رواية رائعة فيروز
المحتويات
تصرخ پخوف قائلة
_ يعني اية يعني اية يا اكرم يعني اية
صمت اكرم ينظر الي الاسفل بحزن ل تمسك بياقة قميصه تشدد عليها و هي تقول
_ رد عليا يا اكرم رد عليا متسبنيش كدا
مسد علي كتفها و هو يقول بهدوء رغم الألم بداخله
_ ادعيلها يا هناء بنتك مش محتاجة زعيق محتاجة دعوة
طرق حسام باب غرفة زينة بقوة و هي تجلس علي الفراش تبكي واضعة يدها علي فمها امسك حمدي بيده و هو يقول بحدة
_ خلاص يا حسام بقي ارجع بيتك
نظر اليه حسام و هو يقول بصوت مرهق
وقف حمدي ينظر اليه و من ثم تحدث قائلا
_ المرة دي مش زينة اللي هتبعد عنك بس يا حسام انا كمان هقف معاها و هطلقها
لوح حسام بيده بعصبية شديدة و هو ېصرخ بانزعاج
_ مش مطلق و دي مراتي و مش هتقدر تخليني اطلقها بالعافية
_ افتحي يا زينة محدش هيقدر يقرب منك و انا عايش و الله ما هعدي اللي حصل علي خير و الله هاخد حقك بس افتحي و اسمعيني
و أخيرا بعد طرق و صړاخ و ارهاق ل روحه استمع صوتها من خلف الباب تتحدث باكية
_ طلقني يا حسام كدا كفاية اوي ابعد عني بقي
استفزته بحديثها كان يتوقع ان تفتح الباب و تلقي نفسها باحضانه تبكي و تشكي ل يواسيها و يتوعد اكثر و ينتهي الامر بتحديد موعد زفافهم الا انها خلفت توقعاته تماما ل يضرب الباب بقدمه بغل و هو يصيح بها
الفصل التاسع عشر
تجلس فيروز علي الفراش تستند بظهرها عليه و هي تتأمل نقطة معينة من الفراغ شاردة بتفكيرها نحو عدة اشياء جعلتها مشتتة من جهة هي غير قادرة علي التعامل بسلاسة مع والديها الجدد و لا التأقلم علي حياتهم الغريبة عنها و من جهة اخري شهاب الألم الذي لا يزول و الحب العالق بين ان يحيي او ېموت الي الابد تنهدت بثقل و هي تمرر يدها بخصلات شعرها التي انسدلت علي صفحات وجهها ثم مدت يدها الي وحدة الادراج و بداخلها مشاعر متداخلة و اضطراب شديد دق قلبها بقوة و هي تأتي برقم شهاب تضغط علي اتصال واضعة الهاتف علي اذنها منتظرة الرد و في اقل من ثواني كان يصل الي مسامعها نبرة صوته المغلفة بابتسامة قائلا
و رغما عنها داهمها البكاء وضعت يدها علي فمها كابحة صوت بكاءها من الخروج و محاولة للسيطرة علي شتات نفسها في حين شعر هو بصمتها الذي يعلم تمام العلم ان خلفه بكاء ېحرق روحها فهو لم يتعرف عليها الآن انما هم سبع سنوات ل يسألها بتوجس قائلا
_ انتي بټعيطي يا عيون الفيروز
_ فيكي اية يا حبيبتي .. قوليلي
تحدثت بصوت متحشرج من البكاء قائلة بضعف
_ وحشتني اوي
ابتسم هو باتساع و قد اسعدته كلمتها بشدة ل يهب واقفا عن الفراش قائلا
_ انا هاجي اشوفك حالا
صمتت تتنفس بهدوء و هي تضيف پألم ېمزق احشاءها
_ بس انا وحشني شهاب القديم وحشني اوي انا معرفش شهاب الجديد دا و لا عايزة اعرفه عايزة شهاب قبل كام شهر فاتوا كان حنين اوي موجعنيش ابدا و لا جيه عليا في يوم حبني دايما و كان جنبي اكتر و عمرنا ما افترقنا و
متابعة القراءة