روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

إليه قائلا ب جديه 

  مش جه الوقت برضو علشان تشوفي باباك و كمان جاسر محتاجلك جنبه !

أخفضت نور نظرها ب حزن قائله 

  خاېفه يا أدهم مش عايزه المقابله دي 

لف أدهم ذراعه حول خصرها و قربها منه و لكن قبل أم يتكلم و جدا كلاهما باب الغرفه يفتح ليدخل كلا من عمر و مها و ما أن رأتهم نور حتى أبتعدت عن أدهم سريعا و هي تشعر ب الحرج بينما توترت مها ب شده و لعنت نفسها أنها لم تنصاع لأوامر عمر و تطرق الباب و أخيرا تحدثت ب توتر قائله 

  أحم أن أنا أسفه ماكنتش أقصد أدخل من غ 

  لا لا عادى و لا يهمك أتفضلى 

قالها أدهم و هو يرسم أبتسامه على وجهه و وقف متجها إليهم و صافح مها و بعدها أحتضن عمر قائلا ب مزاح 

  و الله واحشني يا أخضر أنت 

ضحكت الفتاتان على مزاح أدهم بينما ڠضب عمر من هذا و نظر إلي أدهم الذي أدرك هذا ف صمت بينما أتجه ناحية نور و صافحها قائلا ب أبتسامه 

  حمدالله على سلامتك يا نور 

بادلته نور الأبتسامه و هى تصافحه قائله

  الله يسلمك ياعمر و يلا شد حيلك أنت و مها علشان نفرح فيكوا أحم أقصد بيكوا 

نظر عمر تجاه مها قائلا 

  أهو شوفتي مش أنا لوحدي اللى عمال أقولك كده 

ضحكت نور و أدهم بينما شعرت مها ب الحرج ف توجهت ناحية عمر و جذبته من ذراعه ناحية الباب قائله 

  طيب يلا من هنا بقي علشان عايزه أقعد مع البت لوحدي 

و أتجهت ناحية أدهم الذي كان يقف غارقا من الضحك على طريقتها و أشارت إلى الباب قائله 

  يلا أنت كمان ورا ابن خالتك بقالي كتير ماشوفتش البت 

توجه هو ناحية الباب حيث ينتظره عمر الذي كان غارقا ضحك و أشار لنور قائلا ب مزاح 

  خلى بالك من نفسك يا نور أنا خاېف عليك لتاكلك ههههه 

ڠضبت مها ب شده و توجهت ناحية الباب لتغلقه ب وجههم و ألتفتت ناحية نور لتجدها تضحك ب قوه ف علقت ب 

  عجبتك أوي

هزت نور رأسها ب الموافقه و لازالت تضحك بينما تابعت مها ب ڠضب 

  دمه تقيل أوي على فكره 

أرادت نور أغضابها أكثر ف تابعت ب مزاح

  تقيل تقيل بحبه برضو هههه

أمسكت مها الوساده لتلقيها ناحية نور معلقه ب ڠضب طفولي 

  أشبعي بيه ياختي 

 

بعد أن أغلقت مها الباب في وجه أدهم و عمر ألتفت أدهم ناحية عمر ليجده مازال يضحك ف ضربه ب كفه على صدره قائلا 

  أيه خطيبتك دي هي كده على طول الله يكون في عونك بقي ههههه

وضع عمر كفه مكان ضړبة أدهم معلقا ب 

  أيه يا أدهم أيديك بقيت تقيله أوي يا عم !

ضحك أدهم ب شده عليه و وضع كفه على كتف عمر معلقا ب مزاح 

  ۏجعتك يا بيضه هههههه

أبعد عمر ذراع أدهم قائلا ب ضيق مصطنع 

  أدهم بلاش يا بيضه دي و لا يا أخضر بتحسسنى إني فطار دسم ياعم ههههه 

لف أدهم ذراعه حول كتف عمر و تحرك قائلا

  ههههه طيب خلاص خلاص يلا بينا ننزل نقعد تحت لأن قعدة البنات مش بتخلص بسرعه دول راغيين أوي يا عم خصوصا نور دي ممكن تحكي كانت بتنام و بتتنفس أزاي لمها لو مالقتش كلام تقوله 

  هههههه معاك حق اااه أيه يا أدهم بهزر يا جدع !

ضړب أدهم عمر معلقا ب 

  أنا أقول على نور كده أنت لأ علق على خطيبتك مالكش دعوه ب نور 

  هههه و لا تزعل يا عم مها لم بتقلب ماتعرفش أهلها عليها بوز شبرين هههه

  هههه وقعنا مع معاقين يا ابن خالتي هههه

  على رأيك هههه 

 

ب القاهره 

وقفت نور قبالة الحائط الزجاجى المطل على الغرفه الموضوع بها جاسر ظلت تنظر إليه و العبرات تملأ عيناها حتى وجدت من يضع كفه على كتفها ف ألتفتت لتجد سيده ليست ب السن الكبير و لكن معالم الحزن الباديه على وجهها زادتها أعمارا فوق عمرها ف عقدت حاجبيها و هى لا تعلم من تكون تلك السيده 

ف همت السيده ما يدورب خاطر نور من تساؤل ف أبتسمت قائله 

  أنا أبقي صفاء والدة جاسر 

و تابعت ب ألم و هى تذرف العبرات 

  و نهله الله يرحمها 

لم تدرى نور بنفسها إلا و هى تحتضن تلك السيده بقوه لتبكي بين ذراعيها 

كان أدهم يقف بعيدا عنهم مستندا بظهره على الجدار عاقد ذراعيه أمام صدره

 

                                       

 

و أبتسامة رضا تزين ثغره 

أبتعدت نور عن السيده و هى تبتسم من بين عبراتها ف مسحت صفاء على ظهرها و حركت رأسها ب الأيجاب ف توجهت نور ناحية الغرفه و فتحت الباب لتدخل 

جلست على المقعد المجاور للفراش و مدت كفها لتضعه على يد جاسر الذى كان ساكنا تماما و الأجهزه متصله ب جسده و بعض الأجزاء ملفوفه ب الشاش الطبي و كذلك رأسه 

لم تدرى هى و تلك العبرات تسقط على وجنتيها و جاهدت حتى لا تبكى ف أبتسمت قائله 

  أرجع أرجع يا جاسر أنا محتاجاك أوى جنبي 

لم تشعر بنفسها إلا و هى تحتضنه بقوه و تسند وجهها على كتفه متابعه 

  ماتسبنيش يا جاسر أن أنا محتاجاك أوى ماتسبنيش زى ما نهله سابتنى قبل ما أعرف 

 

ب الخارج 

جلست صفاء بجوار أدهم و قبالتهم زينا

حاولت صفاء فتح الحديث مع زينا فتحدثت بهدوء

  أزيك يا زينا عامله أيه !

عقدت زينا ذراعيها و هى تنظر إليها بضيق و دون أن تجيب أشاحت بوجهها بعيدا لم تستسلم صفاء رغم شعورها بالأحراج و لكنها أرادت أن تكسر حاجز الصمت و ما تحمله النفوس فتابعت 

  قوليلي يا زينا هو أنت هتروحى مع نور علشان تزوروا ع

لم تهملها زينا فرصه لمتابعة حديثها ف وقفت صائحه پغضب 

  كفايه بقي جايه تعيش دور الأم الحنينه معانا أنت في الأول و الأخر مرات أب سرقتى مننا أبونا

وقف أدهم محاولا أسكات زينا عندما رأي العبرات تنهمر على وجنتى صفاء ف وضع كفيه على ذراعى زينا قائلا 

  كفايا يا زينا لو سمحتى ماينفعش كده

  لا لا لا يا أدهم مش هى دى الحقيقه مش ه ااااه

قطع أدهم حديث زينا و صفعها بقوه على وجنتها صائحا ب 

  أخرسى بقي قولت كفايا أنت زودتيها أوى 

تجمعت العبرات بمقلتى زينا و وضعت كفها مكان الصفعه بينما أتجهت صفاء ناحيتها بسرعه لتهدأها ناهره أدهم ب 

  بس يا أدهم كفايا أنت أنا اللى لا يمكن أسمحلك تمد أيدك عليها 

  لا هى لازم تفوق و تتقبل الوضع و

تم نسخ الرابط