روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

الجو الذي أصبح مشحونا ب الڠضب 

  خلاص خلاص إنت بتغيري يا بيضه هههههههه

  تصدق إنك عايز ټضرب ههههههه

  خلاص ياعم بنهزر و أنت حليوه كده بعيونك الخضر دول أموت و أعرف جايبهم منين أنا ھموت و أبقي أخضر زيك كده ههههههه

  أدهم 

  طيب خلاص خلاص بس قولي أسمها أيه !

  أسمها 

و لكن قطع حديثهم طرقات علي الباب و دخول عفاف 

  تعالوا يا حبايبي أفطروا يلا 

وقف كلا من أدهم و عمر متجهين للخارج 

 

ب المشفي الخاص ب معتز 

بعد مرور فتره طويله و الحاج علي بغرفة العمليات خرج الطبيب من الغرفه 

ما أن رأت نور و زينا الطبيب خارج من غرفة العمليات حتي هرولوا ناحيته 

وقفت زينا أمام الطبيب قائله ب خوف 

  ها يا دكتور محمد بابا أخباره أيه !

أنزع الطبيب محمد الكمامه من علي فمه و أنفه قائلا ب جديه 

  الحمد لله أوقفنا الڼزيف و نقلناه للعنايه المشدده لمده أربعه و عشرين ساعه لحد ما تتحسن حالته عن أذنكم 

جلست نور علي الأريكه الخشبيه الموضوعه ب الممر و أغمضت عيناها لتنساب العبرات علي وجنتيها و هي تتمتم 

  الحمد لله 

نظرت إليها زينا التي أغرورقت عيناها حينها أتي معتز 

وضع معتز يده علي كتف زينا قائلا ب أبتسامه

  أطمني يا حبيبتي بابا مش هيجراله حاجه 

نظرت زينا إليه ب ڠضب و أزاحت يداه و تحركت لتجلس بجانب أختها 

نظر معتز إلي زينا ب حزن و ألتف مغادرا !

نظرت نور ناحية أختها قائله بدموع 

  بابا هيبقي كويس مش كده !

احتضنت زينا أختها الصغيره قائله بحزن 

  اه يا حبيبتي هيبقي كويس 

 

بعد مرور يومان 

قرر أدهم الذهاب إلي فيلا الحاج علي للأطمئنان عليه و عندما وصل نادي على عيد البواب 

أتي رجل يرتدي جلبيه و يبدو أنه قد تعدي منتصف العقد الرابع صائحا 

  آيه ده أدهم بيه أزي حاضرتك !

خلع أدهم نظارته الشمسيه قائلا 

  الله يسلمك ياعم عيد هو مفيش حد جوه ولا أيه 

  هو حضرتك مادردش باللي حوصل !

أبتلع أدهم لعابه في ريبه قائلا ب توجس

 أيه اللي حصل !

  واحد أبن حرام نط على الفيلا من يومين علشان يسرجها و لما شاف البيه الكبير ضربه على راسه 

صدم أدهم ف شكوكه قد تأكدت الآن قائلا في نفسه 

  مش ممكن يعني جاسر قدر إنه يعمل كده لوحده أنا كنت فاكر إنه لما يبقي لوحده مش هيقدر يعملها و يمشي !

نظر عيد البواب إلي أدهم الذي شرد قائلا

  أيه يا بيه !

ألتفت أدهم إلي البواب 

  هاا آآ و لا حاجه هما فين دلوقت !

  في مستشفي معتز بيه الخصوصي بس ست نور أجت جوه بتجيب لوازم ليهم !!

أبتسم أدهم و هم ب الدخول قائلا 

  طيب أنا داخل أشوفها و نروح سوا المستشفي 

  أتفضل يا أدهم بيه 

أتجه أدهم للداخل و لكن كانت هناك أعين تراقبه !

دخل أدهم للفيلا و لم يجد نور ف توقع أنها ب غرفتها ف توجه ناحية المكتب و فتحه ليتفاجأ ب الخزانه مفتوحه ف أقترب منها لأغلاقها لكن لمح تلك الورقه الملقاه على الأرض فمال ب جسده و ألتقطها 

كان أدهم على وشك فتح الورقه حتي ظهرت نور أمامه فجاءه قائله ب ڠضب 

  أنت بتعمل أيه هنا !

خبأ أدهم الورقه بسرعه في جيبه قائلا ب توتر 

  أبدا آآ أنا بس كنت اه كنت جاي أطمن عليكوا 

أقتربت نور من أدهم و ضړبت على كتفه ب كفها قائله بسخريه واضحه 

  توشكر يا أخ بس أحنا مش في حاجه إن حد ييجي يطمن علينا 

أغمض أدهم عينه في ضيق و زفر قائلا ب هدوء

  نور لو سمحتي أنا 

قاطعته نور قائله 

  لو سمحتي أيه !

أنا مش عارفه أنت أزاي ليك عين تيجي بعد اللي عملته !

  يااارب طيب يا نور طيب المهم أنا جاي معاكي المستشفي 

نظرت له نور ب أحتقار و لم تتفوه بكلمه و أولته ظهرها و همت بالمغادره و أبتسامه تعلو ثغرها متوعده في نفسها 

  إن ما كنت أربيك يا أدهم مبقاش أنا نور 

ضړب أدهم كفا بكف و هم للحاق بنور 

 

في مستشفي معتز الخاصه 

وصل كلا من أدهم و نور إلي المشفي و لم يتحدثا طوال الطريق ليجدا زينا بأنتظارهم 

ما أن رأت زينا أدهم حتي أبتسمت و توجهة ناحيته 

وقف أدهم قبالة زينا قائلا ب جديه 

  أزي حضرتك يا دكتوره و الحاج أخباره أيه !

نظرت إليه نور و توجهت لتجلس على المقعد و ألتفت لتنظر للناحيه الأخري 

تحدثت زينا ب هدوء 

  أنا تمام يا أدهم و بابا لسه محجوز و بكره هنعرف لما يفوق أنت أزيك و آآو يعني محدش شافك فجاءه كده 

أبتسم هو قائلا 

  الحمد لله بخير أنا كان عندي شوية شغل حضرتك !

  أدهم لو سمحت بلاش حضرتك و دكتوره دي أنا بقولك يا أدهم بس و بعدين أحنا قعدنا مع بعض حوالي أسبوع 

وقفت نور قائله و هي تنظر إلي زينا و متجاهله وجود أدهم نهائيا 

  طيب أنا يا زينا هروح أطمن

 

                                       

 

علي المحل بتاعي و أجي علي طول سلام 

وقف أدهم أمامها ليسد عليها الطريق قائلا ب صرامه 

  أستني أنا هوصلك 

رفعت نور أحد حاجبيها و نظرت إلي أدهم ب سخط ثم ألتفت ناحية أختها قائله 

  سلام يا زينا 

و أزاحت أدهم ب كلتا يديها قائله ب ضيق

  و أنت طرقنا من هنا أوعي كده !

رفع أدهم أحد حاجبيه قائلا ب تعجب 

  طرقنا !

أموت و أعرف بتجيبي الكلام البيئه ده منين !

تحدث نور ب سخريه و هى تبعده عن طريقها قائله 

  لأ مۏت أحسن بجد دمك خفيف أوي أيه يابني الظرافه دي و أوعي كده 

دفعت نور أدهم و غادرت 

قبض أدهم يديه ب قوه و نظر ناحية زينا 

نظرت زينا إليه قائله ب رجاء 

  معلش يا أدهم أستحمل طريقتها دي مجنونه

جلس أدهم علي المقعد و وضع قدما علي قدم و أستند ب رأسه للخلف قائلا بلا إكتراث 

  هي حره مجنونه علي نفسها !

جلست زينا بجانب أدهم قائله ب أبتسامه 

  شكرا ليك يا أدهم 

أنتصب أدهم في جلسته قائلا 

  علي أيه أنا بعتبر الحاج علي في مقام والدي تماما و لازم أكون جانبه دلوقت 

فركت زينا يديها في توتر قائله 

  لو كان لينا أخوات أولاد كانوا هيساعدونا

أبتسم أدهم قائلا 

  أعتبروني أخوكوا 

تغيرت معالم وجه زينا للضيق قائله ب سخط

  اه اه أخونا طبعا 

وضع أدهم كفه على يدها قائلا 

  أنا هبقي جنبكوا ماتخفيش 

أبتسمت زينا قائله 

  ربنا يخليك يا

تم نسخ الرابط