رواية عشق الهوى بقلم نونا المصري

موقع أيام نيوز


عايزه ايه 
فاقتربت بخطواتها من طاولة مكتبه حتى اصبحت واقفة امامه مباشرة ثم قالت الاستاذ هاني من قسم المحاسبة عايز يقابل حضرتك يا فندم .
قال دون ان ينظر اليها ليه 
مريم عايز توقيع حضرتك على ملف.
فقال وهو على نفس الوضعية دخليه.
مريم حاضر.
قالت ذلك ثم ارادت ان

تغادر المكتب فإوقفها بقوله الحاد استني...

فتجمدت مكانها ثم التفتت اليه ووجدته يحدق بتنورتها بنزعاج واضح وهو يعقد ما بين حاجبيه وسرعان ما نهض من مكانه واقترب منها قائلا ايه اللي انتي لبساه دا يا انسه 
فنظرت مريم الى نفسها حيث انها كانت ترتدي تنورة سوداء لم تكن قصيرة جدا كانت تصل الى ما فوق الركبة بقليل ومعها قميص لونه اسود بأكمام تصل الى نصف الذراع وعليه اكسسوار لونه ذهبي فسألته بتوتر مال لبسي يا فندم
فضغط ادهم على قبضة يده بقوة شديدة ثم زجرها بعصبية اللبس الملط دا ما يتلبسش في شركتي تاني انتي سامعة 
استغربت مريم من الذي سمعته فهي لم تكن الفتاة الوحيدة التي ترتدي التنانير في الشركة لذا قالت باستغراب افندم !
ادهم مش عايز اكرر كلامي...انتي هتروحي البيت دلوقتي وهتغيري المهزلة اللي انتي لبساها دي وبعد كدا هترجعي هنا فورا ومش عايز اشوفك لابسه قصير مرة تانيه كلامي مفهوم 
في تلك اللحظة قطبت مريم حاجباها حيث انها شعرت بالإهانة ثم قالت تدافع عن موقفها عفوا يا فندم بس اظن ان دي حرية شخصية ولا مؤخذة يعني انت مش من حقك تتكلم معايا بالشكل دا لاني حرة البس اللي انا عايزاه وبعدين الجيبة بتاعتي مش قصيرة ابدا ومناسبه للشغل .
فاقترب ادهم منها بحركة سريعة ثم امسك ذراعها بقوة اجفلتها وضغط عليها قائلا بنبرة حادة انا قلت تروحي تغيريها فورا يعني مش عايز مناقشة في الموضوع دا.
لا تعلم مريم لما شعرت بالخۏف منه ولكن خۏفها هذه المرة كان ممزوجا ببعض التساؤلات فهو لم يسبق له وان تدخل بأمورها الشخصية او ان امسك ذراعها بهذا الشكل ولكنه انزعج فورا عندما رأها ترتدي تنوره لاول مرة منذ ان بدأت العمل في الشركة حيث انها كانت دائما ترتدي البناطيل ولبسها كان دائما محترما لذا احنت رأسها وقالت بشيء من التوتر حاضر يا فندم ... هروح البيت حالا وهغير هدومي.
فترك يدها وعاد لبرودة اعصابه المعتادة بعد ان سمعها تستسلم لطلبه ثم قال كويس.. ودلوقتي تقدري تمشي.
لقد هدأ ظاهريا ولكن الحقيقة انه لم يحتمل فكرة ان تبقى محبوته بتلك التنورة ويراها الرجال في الشركة فهو كان يغار عليها من نسمة الهواء ولو كان بمقدوره ان يفتح صدره ويحتويها في داخله لكي يخفيها عن كل الناس لما تردد بفعل ذلك ابدا اما هي فقالت عن اذن حضرتك.
وبعدها خرجت من المكتب وقالت لهاني اتفضل..البيه مستنيك.
ابتسم هاني لها واردف متشكر يا انسه مريم.
قال ذلك ثم طرق باب مكتب ادهم ودخل فوجده جالسا خلف مكتبه ويبدو عليه الانزعاج ازدرد ريقه وقال بتوتر اسف على الازعاج يا فندم بس محتاج توقيعك على الملف دا.
فنظر ادهم اليه ثم اخذ الملف من يده ووقع عليه دون ان يقول اي شيء ثم اعاده الى هاني قائلا تقدر تمشي.
هاني عن اذن حضرتك .
قال ذلك ثم استدار وسار حتى خرج من المكتب وابتسم عندما رأى مريم ثم سألها انسه مريم هو انا اقدر اعزمك على الغدا النهاردة
فنظرت مريم اليه وقالت انا اسفه يا استاذ هاني بس لازم ارجع البيت دلوقتي...خليها مره تانيه.
هاني خير... في حاجة 
مريم متشغلش بالك...مفيش حاجة مهمة.
هاني طيب تحبي اوصلك.
مريم متشكرة بس مش عايزه اعطلك عن شغلك .
هاني ولا هتعطليني ولا حاجة... اساسا دلوقتي استراحة الغدا يعني مفيش عندي شغل.
فابتسمت مريم وقالت وبرضو مش عايزه اتعبك معايا.
هاني الله يسامحك... ودا كلام برضو احنا زملاء في الشغل ودا اقل واجب اعمله .
مريم خلاص... ماشي.
فأبتسم هاني واردف بحماس يلا اتفضلي .
فحملت مريم حقيبتها ثم قالت متشكرة.
وعندما ذهبا الى موقف السيارات وصعدا في سيارة هاني قادها حتى اوصل مريم الى منزلها بعد ان اعطته العنوان وكانت الساعة آن ذاك تشير الى الواحدة ظهرا... فنزلت من السيارة ونظرت اليه من النافذة وهي تبتسم قائلة متشكرة يا
 

تم نسخ الرابط