تعويزه عشق بقلم رحمه سيد

موقع أيام نيوز


عينيها بينما غامت الذكرى في عقله رغما عنه تلك الغلطة التي لم ولن تمحى من تاريخه المائل للسواد  
ابتلع ريقه بازدراء وهو يسمع جملة لارا التي أعلنت بدء الحړب التي على وشك الإشتعال 
لا يا حبيبتي هو مش فاكر أخر حاجة يعرفها عن أسم ال لوليتا كان أيس كريم بنص جنية  
حاول أسر كتم ضحكته بصعوبة بينما إنتفخت أهداب تلك للأحمرار الغاضب وهي تردد في حنق 

كدة ماشي يا أسر ماشي على العموم انا جتلك هنا عشان قالولي فالشركة انك مش بتيجي بقالك يومين لكن عال اوي الظاهر ان في واحدة تاني  
صړخت فيها لارا بحدة 
أنا مراته يا ژبالة
ألقت لوليتا نظرة عابرة في معناها عليهم ولكنها عميقة وعڼيفة كل العمق
 
لتغادر مسرعة بنفس السرعة التي اتت بها تعصف سعادتهم الهوجاء  
بينما إلتفت أسر نحو لارا التي نظرت له بتقزز ثم استدارت وكادت تغادر الا أنه أمسك يدها يهمس لها بصوت أسف 
لارا الكلام دا كان قبل ما أعرفك اصلا من  
نفضت يدها بقوة عنه لتبادله الهمس ولكنه أحد كسکين تزداد سنته 
والله الي فيه طبع مابيغيروش ولو كنت كدة قبل الجواز يبقى مش بعيد تكون كدة بعد الجواز الي بيمشي ورا من البداية وماتغيرش عشان ربه يبقى عمره ما هيتغير عشان واحدة عادية 
شدد من قبضته على ذراعها وهو يكمل بصوت اجش 
بس أنت عارفه أنك مش أي واحدة وبعدين أنا معترف إن دي كانت غلطة وغلطة وحيدة وندمان عليها وبحاول اكفر عنها  
تنهدت بقوة ثم أخبرته بصلابة 
طب لو سمحت سبني يا أسر انا عايزة أنام 
كاد يعارضها ولكن وجدها تبتعد مسرعة لتتجه نحو الغرفة تأفف أكثر من مرة وهو يمسح على شعره بقوة حتى كاد يختلعه من جذوره  
اتجه نحو الغرفة ولكن وجدها اغلقتها من الداخل فقال بجدية 
لارا افتحي الباب 
سمع صوتها البارد كلفحة مثلجة
يأتيه من الداخل 
لا أنا مش هقدر أنام جمبك وأنا متخيلاك مع كل واحدة شوية على الاقل النهارده
بينما كان كلا من مهاب وسيلين في السيارة طيلة الطريق ملتزمين ذلك الصمت الذي يخفي في جبعته الكثير من العبارات المبترة  
حتى وصلوا امام منزله فهمست سيلين بصوت مبحوح 
أنا خاېفة يا مهاب حاسه إننا هنلاقيهم لسة جوه 
أمسك مهاب بكفها يربت عليه بحنان وهو يخبرها 
اهدي يا سيلين أنا قولت للشغاله تبلغهم بكلامي منعا لاحراجهم ولصلة القرابة لاكن لو لقيتهم لسة جوه هيبقى في كلام تاني  
تنهدت بقوة وهي تحاول غرس ذلك الثبات بين محافلها فمنذ ما حدث لها لم تعود ومهاب الي ذلك المنزل بل كانوا في
منزل والدتها هي  
وبالفعل ما إن دلفا حتى تأكد شك سيلين فرأت تهاني وفريدة يجلسا على الأريكة وكأنهم في إنتظاره  
وما إن رأهم مهاب حتى قال بخشونة قاسېة 
أنتم بتعملوا أية هنا مش الشغاله بلغتكم بكلامي ولا لا  
اومأت تهاني مؤكدة ببجاحة 
حصل يا مهاب بس أحنا كان لازم نتكلم معاك عشان نشرحلك موقفنا أحنا معملناش أي حاجة 
لم يتمالك أعصابه فاقترب منها صارخا بنفاذ صبر 
كدااااابة أنا سمعتك أنت وبنتك بعيني محدش قالي أنتم شياطين كنت معيشهم بيني وبين مراتي من غير ما احس برااااااااا 
إنتفضت فريدة على صوته وبشجاعة مزيفة حاولت الدفاع عن أنفسهم المردومة بالحياه 
أيييية هو أنت بتطردنا من الجنة وبعدين مراتك دي هي الي شيطانة مش أحنا يا سي مهاب 
ولم تتلقى ردا على تلك الكلمة سوى صڤعة دوى صوتها كطربا للأنتصار يعلن كمونه بين تلك الجوانح  
لتسرع تهاني مرددة پغضب مزيف 
يلا يا فريدة أحنا اتهننا بما فيه الكفاية أنا لا يمكن أقعد لحظة واحدة هنا تاني
اردف متقززا من مجرد رؤيتهم 
أنا الي مش هاسمحلكم تفضلوا لحظة واحدة هنا يا يا تانت  
وبالفعل إنتفضتا كلا من فريدة وتهاني يعدوا العدة للمغادرة  
واثناء ذلك كان شخصا ما يدلف نحو مهاب مرددا بتهليل 
يا مهاب بيه يا استاذ مهاب 
أشار مهاب للحارس أن يعود ثم سأل الرجل بجدية مختصرة 
في أية وأنت مين اصلا وعايز أية  
أجابه الرجل مسرعا من وسط لاهثه وبدا كأنه على وشك البكاء 
أنا صبري يا باشا أنا عارف مين الي مۏت والد حضرتك  
إتسعت عينا مهاب صدمة وهو يحدق به وكذلك سيلين ليجده يكمل وقد بدأت دموعه تهطل 
انا جيت للعبد يسامحني عشان رب العباد يقدر يسامحني ربنا بيسامح في حقه لاكن مابيسامحش في حق عبده وأنا جايلك اقولك كل حاجة يمكن ربنا يشفيلي بنتي الوحيدة زي ما ابتلاها
تململت حنين في نومتها على صوت حركة حمزة الذي دلف الي الغرفة مرسومة السعادة على وجهه  
لتسأله بصوت ناعس 
أية في أية يا حمزة  
هز رأسه نفيا ثم أخبرها باختصار 
مفيش حاجة وحشة بس في خبر حلو جدا يا حنيني 
نظرت له مستفهمة لتجده يستطرد بتنهيدة مرتاحة 
اتحكم على شذى وشريف بست سنين سجن 
والمحامي بيقول هياخدله 3 او 4 سنين تاني  
تنفست حنين بعمق وهي تردد بصوت عذب 
يمهل ولا يهمل يمهل ولا يهمل
ابتلع حمزة ريقه وهو يردف بنبرة ذات مغزى 
بس في حاجة تاني ربما تكون مش حلوه 
سألته متوجسة 
في أية يا حمزة  
الفصل الحادي والثلاثون النهاية 
على متن الطائرة المتجهة ل روسيا كانت حنين تجلس متأبطة ذراع حمزة والابتسامة البشوشة تزين ثغرها الأبيض سعادة عميقة ترفرف وسط الآفاق وأماني عالية تصطدم بسطح الأنتظار  
نظر لها حمزة هامسا في حنو 
مبسوطة 
اومأت مؤكدة بحماس جلي 
جدا جدا يا حمزة ماتتخيلش أنا منشكحة ازاي انا منشكحة انشكاح لم ينشكحه منشكح في تاريخ المنشكحين  
أنا لازم أسافر روسيا في شغل هناك للشركة ولاول مرة فلازم أبقى موجود 
وبالطبع روح الأنثى داخلها لم تيأس ولم تترك الزن بل أفترشت في توسلها له بالذهاب معه إلي أن خضع لرغبتها وبالفعل توجهت معه  
بعد ساعات وصلا الأراضي الروسية بسلام كانت حنين تتلفت كل حين ومين حولها لتظهر معالم الفرحة والإندهاش معا
على باطنها  
وصلا الي الفندق المخصص لهم أستلم حمزة المفتاح واتجهوا نحو الغرفة بهدوء إلي أن دلفا فأخذت حنين تدور بعيناها في أرجاء الغرفة تتفحصها
إلي أن وقعت عيناها على جهاز صغير على الارض
اتجهت له على الفور ثم وقفت عليه لتبدأ بتحريك قدماها عليه وهي مستندة عليه بهدوء مستريح وقد شقت الابتسامة ثغرها  
دلفت لارا إلي المستشفى للأطمئنان على والدتها بعد ان اخبرت أسر بأختصار في الهاتف 
أنا رايحة ازور ماما 
وبالطبع لم يعارض بل اخبرها انه سيأتي بعد قليل فتحت باب الغرفة وابتسامة حانية للماضي الذي ولاول مرة تشعر انه يتخذ وضع القبول  
ولكن الابتسامة اختفت عندما وجدت الفراش فارغ تلتفت حولها وحروفها تصرخ بالړعب 
دكتور يا ممرضة 
وبالفعل تقدمت منها الممرضة تسألها بجدية مستفسرة 
أيوة يا أنسة اتفضلي 
لم تكن تمتلك عقل يرتب الحروف بدقة فخرجت مشعثة وهي تسألها 
فين اللي كانت هنا  
تنهدت الممرضة مرددة في خفوت مشفق 
ربنا يصبرك البقاء لله 
سقطت الجملة على أذنيها كسکين 
أشياء تترحم من الفراق اللعېن تلك اللعڼة التي وصمت بجبينها تأبى تركها  
دقيقتان يستعب فيهم العقل ما قيل لتسقط فاقدة الوعي بهمدان ليصطدم جسدها بالأرض بقوة
هبت منتصبة وهي تصرخ بجزع مصعوق متذمر على قرار قدر والله 
اااااااه مامااااااا 
وجدت
 

تم نسخ الرابط