روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

بجسدها عدة أجهزه طبيه ف أغمض عيناه ب آسي و هو ينظر إليها 

كانت زينا تتابعه ب نظراته و العبرات تنساب علي وجهها ف لاحظ معتز هذا و رفع ذراعه ليحاوط كتفها قائلا ب هدوء 

  ماتخفيش يا زينا كل حاجة هتبقي كويسه إن شاء الله يا حبيبي 

حركت زينا رأسها ب هدوء و مالت على صدر معتز لتستند عليه 

تحرك عاصم قليلا متجها ناحية الغرفه المحتجز بها جاسر و عندما رآه ب وضعيته هذه صدم فقد كانت الأصابات واضحه جدا ب جسده و رأسه المحاط ب شاش طبي و أسلاك التنفس المتصله ب فمه و أنفه 

أصبح عاصم ك الأصم لا يسمع سوي الصمت فقط يبكي ب حرقه على ما آلت إليه حياته و كان هو السبب 

 

كان أدهم يقف مستندا ب ظهره على الجدار عاقد ذراعيه أمام صدره كان يظن نفسه إنه سيكون سعيدا عندما يرى عمه ينكسر و لكن ليس عن طريق أبناءه ف كاد قلبه ېتمزق حسرة على جاسر رفيق حياته رغم الأختلاف الكبير بينهم و كذلك على من عشقها و لم تشأ الأقدار أن تجمعهم حتى الآن و حالت الظروف بينهم حتى يصلوا إلى هذا 

وقفت زينا و توجهت ناحية أدهم عندما لمحته يبكى و وضعت كفها على ذراعه قائله ب هدوء 

  إن شاء الله كل حاجه هتتصلح يا أهم 

وقف معتز بجانبها و هو ينظر إليه ب ضيق قائلا 

  زينا أعملي حسابك نور هتفوق و هناخدها من المستشفي دى 

ثم تابع و هو ينظر إلي أدهم ب غل 

  كفايه اللي حصل من ورا العيله دي من ساعة ما ده ظهر و أحنا حياتنا باظت !

أشارت زينا لمعتز أن يصمت ف هى لا تريد أن تحدث أي مشكله بينما لم يشأ أدهم أن يعلق على كلام معتز السخيف و أشاح ب وجهه للناحيه الأخرى 

في هذه اللحظه دخل الطبيب ب رفقة الممرضه و توجه إلي الغرفه المتواجده بها نور و لحقه الجميع للأطمئنان عليهم و لكن تحدث الطبيب قائلا ب صرامه 

  رايحين فين ممنوع تدخلوا 

أزدرد عاصم لعابه ب صعوبه بالغه و العبرات تملأ وجهه قائلا ب ضعف 

  ع عايز أشوف بن بنتى و أطمن عليها !

  من ورا الأزاز و بعد ما تفوق تقدروا تدخلوا تطمنوا عليها !

قالها الطبيب ب جديه ثم دخل و لحقت به الممرضه بينما وقف الجميع أمام الجدار الزجاجي ليروا مذا سيحدث 

 

أقتربت الممرضه من نور و أمسكت ذراعها بينما قام الطبيب ب أعداد ابره و حقن بها ذراع نور و بعد لحظات بدأ يضربها ب خفه على وجنتيها 

بدأت نور فى أستعادة وعيها و حاولت فتح عياها ب ضعف و لكن سرعان ما أغلقتهم ثانيه و كررت هذا و هى تتململ ب حركه بسيطه ب الفراش

أبتسم الطبيب ب رضى و أتجه للخارج بعد أن أشار للممرضه للحاق به 

ب مجرد أن خرج الطبيب حتي أسرع الجميع ناحيته و سأله معتز ب توتر 

  نور نور عامله أيه يا دكتور دلوقت 

أبتسم الطبيب مجيبا 

  الحمد لله هي فاقت دلوقت زي ما قولتلكوا هى متأثرتش جامد ب الخبطه شوية كدمات بسيطه و شبه أرتجاج ب المخ و الحمد لله أهي فاقت 

تدخل أدهم متسائلا ب خوف 

  ط طيب و جاسر يا دكتور !

هز الطبيب رأسه ب آسي و وضع كفه على ذراع أدهم قائلا 

  ربنا يكون معاه هو اللي خد الخبطه كلها و حالته صعبه أدعوله 

كان عاصم يقف على مقربه منهم و هو يطلق أنينا خاڤتا ب حزن و لكنه ب مجرد أن لمح الطبيب على وشك المغادره حتى أسرع قائلا ب بكاء 

  دك دكتور ن نور فاقت صح ي يعنى أقدر أدخ أدخل أطمن عليها !

  حضرتك تقربلها أيه 

  أن أنا أبوها 

في هذه اللحظه صاحت زينا ب ڠضب 

  أبو مين أنت فاكر نفسك أب بقي ټقتل القتيل و تيجي تمشي في جنازته !

  لو سمحت يا مدام ماينفعش كده الصوت أنتوا في مستشفي 

قالها الطبيب ب صرامه و تحذير مشيرا إلى زينا ثم ألتفت إلى عاصم ليري وجهه الشاحب و ملامحه البائسه ف أشفق عليه قائلا 

  تقدر تدخل أنت بس تطمن عليها عن أذنكوا !

ڠضبت زينا ب شده من قرار هذا الطبيب و لكن حاول معتز أن يجعلها تهدأ بينما ب خطي ضعيفه و متردده توجه عاصم إلي داخل الغرفه و وقف أدهم ليتابع ما سيحدث من الخارج 

كل ما تقدم عاصم خطوه من الفراش حتى كان يشعر ب سکينا حادا ېمزق قلبه و أخيرا جلس على المقعد المجاور للفراش و ظل يتطلع إلى حالة نور المذريه شاحبة الوجه مقټلة الروح فقط تحدق ب نقطة ما ب الفراغ 

مد هو يده المرتعشه و وضعه فوق كفها و ضغط عليها ب حنو و نظر إليها ب أعين ممتلئه عبرات شوقه إليها و أخيرا خرج صوته ضعيفا 

  ن نور أن أنا أسف يابنتى قومى يا حبيبتى و أنا هعوضك عن كل حاجه قومى يا بنتى أن أنا أبوكي !

ألتفتت نور ناحية عاصم ب رأسها و الڠضب يتطاير من عينيها و أخيرا خرج صوته من بين عبراتها 

  ماتقولش بنتى أنت عايز أيه منى تانى مش فضحتنى و فشكلت الجوازه

حاول عاصم أن يهدأ تلك الحاله الغاضبه التى سيطرت عليها قائلا 

  أهدي يا نور أهدى و الله العظيم

 

                                       

 

أنا أبوكى الحقيقي أنا أبوكى صدقينى 

ظلت نور تبكي بشده و تصيح بهيستريا و حاولت أن تقف من على الفراش و هى تلقي كل شئ 

  أبعد عنى أبعد أنا أبويا ماټ ماټ سيبونى حرام عليكوا 

أحتضن عاصم نور بقوه بين ذراعيه و ظل يمسح على ظهرها ل يهدأها قائلا ب بكاء 

  كفايا يا نور كفايا يا بنتى أنت كده بتعذبينى أرحمينى يا نور 

فى هذه اللحظه أقتحم أدهم الغرفه و جذب نور من بين ذراعى عاصم و أحتضنها بقوه كأنه يخبئها بين ضلوعه قائلا وسط ذهول عاصم 

  معلش يا عمى أتفضل أنت و أنا ههديها 

ما كان على عاصم إلا الخروج بهدوء من الغرفه

كانت نور ترفض أدهم أيضا و لازالت تبكى بشده و تشهق عاليا و حاول أن يهدأها و أمسك كلتا يديها معا بقبضة يد واحده و بيده الأخرى أمسك وجهها محاولا تقييد حركتها و لكنها لم تكف عن محاولة الأبتعاد عنه و الصړاخ بقوه ظل هو ينظر بعمق إلي عيناها قائلا 

  نور لوسمحتى أسمعينى لازم أفهمك حاجه أنا عارف إنه مش وقت مناسب بس لازم تعرفى إن عاصم يبقي أبوكى و جاسر اللى كنت هتتجوزيه يبقي أخوكى 

ما كان على نور

تم نسخ الرابط