روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

موقع أيام نيوز

علي الطاوله لتناول الافطار معا 

أبتسمت نور قائله ب هدوء 

 أنا متشكره اوي يا طنط علي ضيافتكوا دي 

أبتسمت عايده قائله ب حنان حقيقي 

  عيب كده يا نور يابتي ربنا وحده عالم إنك في معزة مها بنتي 

  ربنا يخليك لينا ياطنط 

وقفت مها و ألتقطت حقيبتها قائله علي عجله

  يلا بينا يا نور علشان منتأخرش علي الجامعه

و ب الفعل وقفت نور بهدوء و أمسكت حقيبتها قائله ب أبتسامه 

  أوكي يلا بينا مع السلامه يا طنط 

  ربنا يسترها عليكوا يا بنات 

خرجت كلا من نور و مها بينما ظلت عايده جالسه مكانها و أبتسامه عذبه تزين ثغرها ثم رفعت كفيها داعيه ب 

  ربنا يوقفلكوا ولاد الحلال و يبعد عنكوا و لاد الحرام قادر يا كريم 

 

في فيلا رامز 

أشعل رامز سيجارته و نظر بطرف عيناه إلي نهله الجالسه علي الفراش ليجدها ضامه ساقيها إلي صدرها و العبرات تنهال علي وجنتيها و أسفل عيناها أسود بفعل الكحل 

ألتف رامز ب جسده ناحية نهله و رفع كفه ليضع علي وحنتهاقائلا بهدوء و أبتسامه وضيعه تزين ثغره 

  أيه يا نهله مالك يا بيبي !

نظرت إليه نهله بأعين مشتعله ڠضب صائحه ب 

  مالي أنا أزاااااي عملت كده أزاي أنا مش فاكره أي حاجه

ضحك رامز ب سخريه و وقف و أولاها ظهره قائلا

  معلش ما أنت لازم ماتفتكريش حاجه بسبب شامانبا أمبارح 

رفعت نهله وجهها ناحيته ثم هبت واقفه علي الأرضيه قائله بعدم تصديق 

  أنت حطيتلي حاجه فيها اه ما أنا مش أول أشرب شامبانيا بس أول مره يكون تأثيرها كده 

صفق رامز بيداه قائلا ب سخريه 

  برااافو اه حطيتلك حاجه فيها 

أمسكت نهله رامز من ياقته و ظلت تهزه پغضب صائحه بهيستريا 

  ليه ليه يا واطي يا ليه عملت فيا كده وضيعتني ليه !

بصعوبه أبتعد رامز نهله عنه و ألقاها علي الأرضيه قائلا پغضب 

  ليه دي تبقي تعرفيها من أبوكي و أخوكي و خطيتك المسكين 

نظرت نهله ب ذهول إلي رامز و تركت لجام عبراتها لتملأ وجهها و ظلت تحرك رأسها لإنكار كل ما يحدث 

أقترب رامز من نهله و قبض علي ذراعها بقوه وأوقفها رغما عنها و أتجه بها ناحية الباب قائلا 

  دلوقت روحي لأبوكي و قوليله رامز سليم الألفي صفي حسابه !

و ألقاها ب هيئتها هذه خارج منزله و صفع الباب في وجهها !

 

في فيلا الشناوي 

جلس أدهم قبالة عاصم قائلا بهدوء 

  خير عايز أيه !

أخرج عاصم سېجاره من علبته الخاصه و أشعلها قائلا بهدوء 

  أنا قررت إني أبعت أبوك علي مصحه علشان يتعالج من الزفت اللي بيشمه ده 

أبتسم أدهم بسخريه معلقا 

  عادي اللي تشوفه مش هتفرق كتير !

هز عاصم رأسه بعدم رضي عن تعليق ابن أخيه قائلا 

  طيب كمان جاسر أتصل بيا الصبح و قال إنه جاي النهارده و مش هيطول زي ما قال 

لوي أدهم فمه في ضيق قائلا 

  عادي ده كمان مش هيفرق معايا برضو 

وقف عاصم و ألتف حول مكتبه و جلس قبالة أدهم و نظر إليه طويلا و بهدوء قبل أن يقول 

  و أنت هتنفذ النهارده بالليل و ټقتل الصحفي

وقف أدهم غير مستوعب هذا القرار قائلا ب توتر 

  الن النهارده !

رفع عاصم أحد حاجبيه و هو ينظر لأدهم قائلا ب برود 

  اه أمال فاكرنا هنتأخر و لا أيه في التنفيذ !

أزدرد أدهم لعابه ب صعوبه محاولا التماسك ثم

 

                                       

 

تحدث ب 

  طيب طالما جاسر جاي ماتخليه هو اللي ينفذ

وقف عاصم قبالة أدهم و هو يحرك رأسه ب الرفض قائلا أجابة قاطعه 

  لأ لأ لأ سيبلي جاسر اليومين دول و أنا قولت أنت يبقي أنت 

لم ينطق أدهم ب كلمه واحد و أتجه ناحية باب المكتب و أمسك بالمقبض و لكن قبل أن يفتحه أوقفه عمه قائلا 

  أدهم 

ألتف أدهم للخلف و نظر إلي عمه أبتسم عاصم ب مكر متابعا 

  عايز أسمع خبر الراجل بكره و إلا 

ثم ضحك متابعا ب سخريه 

  و إلا أنت عارف بقي 

أكتفي أدهم بتحريك رأسه ب الموافقه و فتح الباب و خرج 

 

ب الفيوم 

كانت كلا من مها و نور يتجولن ب الجامعه و لكن توقفن بمجرد أن رأين عمر أمامهن 

أقترب عمر منهن و هو يبتسم قائلا 

  أزيك يا أنسه نور أزيك يا مها 

لم تنطق مها بينما أبتسمت نور قائله 

  أحنا الحمد لله يا باشمهندس و حضرتك أخبارك أيه 

 الحمد لله بخير 

ثم تابع و هو ينظر إلي مها مبتسما 

  ممكن أتكلم معاك شويه يا مها !

نظرت نور إلي مها و هي تبتسم و همت ب الرحيل قائله

  طيب يا مها أنا رايحه أأكد حجز الرحله و هستناك بره سلام 

نظرت مها إلي عمر ب جمود قائله 

  أفندم حضرتك عايز أيه 

سعل عمر ب هدوء قائلا 

  طيب ممكن نقعد هناك نتكلم شويه 

ثم تابع ب مزاح 

  ماتنسيش إنك كنت السبب إني أتفصل أسبوع من الجامعة !

تجاهلته مها و توجهت ناحية المقعد و جلست عليه 

لحقها عمر و جلس بجانبها دون أن ينطق بكلمه واحده

رفعت مها أحي حاجبيها قائله ب سخريه 

  أيه مش قولت إنك عايز تتكلم و لا جاي تسمعني سكاتك !

نفخ عمر ب ضيق قائلا 

  ماهو لو تبطلي كلامك الدبش ده هعرف أتكلم

وقفت مها قائله 

  أنا كلامي مش دبش يا باشمهندش ياريت تعرف إنك معيد هنا و بتتكلم مع طالبه و يكون في حدود في التعامل عن أذنك 

كانت مها علي وشك الرحيل و لكن أوقفها عمر بسرعه قائلا برجاء 

  مها لو سمحتي أنا أسف 

ألتفت مها ناحية عمر قائله ب حزن 

 أسف !

إنك تعتبر حبي ليك چريمه و تطلب مني إني أنسي حاجه حصلت ڠصب عني و تيجي تقولي أسف !

أنا اللي أسفه يا عمر أسفه لأني حبيتك بجد و أسفه لأني مش قابله أعتذراك 

تحدث عمر ب حزن واضح قائلا 

  سامحيني يا مها و أديني فرصه أنا كنت غبي لأن حبك كان قدامي و أنا ماشفتوش خلي في فرصه بينا نحس ببعض 

حركت مها رأسها ب الرفض و العبرات تتجمع في مقلتيها قائله ب حزن 

 للأسف ما أقدرش ما أقدرش إنك تكون معايا و أنا عندي شك حتي لو واحد في الميه إنك بتحب أعز صديقه ليا خليها ب ظروفها يا عمر لو لينا نصيب في بعض مفيش حاجه هتبعد ما بينا عن أذنك 

لم تنتظر مها رد عمر و رحلت و قلبها غير راضي عما فعلت و لكن أختارت مها قرار عقلها فهي تخشي أن يكون عمر

تم نسخ الرابط