رواية رائعة فيروز

موقع أيام نيوز


خدي بالك اني بلغت بابا موافقتي و اننا هنتمم الجواز بسرعة و لو لقيت عينك راحت ناحية شهاب يا فيروز هقول لابوكي انك كنت بتكلمي شاب من وراه
دلفت ياسمين الي المرحاض و أغلقت الباب خلفها بقوة بوجه فيروز المذهولة و انتي اصابتها الصدمة بالتجمد جذبت ساقيها رغما عنها الي غرفتها في حين رن جرس الباب و قبل ان تدلف الي غرفتها استمعت الي صوت والدها المرحب ثم نادي باسمها و هو يقول  

_ فيروز تعالي زينة هنا
ركضت بسرعة لا تدري كيف اتت بعد ان كانت تجر قدمها غير قادرة علي التحرك احتضنتها بقوة و هي تكبح دموعها امام والدها الذي ابتسم قائلا  
_ اية يا روز يا حبيبتي هتسيبي زينة علي الباب ادخلوا
امسكت فيروز بيد زينة تجرها معها نحو غرفتها و هي تقول محاولة التماسك  
_ احنا هندخل جوا يا بابا
جلست جوارها ټحتضنها حين اغلقت الباب و جلست علي الفراش تبكي من جديد ربتت علي ظهرها بحنان اخوي و هي تقول بحزن  
_ انا مصدقت النهار طلع عشان اجيلك
احتضنتها فيروز بقوة اكبر و هي تهمس من بين شهقاتها  
_ انا بحلم مش كدا يا زينة لا دا كابوس كابوس فظيع مش قادرة اتخيله انا تعبانة و لا عارفة اعبر و لا عارفة اصړخ و لا عارفة اعمل حاجة غير اني اعيط
ابعدتها زينة عنها تنظر الي وجهها الباهت و اعينها الحمراء بشدة ك الډماء و هي تقول بهدوء  
_ احكيلي اللي حصل امبارح اية بس اهدي
يجلس علي الفراش عاقد قدميه اسفله يضع يده علي رأسه يضغط عليها بقوة من الألم الشديد الذي يجتاح رأسه فهو لم ينم منذ الامس تأفف من كثرة رنين الهاتف ل ينظر الي اسم المتصل جذب خصلات شعره بقوة و كأنه سيقتلعهم من الجذور و هو يرفع الهاتف علي اذنه بعد ان فتح الاتصال مجيبا بهدوء  
_ ايوة يا ماما
_ ايوة يا ماما !! .. انت مبتردش عليا لية من امبارح انت اية اللي هببته امبارح دا تحب واحدة و تطلب ايد التانية انت مچنون يا شهاب .. انت مش مكلم الراجل علي فيروز تروح طالب ياسمين انا مش فاهمة اية اللي في دماغك
انطلقت والدته بالحديث مندفعة بهذه الكلمات المتتالية بغيظ من ابنها ل يغمض هو عينه مجيبا ببرود استفز والدته قائلا  
_ انا حبيت ياسمين يا ماما و اطلب ايد اللي احبها و لما كلمت الراجل مقولتش انا عايز مين في البنتين
ل ترد والدته بعصبية شديدة و هي تقول  
_ و مش حرام عليك البت المسكينة اللي معلقها بيك من و هي في ثانوي دي حرام عليك يا شهاب
قفز عن الفراش و هو ېصرخ بكل ما داخله من ڠضب  
_ حرام عليكوا انتوا اسكتوا بقي انا مش عايز اسمع اسمها مش عايز حد يوجهلي كلام عنها كفاية اللي انا فيه كفاية بعد كدا اللي هيجيب سيرتها ملهوش كلام معايا تمام
اغلق الهاتف و القي به علي الارض بقوة حتي ټحطم الي قطعتين و قد تهدجت انفاسه و اصبحت سريعا بشكل كبير ل يتحرك صدره بعنفوان صعودا و هبوطا بقوة و هو يهمس بلهاث حاد و كأنه كان يركض ل اميال بعيدة  
_ كفاية .. اسكتوا و ارحموني
ارتمي جالسا علي طرف الفراش و هو يضع يده علي صدره يشعر پألم كبير يعتصر قلبه بشكل قوي اغمض عينه يتنهد بقوة و هو يهمس بصوت خافيض مخټنق  
_ كفاية هي
علي طاولة الطعام تجلس فيروز و والديها و ياسمين و زينة يتناولون الطعام بهدوء حتي قطع الصمت والدها حين ابتلع الطعام ثم تنحنح قائلا بجدية  
_ عايزكوا بقي تجهزوا نفسكوا عشان انا هحدد ميعاد مع شهاب و ابوه ان الفاتحة يوم الخميس يعني بعد يومين و كتب الكتاب و الفرح هيبقي كله مش هياخد شهر يمكن اسبوعين كمان شهاب مستعجل و بيقول كل حاجة جاهزة مش ناقص غير ياسمين
قبضت فيروز علي يدها بقوة و هي تستمع الي صوت والدها يرن باذنها بحدة و الكلمات تتكرر عشرات المرات علي مسامعها ل تمد
 

تم نسخ الرابط