رواية رائعة فيروز

موقع أيام نيوز


الورق دول ازاي كنت بالغباء دا و سيبتك تستغليني و انتي مخبية الورق هنا و عمالة تضحكي عليا و انه مش معاكي
تقدم يقف امامها يشير اليها بسبابته بتحذير قائلا بحدة 
_ هتقوليلي دلوقتي علي سبب كرهك لفيروز و انك تعملي فيها و كل حاجة فاهمة
هزت رأسها بايجاب و قد ارتجف جسدها حين تقدم منها باعينه الحادة و بدأت بسرد كل شئ فقط ل يتركها ف قلبها ينتفض پخوف منه و حين انتهت نظر اليها من اعلاها الي أسفلها 

_ انا كنت وعدت ابوكي ان احافظ علي اسمه و سمعته بس ابوكي كان اناني و قرر يبعدها عني و يجوزها عشان مقدرش اقرب منها تاني لولا ابوكي كنت طلقتك من زمان و بسبب انانية ابوكي و اللي عمله .. انتي طالق
نطق بها و هو يشعر براحة شديدة تغمره ل يهرول نحو الشرفة حاول ازاحت الستار العازل بينه و بين فيروز و لكن لا ينزاح ل يبدأ في تمزيقه بشراسة و يقفز الي شرفة فيروز يريد مواجهة ما يحدث
باك
عاد من ذاكرته يتنهد براحة ل يمد يده يأخذ هاتفه الذي اعادته اليه فيروز يفتح غرفة الدردشة الخاصة بهم و يبعث برسالة إليها محتواها وحشتيني ابتسم و هو يضع الهاتف بمحله ينتظر ردها عليه
في رواق المشفي كادت ان تفتح باب العناية المشددة ككل يوم الا انها استمعت الي صوت رسالة جديدة من هاتفها ل تخرج الهاتف من زي عملها ابتسمت حين وجدت تلك الرسالة التي انعشت قلبها و لكن لا تريد الاختلاط به مرة اخري لا تريد العودة بذلك الطريق معه و الذي اصبح منتهي بالنسبة لها داخلها جزء لا يراه الآن الا انه بيوم كان زوج شقيقتها و جزء اخر متيم بعشقه و خصيصا بعد ان كاد ېموت لأجلها تجاهلت الرسالة و دلفت الي العناية تقدمت تجلس علي المقعد الموجود كما اعتادت تنهدت و هي تعود بظهرها الي الخلف قائلة  
_ متلخبطة اوي يعني انا مش عارفة اعمل اية علاقتي انا و بابا كانت مثالية انا حتي مش عارفة هو عمل معايا كدا لية كنت رضيت و قولت يمكن احمد يعوضني اللي ضاع مني مع شهاب بس كنت مستنية فرصة معاه مكنتش متوقعة ان بابا يجبرني علي حاجة و خصوصا جواز
وضعت يدها علي وجنتها التي تلقت صفعتين قويتين من والدها حتي الآن و التي تشعر بلهيب يشتعل بها كلما تذكرت ذلك هامسة بنبرة مخټنقة  
_ اول مرة بابا يضربني فيها حاسة ان ڼار جوايا و مش عارفة اعبر انا كنت محتاجة حد معرفوش عشان اتكلم كتير و ارتاح و هو ميعرفش عني حاجة انا بتكلم معاك عشان انت متعرفش عني حاجة و يوم ما تخرج مش هشوفك تاني
شهقت باكية بحرج عميق و هي تحاوط وجهها بين يديها هامسة پألم  
_ ما هي المشكلة اني بحبه اوي عارفة انه بيحبني اكتر و انه كان هيموته نفسه عشاني بس انا مش هقدر اعمل اكتر من كدا مش هينفع غير اني احبه من بعيد و بس هو روحي نفسي اللي بيطلع مني عشان اعيش هو الكل هو 
قطع حديثها آنة خاڤتة خرجت من ذلك القابع اعلي فراش المشفي رفعت رأسها اليه سريعا و قد اتسعت عينها بقلق و هي تراقبه ل يرمش بعينه و هو يآن من جديد ل تهب هي واقفة تقترب منه و هي تنظر اليه ل يفتح عينه ببطئ شديد ابتلعت ريقها بتوتر و هي تنظر اليه يطالعها بهدوء كادت ان تتحرك ل تخبر الممرضة حتي همس بخفوت  
_ ايلين
عقدت حاجبيها و هي تتعجب من ذلك الاسم الذي يردده بلا توقف ل تطالعه و هب تهمس بهدوء 
_ ثواني هنادي الدكتور يشوفك .. حمد الله علي السلامة
رفع يده بضعف و هو يريد الامساك بيدها و لاحت ابتسامة علي ثغره قائلا  
_ ايلين
ابتعدت فيروز عنه خطوة الي الخلف و هي تقول بتوتر  
_ انا دكتورة فيروز
 

تم نسخ الرابط