رواية رائعة فيروز
المحتويات
عائلة جديدة لا تعلم عنها شئ فقط سردت لها والدتها ما حدث بعد اختفاءها و انها سيدة مجتمع راقية داخل الاوساط اما والدها فهو عضو مجلس الشعب سابقا و الآن يعمل في شركته الخاصة التي أسسها والده من قبل اما عند اخيها الاكبر الذي علمت به الآن فهو خارج البلاد متزوجة من امراه اجنبية و يعمل بالخارج ابتعدت فيروز قليلا عنها تتحدث إليها بهدوء
نظرت اليها ندي باعتراض و ما كادت ان تتحدث حتي قاطعتها فيروز من جديد برجاء
_ ارجوكي انا عارف انك سمتيني ايلين عشان بتحبي الاسم دا بس من فضلك انا عايزة اسم فيروز
ابتسمت ندي و هي تمسد علي وجهها بلطف تهز رأسها بايجاب و هي تقول
_ حاضر يا حبيبتي
_ ناقصك حاجة يا حبيبتي عايزة حاجة
هزت رأسها نافية بابتسامة لطيفة ل يجلس جوارها علي الفراش و هو يتحدث قائلا
_ انا هعمل حفلة بمناسبة رجوعك لينا بالسلامة يا ايلين تحبي تبقي امتي
نطقت سريعا ثم تنحنحت قائلة
_ فيروز من فضلك يا
صمتت تتنفس بهدوء ثم همست من جديد ببطئ
_ بابا
انفرجت اسارير عبد العزيز حين نطقت بنداء الابوه ثم هز رأسه بايجاب مكملا
_ ها تحبي الحفلة امتي
هزت رأسها بنفي و هي تتحدث باعتراض
_ ملوش لازمة الحفلة يعني لو حضرتك تعمل حاجة خير يبقي احسن يعني تساعد شاب يتجوز او تتكفل بأطفال ايتام
_ مانا هعمل الحاجتين اعمل بس بسألك علي ميعاد الحفلة حسب ما ترتاحي عشان الحفلة دي عشانك اصلا
_ معلش ممكن بلاش الحفلة هبقي مضايقة
تحدثت فيروز بتعقل ل تتدخل ندي قائلة ل زوجها
_ خلاص بقي يا دودو اللي يريحها
نظر اليها زوجها مطولا يبتسم باقضاب و هي تعلم سبب ضيقه هو الاسم التي تطلقه عليه من الحين للاخر ثم الټفت الي فيروز و هو يقول
ابتسمت فيروز قائلة
_ ايوة خريجة السنة دي من كلية طب اسنان و بشتغل في مستشفى خاصة لواحد صاحب بابا
نظرت اليه پخوف ان يتضايق ل كلمة بابا ل تقول
_ قصدي يعني بابا عشان هو اللي رباني و كدا
هز عبد العزيز رأسه متفهما ذلك جيدا و هو يقول
امسكت فيروز بحجابها الملقي علي الفراش جوارها و هي تقول
_ انا هلبس الحجاب و هبقي كدا جاهزة
اشارت ندي الي خزانة الملابس و هي تقول
_ يا حبيبتي البسي اي حاجة جديدة من الدولاب
عضت شفتيها باحراج و هي تقول
_ ما هو بصراحة اللبس كله مش هيبقي مناسب مع الحجاب
ابتسم عبد العزيز و هو يقف عن الفراش قائلا
_ طيب انا هروح اجهز و قبل ما نروح المطعم هنروح نجبلك كل اللبس المناسب ليكي
انحني يقبل رأسها ثم اعتدل بوقفته متنهدا باريحية غير طبيعية بعد ان شعر بانفاس صغيرته بذات المكان كم اشتاق الي الصغيرة التي دائما ما كانت متعلقة برقبته لقد وعد نفسه انه سيعوضها عن كل يوم كانت به بعيدة عنهم
تجلس هناء مع زوجها بانتظار صغيرتهم ان تخرج من غرفة العمليات و يطمئنون عليها كان قلب هناء ينقبض و ينبسط بطريقة جعلت متضايقة و بشدة امسكت بيد زوجها الذي ضم كفها بكف يده و استمر الانتظار حتي خرج الطبيب من غرفة العمليات يبدو عليه الارهاق ل يندفعا نحوه للاطمئنان علي حالة ابنتهم في حين تحدث اكرم قائلا
_ طمنا يا بني الله يرضي عليك
تنهد الطبيب قائلا بجدية
_ مخبيش عليكوا يا جماعة الوضع حرج جدا
ضړبت هناء فوق صدرها و هي تقول
_ يعني اية
هز الطبيب رأسه بأسف قائلا
_ ادعولها يا جماعه ان الساعات الجاية تعدي علي خير
غادر الطبيب و التفتت هناء الي اكرم
متابعة القراءة