رواية رائعة فيروز
المحتويات
زمت شفتيها بضيق و هي تتقدم من وحدة الادراج تمسك بهاتفها و تضغط علي رقم صديقتها المقربة فيروز و جلست علي الفراش حتي اتاها رد فيروز لتتحدث هي بكسل
_ صباح النور يا روز .. لازم ننزل النهاردة
_ انتي ضميرك الدراسة مېت علي طول كدا يا بنتي
صدح صوت فيروز من الطرف الاخر مجيبة بتلك الجملة و هي تضحك ل تتأفف زينة مرة اخري و هي تقف تبحث عن شئ لتزيل ذلك الجلد المېت الذي يزين شفتيها بدلا عن الحمرا و هي تقول
امسكت فيروز ب ثوب اسود مزين بالابيض واضعة اياه علي الفراش و هي ترد بحدة
_ زينة انتي كل يوم تقولي بكرا السنادي اخر سنة عايزين نخلص
ل تظهر همهمات زينة بسخط بالطرف الاخر قائلة
_ مش فاهمة طب اسنان اية اللي انا ادخله بصي انا من الاساس مكنتش عايزة اتعلم
_ اقسم بالله انتي فظيعة يا زينة .. قومي كدا و استهدي بالله معدش غير شهر يا زينة و نخلص
فتحت زينة وحدة الادراج تأخذ منها حجابها الابيض و هي تقول بغيظ
_ بت مانا عارفة انك مستعجلة عشان حبيب القلب هيخطبك بعد الامتحانات علي طول
اجابت صراحة و هي تضحك و من ثم استمعت الي طرق الباب فتحت و لازال الهاتف علي اذنها ل تجدها ياسمين شقيقتها و بيدها كوب من الشاي الطازج مدت فيروز يدها تأخذ الكوب و هي تقول بهدوء
_ شكرا يا ياسو .. عمتك مشيت
ل تجيب شقيقتها بضحك و هي تلاعب حاجبيها بمشاكسة
_ لا يا عروسة حماتك لسة برا و مش ماشية النهاردة
_ حيوانة معدتيش تقولي حماتك دي يلا بقي روحي انتي اقعدي معاها عشان اغيري امشي
اغلقت الباب بوجه شقيقتها الضاحكة خلف الباب ل تجد زينة تضحك بالطرف الاخر ل تصرخ بها موبخة
_ و انتي كمان يا حيوانة بتضحكي علي اية ماشي لما اشوفك
_ انا راحة البس احسن مش هتكلم
_ غوري مش طايقاكي
اغلقت فيروز الهاتف بعد ان قالت پغضب هذه الجملة و تبدأ بارتداء ملابسها سريعا قبل ان يبرد الشاي وضعت الحجاب علي رأسها باهمال بعد ان ارتدت ثوبها لتدلف الي الشرفة امسكت بالعصا و بدأت بالطرق علي باب الشرفة حتي استمعت الي صوت فتحها ل تضع العصا بمحلها ل تجده يخرج بوجه مقفهر وقف ينظر الي الخارج لتمد بدها بكوب الشاي دون اي تعبير مد يده ل يأخذه منها دون حتي ان يلتفت لها ل تتحدث هي بهدوء
الټفت اليها ينظر اليها بصمت ل تبتلع ريقها بصعوبة و هي ترفع رأسها الي السماء و لكنها أنزلتها مرة اخري حتي لا يتغير لون عينها فهي عندما تنظر الي الشمس تتغير لون عينها الي اللون الازرق الغامق لا تريد ان يعلم احد انها كانت تقف بالشرفة ل تنظر اليه و هي تقول بهدوء
_ ممكن بلاش قفش بقي يعني مش كل مرة هنعيد في نفس الموضوع يا شهاب عشان خاطري كفاية الاسبوع اللي عدا علينا ايام ما اتقدملي علي
زفر پاختناق يتذكر ذلك اليوم ل يضع الكوب من يده علي سور الشرفة و هو يلتفت اليها بجسده كاملا و هو يقول پغضب ضاغطا علي كف يده
_ ما هو اللي خلاه اسود علينا انك كنتي مخبية عليا يا هانم كنت مستني تقوليلي امتي لما تكتبوا الكتاب
مررت يدها علي وجهها و هي تقول بهدوء
_ شهاب انت عارف ان بابا مش موافق علي اي حاجة دلوقتي عشان كدا كنت عارفة انه هيأجل اي كلام مع علي عشان كدا استنيت و مرضتش اضايقك
ل يباغتها شهاب قائلا بما يجول بخاطره منذ ان علم انها قد خبأت عنه ذلك الحدث الهام
متابعة القراءة