روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

يغسل شعره و وجه بالمياه بقوه حتي يخبئ ملامحه الحزينه و كادت عيناه تذرف قائلا پغضب مكبوت 

  ليه كده ليه نور لو عرفت ده هتنهار مش هتستحمل !

كان هناك من بالمرحاض خرج و نظر لأدهم متسائلا

  فيه حاجه يا كابتن أقدر أساعدك !

نظر إليه أدهم بأعين مشتعله قائلا و هو يصر علي أسنانه 

  و أنت مالك حد طلب من أهلك مساعده !

ثم تابع صائحا ب 

  غور من قدامي بدل ما أرتكب فيك جنايه غور 

أرتعد الرجل من نبرة أدهم و تراجع للخلف قائلا ب خوف قبل أن يهرول للخارج 

  أنا مالي ياعم دا أنت باين عليك مچنون !

ظل أدهم بالمرحاض أمام المرآه و هو يتنفس ب ضيق و في حاله غاضبه بسبب ما عرفه يخص نور !

 

بكلية الفنون الجميله 

جلس عمر قبالة مها و سعل ب هدوء قائلا 

  أزيك يا أنسه مها !

وضعت مها يدها أسفل خدها و لوت فمها في ضيق قائله 

  باشمهندس عمر دي رابع مره تقولي أزيك !

ثم وقفت پغضب قائله ب ضيق 

  شكل إن حضرتك فاضي و أنا مش فاضيه عن أذنك 

كادت مها أن ترحل حتي أسرع عمر بأمساك ذراعها قائلا 

  لأ خلاص أنا هتكلم أستني 

جلست مها مره أخري علي المقعد قائله 

 ها قول 

 هتسمعيني !

 سمعاك 

فرك عمر كلتا يديه معا ثم رفع رأسه و نظر إليها قائلا ب هدوء 

  إنت إنسانه كويسه و طيبه جدا بس 

نظرت إليه مها ب غموض متسائله 

 بس أيه ماتكمل !

أبتلعم عمر ريقه و ألتفت حوله قبل أن يتحدث ب 

  بس إنت لازم ماتعلقيش نفسك بحبال دايبه

عقدت مها حاجبيها قائله ب عدم فهم 

  يعمي أيه معلقش نفسي ب حبال دايبه عمر بص ياريت تتكلم من غير لف و دوران 

بلل عمر شفتيه بطرف لسانه قائلا 

  يعني يعني أنا صعب إني أفكر

 

                                       

 

فيك أنا معجب ب نور و مش هقدر أشوف غيرها 

وقفت مها ب ڠضب صائحه ب 

  أنا مش عارفه أيه الكلام الفارغ اللي بتقوله ده و مين أصلا فهمك إني معجبه بيك حتي !

أنت شكلك فاضي و جاي تهزر عن أذنك يابشمهندس و ياريت تبقي تتأكد من معلوماتك الأول قبل ما تتكلم !

رحلت مها و هي في قمة ڠضبها تاركه عمر ب مفرده 

ألتفت عمر حوله و كادت عيناه تذرف دموعا ف هذه تعتبر المره الأولي له الذي يشعر فيها ب حرج ك هذا فوقف ليرحل و هو يلوم نفسه علي ما أقترفه في حق مها دون وجود دليل !

 

في فيلا الحاج علي 

دخلت نور إلي غرفتها بسرعه و أغلقت الباب خلفها و أستندت بظهرها عليه و أنفجرت باكيه 

ظلت تنزل بظهرها علي الباب حتي جلست علي الأرضيه و دفنت وجهها بين كفيها قائله پبكاء قوي 

 ليه ليه الشخص الوحيد اللي أحبه للدرجه دي تط آآ تطلع أختي بتحبه ليه !

ياارب أنت اللي عالم إن الحب بيقبي ڠصب عننا فصبرني علي بعدي عنه و أبعد حبه من قلبي 

ثم وقفت و مسحت عبراتها التي تنساب كالشلالات و جلست علي حافة الفراش و نظرت علي إنعكاس صورتها بالمرآه ثم تحدثت ب جمود إلي صورتها ب المرآه قائله 

  لازم تنسيه يا نور و ابدئي من دلوقت أوعي تتكلمي و لا تهزري معاه تجاهليه تماما !

و لكن غلبتها عبراتها فأنهارت باكيه مره أخري معاتبه نفسها ب 

  مش هتقدري يا نور يك يكون قدامك و ماتكلمهوش حصل أمتي و أزاي و ليه و حبيتك ما اعرفش ماعرفش ماعرفش اهئ اهئ اهئ 

 

بعد أن خرج أدهم من المشفي شعر بأن صدره ضائق فقرر أن يذهب إلي من يرتاح صدره لرؤيتها إلي تلك التي بمثابة أم حنون له خالته عفاف 

وصل أدهم إلي شقة خالته و رفع يده و طرق علي الباب 

فتح الباب لتطل عفاف منه لتعرف من الطارق و بمجرد أن رأت أدهم حتي فتحت الباب سريعا و أدخلته 

 

جلس أدهم علي الأريكه قبالة خالته ب عيون ذابله و وجه هزيل و لكن مهلا ف أدهم طيلة حياته هكذا و هذه ليست حاله جديده عليه بل تلك الأيام التي ذاق فيها طعم السعاده الحقيقيه برفقة نور كانت غريبه عنه 

جلست عفاف قبالته و تمعنت في ملامح وجهه و حركت رأسها ب حزن و عدم رضي قائله بآسي 

  عيني عليكوا يا ولادي عين و صابتكوا !

رفع أدهم وجهه ناحية خالته قائلا ب حزن حتى كادت أن تذرف عبراته 

  مفيش فرحه بتكمل ياخالتي ليه كده !

أقتربت عفاف ل تجلس بجوار أدهم و ضمته إلي صدرها و مسست علي ظهره في حنو حقيقي قائله 

  مالك يا أدهم أنت التاني أيه اللي جرالك يا ضنايا 

أبتسم أدهم أبتسامه باهته محاولا تغيير مجري الحديث فتسآل ب 

  هو هو عمر فين !

لوت عفاف فمها بحزن قائله 

  نايم جوه يا حبة عيني جه من الجامعه حاله مايختلفش عن حالك كده !

وقف أدهم قائلا 

  طيب أنا داخله هشوفه و أتكلم معاه شويه 

بالفعل توجه أدهم إلي غرفة عمر بينما جلست عفاف مكانه داعيه ب 

  ربنا يريح بالكوا يا ولادي 

دخل أدهم إلي الغرفه ليجد عمر جالس علي الفراش و عاقد ذراعيه أمام صدره و شارد تماما 

ف جلس بجانبه و وضع ذراعه علي كتفه فألتفت له الأخير 

أبتسم أدهم ب حزن متسألا 

  مالك يا صاحبي أيه اللي مضايقك !

ألتفت عمر برأسه ناحية أدهم قائلا 

  اللي يشوف حالتك يقول إنك أنت اللي مبسوط مالك أنت كمان !

أبتسم أدهم معلقا 

  فكرتني ب أيام زمان نتلم أنا و أنت و نشكي همومنا لبعض أحكي أنت الأول يلا و صحف كدا علشان أنام جنبك !

ضحك عمر علي تعليق ابن خالته و بالفعل تحرك قليلا حتي يترك له مساحه لينام بجانبه ثم تنهد قائلا 

  فاكر يا أدهم البنت الي حكتلك عليها اللي بحبها !

  اها أوعي تقولي أعترفتلها و رفضتك !

أبتسم عمر بحزن قائلا

  لأ بس 

  بس أيه !

  أنا عملت حركه غبيه أوي ندمان عليها أوي يا أدهم 

  عملت أيه يابني !

  أنا أنا لما روحت اسأل عليها و أعرف أخبارها من صاحبتها حسيت إن صاحبتها أضايقت أوي حسيت إن في حاجه من ناحيتها ليا فاخوفت لحسن تكون بتحبني و تكون حاكيه لصحبتها فطلبت منها نتكلم شويه لقيتها فرحت جدا و اتأكدا إنها بتحبني من فرحتها بالكلام معايا روحت قولتها إنك مش في دماغي و متعلقيش نفسك بحبال دايبه أنا بحب صاحبتك 

ضړب أدهم كفا ب كف و هز رأسه ب عدم رضا معاتبا ب 

  في حد يعمل

تم نسخ الرابط