روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

على وجنتي مها قائله ب بكاء

  ن نور يا عمر نور مش لق مش لقياها أنا ھموت يا عمر لو حصلها حاجه مش لقياها 

  طيب أهدي بس و أتكلمي بالراحه علشان أقدر أفهم و من غير عياط سامعه !

  ن نور من ساعة ما نزلت الصبح و أنا ماشفتهاش و بعد ما سبتك فضلت أدور عليها مالقتهاش و جيت أستناها هنا في الأوضه و الساعه دلوقت حداشر و نص و هي لسه ماجتش و عماله أتصل بيها موبيلها مغلق أتصرف يا عمر !

  طيب خلاص أنا هتصرف و أدور عليها و ألاقيها إن شاء الله هي ممكن تكون مع أدهم هتصل بيه و اسأله بطلي عياط بس أنت يا حبيبتي و إن شاء الله هنلاقيها 

تحدث مها ب صوت باك و جسدها يرتعش خوفا قائله 

  ي يارب يا عمر أتصل ب أدهم و طمني عليها !

  حاضر يا حبيبتي أطمني أنت بس 

أغلقت

 

                                       

 

مها المكالمه مع عمر و توجهت ناحية فراش نور و جلست عليه و هي تبكي ب شده و رفعت وجهها و هي تدعي قائله 

  يارب أسترها عليها يارب 

 

على الناحية الأخري 

بعد أن أنهي عمر المكالمه مع مها حاول أن يتصل ب أدهم و لكن هاتف الأخر كان مغلقا ف نفخ ب ضيق قائلا 

  التاني قافله ليه برضو 

ثم توجه لأسفل ليبحث عنها ب نفسه !

 

ظل عاصم طيلة اليوم يحاول الوصول إلي ابنه و لكن لم يستطع فقد كان هاتفه مغلق و سأل عنه ب أكثر من مكان و فندق من الممكن أنه قد ذهب إليه و لكن لا يوجد أي شيئا عنه هو أو نور 

 

بعد مرور يومان 

ب القاهره 

في قصر الشناوي 

جلس أحدي الرجال قبالة عاصم ب المكتب قائلا ب هدوء 

  أؤمرني يا عاصم باشا !

وضع عاصم سيجارته ب المطفاءه و ضغط عليها ب عصبيه قائلا ب ڠضب و أعين مشتعله و يبدو على وجهه أنه لم ينم جيدا خلال الفتره السابقه

  عايزك تقلبلي مصر حته حته لحد ما تلاقيلي جاسر ابني و أول ما تلاقيه تجيبهولي مربط هنا أنا هخليه يندم على اليوم اللي فكر إنه يمشي فيه سامعني يا جمال !

أزدرد جمال لعابه ب صعوبه و نظر إلي عاصم ب خوف قائلا 

  هو هو جاسر بيه عمل أيه !

وقف عاصم و ضړب ب كفه على المكتب الزجاجي صائحا ب ڠضب 

  أنت ماتسألش أنت تنفذ و بس !

أرتعد جمال من عاصم و هز رأسه ب الموافقه ب خوف جلي و وقف قائلا قبل أن يتوجه ناحية باب المكتب 

  اللي اللي تشوفه حضرتك !

كاد جمال أن يخرج من المكتب حتي أوقفته جملة عاصم الصارمه التي جعلته يتسمر مكانه 

  أستني عندك أنا لسه ماخلصتش كلامي !

ألتف جمال ناحية عاصم و سيطر الړعب على أجزاء جسده 

عايزك تعرفلي كل المعلومات عن بنت كده !

  حضرتك تؤمر هي مين !

توجه عاصم ناحية جمال قائلا 

  نور اسمها نور علي عبد المجيد من الفيوم تعالى معايا علشان نعرف معلومات عنها أنا لازم أعرف عنها كل حاجه بنفسي 

هز جمال رأسه ب الموافقه قائلا 

  و أنا أعرف يا باشا اللي هيجيبلنا قرارها هي و أهلها 

  طيب يلا بينا !

و ب الفعل توجه عاصم و جمال إلي خارج القصر و توجها إلي من سيساعدهم لمعرفة أدق شئ يخص نور !

 

نظر أدهم من شرفة غرفته ليجد عاصم يخرج من القصر و تأمل الناحية الأخري من الحديقه ليجد كلا من صفاء و نهله جالستان ب الحديقه ف عقد حاجبيه و فكر قليلا و قرر أن يستغل هذا و توجه إلي أسفل 

 

ب أحد الفنادق ب الفيوم 

وقفت نور أمام الشرفه تطلع إلي نقطة ما ب الفراغ و ملامحها جامده خاليه من الحياه و روحها مكسوره ثم أخرجت الهاتف و فتحته لتجد ك العاده كم هائل من المكالمات الفائته ف أبتسمت ب كسره و قامت ب كتابة رساله و ضغطت على زر الأرسال 

و بعد أن أرسلتها توجهت إلي أسفل لتجد جاسر فى أنتظارها 

ب مجرد أن لمح جاسر نور قادمه ناحيته حتى وقف مبتسما قائلا و هو يقبل كفها 

  وحشتيني أوي 

أبتسمت نور أبتسامه باهته و جلست قبالته و حركت رأسها ب هدوء 

ظل يتطلع إليها هو ب أعين مشتاقه و كأنه يحفر ملامحها داخل ذاكرته و أبتسم قائلا ب سعاده 

  أنا مش مصدق نفسي الأسبوع الجاي هتكوني لي لوحدي و أقدر أخدك في حضني و محدش يتكلم معايا !

  إن شاء الله بس قولي هتعمل زي ما اتفقنا !

  اه طبعا يوم الفرح هنبعت للكل اللي عايز يحضر يشرف و اللي مش عايز ريحنا 

ثم عقد حاجبيه متابعا ب أستفهام 

  بس أنت ليه صممتي نيجي الفيوم مع إن ممكن كنا نروح أي محافظه تانيه كده سهل إن حد يوصلنا 

  ماتخفش محدش هيوصلنا 

  طيب على العموم أنا أشتريت شقه هنا هتكون لينا و الفرح هنعمله هنا في الفندق و كمان فستانك هيوصل بكره و الكوافير و كل حاجه مطلوبه للفرح هييجو على الفندق هنا في الأوضه الي أنت نازله فيها و 

ظل جاسر يتحدث كثيرا ب خصوص ما يتعلق ب حفلة الزفاف بينما كانت نور شارده تماما عقلها قلبها و روحها ب مكان أخر و مع شخصا أخر بينما جسدها فقط الموجود أمام جاسر !

 

ب الساحل 

ظل الجميع طيلة هذان اليومان يبحثوا عن نور التي أختفت فجاءه و لا يوجد أي خبر عنها 

لم يذق أي أحد من الطلاب طعم الرحله ف الكل مشغولا ب البحث عن نور و خاصة مها التي لم يعرف النوم طريق جفنيها حزنا على رفيقتها حتي أنتفخت عيناها من شدة البكاء و أصبح أسفلهم اسود 

جلست مها عى فراش نور و هي تحتضن البلوزه الخاصه بها و تبكي بشده ودقائله ب نحيب 

  فينك يا نور جرالك أيه يا حبيبتي أيه اللي حصلك 

قطع نحيبها صوت طرقات على باب الغرفه ف سمحت للطارق ب الدخول 

أقترب عمر من مها و أشفق كثيرا لم أصبحت عليه ف تحدث ب حزن قائلا 

  كفايا يا مها مش كده 

رفعت مها وجهها ناحيته قائله ب بكاء 

  أنت ماقدرتش توصل لأدهم !

هز عمر رأسه ب يائس ف أزدادت هي بكاء و نحيب ف جلس همدو قبالتها و أمسك ذراعها قائلا ب هدوء و هو ينظر إلي عيناها 

  صدقني يا مها أنا هنزل لأدهم القاهره و أدور عليه لأني ما أعرفش عنوانه و مش هسكت لحد ما ألاقيها سامعه !

كادت مها أن تتكلم و لكن أعلن هاتفها

تم نسخ الرابط