روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

مشفق عليها لا أكثر

 

بعد أن أكدت نور الحجز خرجت لأنتظار مها ب الخارج و جلست علي أحدي المصاطب الحجريه و ظلت تفكر

مرت فتره ليست كبيره علي هذا الوضع و لم تخرج مها بعد و لكن شعرت نور بذلك الوشاح الرقيق الذي تضعه علي عنقها و كأن أحد يسحبه و ب الفعل جذبه من رقبتها سريعا ف وقفت هي ب سرعه و ألتفت و كانت علي وشك الأنفجار بالألفاظ في وجه من فعل هذا و لكنها صمتت تماما عندما وجدت جاسر ممسكا بالوشاح الخاص بها و يبتسم بهدوء 

نفخت نور في ڠضب و أقتربت منه و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها قائله ب هدوء 

  نعم يا جاسر مش أتكلمنا أمبارح و خلصنا !

حرك جاسر رأسه ب الموافقه قائلا بهدوء 

  اه و أنا جاي أودعك لأني راجع القاهره دلوقت و مش هتشوفيني تاني وعد 

حاولت نور رسم البسمه علي وجهها و مدت يدها لتسحب الوشاح الخاص بها قائله ب هدوء 

  طيب ربنا معاك 

قبل أن تسحبه من يد جاسر أبعد هو يده به قائلا 

  لأ ده هيفضل معايا 

عقدت نور حاجبيها ب تعجب و لم تنطق بكلمه

أبتسم جاسر و نظر إلي الوشاح ثم أنتقل بنظره إلي نور قائلا بهدوء 

  خليه ذكره منك معايا 

و ألتف ليرحل قائلا 

  سلام يا نور 

وصل جاسر إلي سيارته و فتح الباب و جلس علي المقعد و هو ممسك الوشاح بيده و أبتسم قائلا قبل أن ينطلق بالسياره 

  قال أبعد عنك قال !

 

ب القاهره 

في فيلا الشناوي 

أستطاعت نهله الوصول إلي غرفتها خلسه دون أن يلاحظها أحد و جلست علي الأرضيه و ظلت تبكي قائله بصياح 

  ليه ليه كده عملت أنا أيه علشان يحصلي كده !

سمعت نهله صوت طرقات علي باب غرفتها و صوت والدتها تقول 

  نهله أفتحي يا حبيبتي أنت بټعيطي ليه أفتحي يا نهله 

نظرت نهله ناحية الباب قائله بصړاخ و حسره

  مش عايزه أشوف حد فيكوا خاااالص أبعدوا عني 

ثم وقفت و هي تستند علي المقعد و من ثم علي الحائط حتي لا تفقد توازنها و تسقط أرضا و توجهت ناحية المرحاض 

 

بالخارج

ظلت صفاء تطرق علي باب الغرفه و لكن لم تسمع سوء صياح نهله و بكائها و فجاءه هدأ الصوت فعقدت حاجبيها متسائله 

  مالها البنت دي !

أما أروح أقول ل عاصم 

 

ظلت نور واقفه مكانها حتي جاءت مها متسائله

  نور مين اللي كنت واقفه معاه ده يا نور

نظرت نور إلي مها ب هدوء قائله 

  ده جاسر ابن عم أدهم 

أندهشت مها كثيرا بعد ما عرفت هويته و تسائلت ب بتعجب 

  طيب و عايز منك أيه ده التاني !

أنزلت نور رأسها في حزن و فركت كلتا يديها معا قائله بتوتر 

  ج جاسر بي بيحبني !

صدمت مها مما عرفته قائله ب عدم أستوعاب

  أزاي طيب و ابن عمه بيحبك أزاي يسمح لنفسه إنه يحبك !

أتجهت نور و جلست علي مقعد خشبي و أنسابت العبرات من عيناها قائله بحزن 

  مش عا عارفه أنا موضوعي علي طول بيتعقد كده أعم أعمل أيه !

نظرت مها ناحية صديقتها بشفقه و أتجهت لتجلس بجانبها و وضعت كفها علي ظهر نور قائله ب حزن 

  معلش يا نور كل حاجه هتبقي كويسه 

 

ب القاهره 

في فيلا الشناوي 

خرج أدهم من القصر و ركب سيارته و أنطلق بها 

و

 

                                       

 

ظل يتجول بها و هو شارد الفكر حتي وصل إلي البار الذي يتردد عليه دائما و ركن سيارته و توجه إلي الداخل 

ب مجرد أن لمح النادل أدهم حتي توجه ناحيته قائلا ب أبتسامه 

  شرفت يا أدهم باشا أتفضل ترابيزة حضرتك جاهزه 

لم يهتم أدهم ب حديث النادل و توجه ناحية البار و جلس عليه قائلا ب جمود 

  هاتلي كاس يابني 

حرك ذلك النادي الذي يقف علي البار رأسه ب الموافقه قائلا ب أبتسامه خفيفه 

  تحت أمر حضرتك 

بعد لحظات و ضع النادل كأسا أمام أدهم به المشروب 

قبض أدهم علي الكأس ب قوه و رفعه إلي فمه و أرتشفه دفعة واحده ثم وضعه أمامه قائلا 

  هاتلي واحد تاني 

و أغمض عينيه و أخذ نفسا طويلا و زفره علي مهل متحدث داخل قرارة نفسه ب 

  لازم أشرب علشان ما أحسش باللي هعمله ب الليل !

 

ظلت نهله تقف داخل حوض الأستحمام ب المرحاض و المياه تتساقط علي جسدها و هي مغمضة العينين و العبرات تنهمر على وجنتها و من ثم مدت يدها و أغلقت الصنبور و ب يد مرتعشه تناولت المنشفه و لفتها حول جسدها و خرجت من المرحاض 

كانت تتوجه ناحية الفراش و لكن أوقفها أنعكاس صورتها ب تلك المرآه الكبيره الموجوده ب غرفتها و مدت يدها و أمسكت ب الفرشاه و ظلت تمشط شعرها ب حزن و هي فاقده الشعور و السيطره علي أعصابها 

توقفت فجاءه و هي تطلع إلي هيئتها في المرآه و العبرات تملأ وجهها قائله ب حزن 

  أنا لا يمكن أدفع تمن حاجه عملها بابا و أخويا و أدهم 

حدقت فتره طويله ب المرآه قبل أن تتابع و هي تدعي القوه و الثبات 

  محدش لازم يعرف ب اللي حصل نهائي 

و رفعت يدها ب الفرشاه و ألقتها ب عڼف ناحية المرآه ليسقط حطامها أرضا مصدرا صوتا و هي تصيح ب 

  أنا قويه و محدش هيعرف يكسرني !

 

ب الفيوم 

في فيلا الحاج علي 

جلست زينا علي طاولة الطعام ب مفردها و ظلت تطلع إلي الطعام أمامها و هي حزينه و لم تتناول منه شيئا ثم أبتسمت عندما تذكرت عندما كانت تجلس برفقة أبيها و أختها المجنونه نور و يتناولوا الطعام سويا و كذلك أول مره تصنع فيها نور الطعام و كيف سخروا منها ظلت تتذكر كل هذا و هي تبتسم ب هدوء رغم الحزن البادي جليا علي تقاسيم وجهها و العبرات التي تملأ وجنتيها 

وقفت و لم تتناول شئ و أتجهت إلي غرفة نور لتجلس بها كعادتها منذ أن تركتها نور 

أطلقت زينا سراح عبراتها قائله ب حزن 

  يا ترا أنت فين يا نور أنا أسفه يا حبيبتي بس أرجعي 

ثم وقفت من علي الفراش قائله ب أصرار من بين عبراتها 

  لازم أروح لمعتز علشان يساعدني إني أرجعك تاني !

 

في شقة عمر 

جلس عمر علي طاولة الطعام قبالة والدته ب حزن و لم ينطق ب كلمة واحده 

أبتسمت عفاف و هي تتأمل حالة عمر و سعلت ب هدوء قبل أن تقول 

  أيه يا عمر يعني مش بتاكل !

رفع عمر وجهه ناحية أمه و أمسك ملعقة

تم نسخ الرابط