبيبتي و أوعدك مش هسيبك ابدا و كل شئ هيتصلح لأني كمان بدأت في العلاج 

أبعدت زينا رأسها عن صدر معتز و عقدت حاجبيها مستفهمه 

ف أبتسم هو قائلا ب مزاح 

  اه هتعالج و نجيب نونو صغير يملي علينا البيت 

ضحكت زينا علي مزاح معتز من بين دموعها

ف أحتضنها هو ب شده ليحتويها و يشعرها ب الحب و قبل رأسها قائلا 

  كل حاجه هتبقي تمام و ترجع أيام زمان و أحسن كمان 

 

ب الساحل 

بدأ أدهم في الأستيقاظ من غفوته و ب تكاسل تام نهض ليجلس علي الفراش و حك فروة شعره الكثيف و هو يحاول أن يفتح عيناه

تم نسخ الرابط