رواية رائعة فيروز

موقع أيام نيوز


راحلا عن المشفي يستقل سيارته منطلقا الي حيث المنزل ل يري بنفسه ما فعلته والدته بزوجته و هذه المرة العاقبة وخيمة و لم يتهاون بحق زوجته و ان كانت والدته فقد ازداد الامر بعد ان كانت سينتصر بعد حرب كبيرة اصبحت خسارته خسارة ڤاضحة
باعين حمراء منتفخة من كثرة البكاء تجلس علي الفراش استمعت الي دق علي الباب و لكنها لم ترد و لم تبالي بشئ فتح الباب و لكنها لم تكون لها طاقة حتي ان تلتفت ل تري من دلف الي الغرفة هي بهذا الوقت و من ساعات طويل تستجمع نفسها للذهاب الي منزل عائلتها الحقيقية حتي مكالمات شهاب لها لم ترد عليها فقط تريد الهدوء شعرت بيد تربت علي كتفها بهدوء و استمعت الي صوت هناء الباكي تتحدث قائلة  

_ فيروز حبيبتي ردي عليا يا حبيبة ماما
ظلت فيروز تنظر امامها و الدموع تتساقط رغما عنها علي وجنتيها ثم بادرتها بالسؤال بصوت مخټنق تكاد تجزم انها ستموت من كثرة شعورها بالاختناق 
_ هو ازاي انا كنت بعيد عن اهلي و انا بحبي علي ايدي و رجلي يعني طفلة هتبعد عن اهلها مسافة اد اية و هي بتحبي و مش هيلاقوها
شعرت بيد هناء ترتجف فوق كتفها و من ثم سحبت يدها بتوتر ل ترفع فيروز كفي يدها تمررها علي وجهها تمحي تلك الدموع المتساقطة علي وجنتيها و من ثم التفتت بجسدها تضع قدمها اسفلها و هي تقول  
_ يعني انا مكنتش تايهة زي ما قولتي
نظرت اليها هناء بحزن شديد و خزي من نفسها ل تنظر الي الاسفل و هي تتحدث بشهقات عالية و بكاء ندم علي ما فعلت قائلة  
_ انتي فعلا بعتي عن اهلك و جيتي عن رجلي لقيتك جميلة اوي عيني بتلمع و بتضحكيلي بصيت علي اهلك لقيتهم محدش واخد باله لأنهم كانوا بيشتروا حاجات و انتي نزلتي من العربية اللي مامتك حطاكي فيها اخدتك و جريت جريت بسرعة جريت علي اخر نفس كل اللي كنت عايزاه اني اخدك منهم و تبقي بنتي
وقفت فيروز عن الفراش و شفتيها مذمومة بطفولية تريد ان تكبح صوت بكاءها تريد فعليا ان تصرخ باقوي ما لديها ل تخرج ما داخل صدرها من ضيق و ألم حاد ينهش قلبها هزت رأسها بنفي و هي تتجه الي كأس الماء اعلي وحدة الادراج ترتشف منها بعض قطرات و هي ترتجف تحركت هناء نحوها تمسد علي خصلات شعرها بحنان و هي تقول پبكاء و ندم  
_ انتي بنتي يا فيروز حتة من قلبي .. انا خاېفة تكرهيني يا فيروز و انا مش هقدر استحمل دا يا قلب امك
التفتت اليها فيروز تنظر الي عينها بعتاب و كأنها تشكو لها ما في قلبها بلغة العيون بللت شفتيها بطرف لسانها و هي تقول باڼهيار 
_ انتي اخديني من امي و انا لسة حتي معرفش شكلها مفرحتش لسة بيا معشتش حياتها محضنتهاش معرفش عندي اخوات و لا لا مش يمكن هي كمان مخلفتش لية عملتي كدا لية و في الاخر عيشت اسوء ايام حياتي بسبب بنتك
ما كادت هناء ان تتحدث الا ان اوقفتها فيروز تتحدث من جديد  
_ انا عمري ما اقدر أنكر اللي عملته معايا و لا حنان عليا و لا اي حاجة بس جوايا زعلانة اوي
جلست علي الفراش تحني رأسها الي الاسفل قائلة بشرود و قلب مفتور  
_ قلبي وجعني من كل حاجة و اي حاجة
رفعت رأسها اليها تنظر اليها برجاء قائلة 
_ لو سمحتي سيبني لوحدي انا محتاجة نفسي اكتر
تنهدت هناء بقلة حيلة و قد احمر وجهها من كثرة البكاء ل تهز رأسها بايجاب بهدوء و ابتعدت الب الخلف حتي خرجت من الغرفة غالقة الباب خلفها ل يكون في انظارها زوجها الذي تقدم منها حين استندت علي الباب و اڼفجرت بالبكاء بحدة  كانت تستمع فيروز الي صوت بكاء و تبكي اكثر منها قلب مټألم و مشاعر مبعثرة بين
 

تم نسخ الرابط