رواية رائعة فيروز
المحتويات
تتحدث الاخيرة بهدوء
_ يا حبيبتي ابعدي مامته عن تفكيرك دلوقتي انتي مش فاكرة لما بعدتوا عن بعض كان عامل ازاي هو ملوش دعوة بامه يا زينة انتي كدا بتظلميه و عايزة اقولك انك بتظلمي نفسك كمان انتي بتحبيه يا زينة انتي ناسية انه حسام و لو كانت طريقة جوازكوا غلط حاولي معاه عشان تصلحه علاقتكوا مع بعض عشان انتي بتتضحكي علي نفسك
_ انا هكلم بابا يتكلم معاه بما انه كان موافق و خلاني امضي علي ورق الجواز من غير ما اعرف .. اقفلي كدا و انا هبقي اكلمك لما اشوف هعمل اية
وقفت فيروز عن الفراش و هي تذهب نحو خزانة الملابس قائلة
تقف جوار زينة بغرفتها بعد ان انتهت من ارتداء فستانها الفيروزي و حجابها باللون البيج ربتت زينة علي كتفها بهدوء ل تنظر اليها فيروز بأعين حزينة يلمئها الدموع ل تحاوط زينة بوجهها بكلتا يديها و هي تقول
_ لا عشان خاطري يا فيروز متعيطيش معدش حاجة و الماذون يجي
_ مش قادرة قلبي مقبوض و مش مرتاحة اعترضت و اعتراضي مش مقبول كأني زي اي حتة اثاث في البيت انا اول مرة اشوف بابا كدا زي ما يكون عايز يخلص مني
احتضنتها زينة بقوة و هي تمسد علي ظهرها تهمس لها بهدوء
_ و الله يا حبيبتي محدش عارف الخير فين و باباكي اكيد عارف مصلحتك
_ انا مش مصدقة لحد دلوقتي ان اللي هتجوزه بعد شوية دا مش شهاب انا عارفة اني بظلم احمد بس مش عارفة افكر غير كدا
ابعدتها زينة عنها و امسكت بيدها تجذبها نحو الفراش تجعلها تجلس فوقه باريحية قائلة
_ ممكن متفكريش في حاجة عشان وشك انا هروح اجبلك عصير علي ما المأذون يجي
نظر اليها بلا تعبير بلا روح بل جامد تماما ينظر اليها متأملا وجهها الملائكي الخالي من مستحضرات التجميل و حجابها الذي لاق بها كثيرا و ثوبها الذي هو نفس لون عينها الفيروزية تحدث ببهوت
_ اشمعنا انا ضعيف في بعدك اشمعنا انتي قدرتي و انا مقدرتش .. انا بمۏت
نظرت اليه و قد ارتجفت شفتيها السفلية پبكاء متحدثة
_ ارجع من مكان ما جيت يا شهاب انا مش عايزة فضايح لو حد جيه و لقاك معايا هتبقي کاړثة ارجوك سيبني في حالي بقي
تقدم منها ببرود و كأنه لم يستمع اليها ل تعود هي الي الخلف پخوف من هيئته التي تدل انه ليس بخير في حين تحدث هو بصوت مبحوح
_ لابسة نفس اللون اللي كنا متفقين عليه قابلة انك بعد شوية هتبقي مراته
خرجت منه ضحكة ساخرة و هو يقول
_ و انا مش مهم معدتش فارق معاكي يا فيروز
تماسكت و هي تقبض علي ثوبها بقوة و قلبها يخفق بين ضلوعها تخفض رأسها الي الاسفل نظر الي يدها القابضة علي ثوبها و من ثم نظر الي عينها قائلا
_ خاېف مني بجد
رفعت رأسها تنظر اليه بدموع عالقة علي اهدابها قائلة
_ عايز اية يا شهاب ابوس ايدك اطلع برا احمد زمانه جاي مع المأذون هروح في داهية
رأت دمعة
متابعة القراءة