رواية عشق الهوى بقلم نونا المصري
المحتويات
لتصيب قلبها الذي كان ينبض بسرعة كما لو كان طبل واحدهم يقرعه بقوة ... فقالت بصوت يكاد يختفي وبدون ان تتحرك شبرا واحدا ص.. صباح النور.
فاتسعت ابتسامة ادهم وسمح ليده التي كانت تمسك بذراعها ان تصعد إلى كتفها فادارها ليصبح وجهها مقابلا لوجهه ولكنها احنت رأسها ولم تنظر إليه فلم يشاء ان يخجلها اكثر لذا ابتعد خطوتين للوراء وقال اكيد اتفجأتي لاني نمت هنا مش كدا يعني احنا قررنا اني هنام جنب ادهم بس شفتك نايمة على الكنبة فقلت مينفعش اسيبك تنامي هنا وانا انام على السرير علشان كدا شلتك وسبتك تنامي جنب ابننا .
فابتسم بخبث وقال ماتخفيش مكنتيش تقيله... بصراحه استغربت اوي لما شلتك لاني كنت فاكر ان وزنك اتقل من كدا .
فاشاحت بنظرها عنه واستطردت قائلة هروح اعمل شاور عن اذنك.
قالت ذلك ثم تحركت بخطوات سريعة نحو الحمام فدخلت واغلقت الباب خلفها ثم وضعت يدها على صدرها وشعرت بأن قلبها كان على وشك الفرار من بين ضلوعها اما هو فحاله لم يكن يختلف عن حالها ابدا.. بل حتى انه كان متوترا اكثر منها. رفع يده ومررها في شعره المشعث وتنفس بعمق وقال في سره انا اسف يا حبيبتي... عارف انك بقيتي تخافي مني بعد كل اللي حصل بينا زمان بس بوعدك اني هنسيكي كل حاجة وهحاول اخليكي تحبيني زي ما بحبك علشان نقدر نكمل حياتنا مع بعض ونربي ابننا احسن ربايه.
كانت مريم ما تزال جالسة على كرسي المرحاض تفكر
بأمر ادهم الذي صدمها بتصرفاته التي لم تستطيع ان تستوعبها ابدا.... فهي كانت تعتقد بأنه لا يحبها وانما تزوجها حتى يتحمل المسؤولية لانها ام طفله بالإضافة إلى الرغبة في تملكها فقالت في سرها طيب هو ليه اتغير كدا دا بقى لطيف اوي وكمان حسيت ان نظرته ليا اتغيرت معقول يكون ادهم الصغير هو السبب
وبعد تفكير طويل هزت رأسها بنفي وقالت متوهميش نفسك يا مريم... دا اتجوزك علشان ابنه وبس وجايز بقى لطيف معاكي علشان يبان كويس قدام ادهم الصغير ولو افتكرتي انك بقيتي مهمة بالنسبة له تبقي مچنونة .
وبعد مدة زمنية محددة .....
انتهت من الاستحمام فارادت ان ترتدي ملابسها ولكنها لم تجدها فاتسعت عيناها عندما تذكرت انها دخلت إلى الحمام بسرعة دون ان تاخذ ملابسها فوضعت يدها على فمها وقالت يا نهار اسود.... ازاي نسيت الهدوم هعمل ايه دلوقتي ازاي هطلع من هنا وهو في البيت
فابتلعت مريم ريقها وقالت بتلعثم ا... انا كويسه ومش محتاجة
حد يطمن عليا ...
ادهم طيب مادام انتي كويس يبقى اطلعي علشان انا كمان عايز اعمل
مريم انا كنت هطلع بس...
فعقد ادهم حاجبيه وقال من خلف الباب بس ايه
فاغمضت مريم عيناها بشده وقالت بأندفاع انا نسيت هدومي.
فصړخت به من خلف الباب لاء... اوعى تعمل كدا.
ادهم امال عايزه تفضلي جوا يعني
فابتلعت مريم ريقها وقالت بتلعثم انا... انا .
فتنهد ادهم قائلا خلاص ... انا هروح اقف في البلكونة لغاية ما تطلعي.
قال ذلك ثم توجه نحو الشرفة بالفعل اما هي فلم تخرج فورا بل انتظرت قليلا حتى سمعت خطواته تبتعد ومن ثم فتحت باب الحمام قليلا فلم تجده فتنهدت وخرجت بسرعة متوجها إلى غرفتها... وعندما دخلت اغلقت الباب خلفها وتنفست الصعداء قائله الله ېخرب بيتك يا مريم... في حد عاقل يخش يستحمى من غير ما ياخد هدومه معاه لأ والألعن
متابعة القراءة