تعويزه عشق بقلم رحمه سيد
المحتويات
بعد
لتبتسم سيلين ببطئ خبيث قبل أن تهمس بصوت لا يسمعه سواها
شكلك كدة اتعلمت فعلا يا مهاب
دلف أسر الي المنزل اخيرا ليرمي المفتاح على الأريكة ثم بدأ ينادي بصوت هادئ وحاني
لارا لوووورتي
ولكن لم يأتيه الرد فبدأ الشك يغزو تلك السعادة التي لم يحصد ثمارها كاملة حتى الان
ثم دلف سريعا الي الغرفة وما إن فتح الباب حتى رأى لارا المتكورة على الفراش بهيئة الجنين تشهق وجسدها يهتز پعنف
مالك يا حبيبي اية الي حصل تاني
صارت دموعها تهبط بلا توقف من كتلتا عيناها الحمراء وهي تخبره بهمس شريد
أنا حامل يا أسر
صدم في البداية من ذلك الشعور الغريب الذي غدقه تلك المرة ثم سرعان ما اتسعت ابتسامته وهو يحيط وجهها برفق مرددا
طب بټعيطي لية يا حبيبي هو انت مكتوب عليك تقوليلي الخبر دا وأنت بټعيطي
خ خالد
سألها پغضب ظهر وسط جذوع نبرته
ماله زفت
اكملت بصوت مبحوح يكاد يسمع
خالد ك كان في المستشفي وخلي الدكتورة تديني حقنه عشان انزل الجنين عايز ېموت ابني تاني يا أسر
نهض أسر يزمجر بحدة مغتاظة
ابن ال هو عايز منك أييييييية غلطتي إني لسه سايبه ف حاله
حصل للجنين حاجة طب او انت حصلك حاجة
هزت رأسها نفيا ثم حاولت تصنع الهدوء وهي تخبره محيطة ببطنها
لا الدكتورة ادتني حقنه منومة لحد ما تتصرف وندهت على الامن لما غفل عنها والبوليس جه اخدهه بس
ثم صارت تبكي مرة اخرى
وهي تحتضنه متابعة
بس طلع يجري منهم والعربيه خبطته يا أسر وماټ
هششش اهدي يا حبيبتي
كان شكله وحش اوووي يا أسر كان هيغم عليا وانا بصاله من بشاعة المنظر
ظل يهز رأسه مرددا في خفوت
عقاپ ربنا ليه كان معروف ان نهايته استحالة تكون عادية
اومأت عدة مرات بين احضانه لترتخي تدريجيا وقد بدأ النوم يسلبها منه وبالفعل نامت
أية دا مش هنحتفل بالواد مش هنشهيص الليلة الله يجحمك يا خالد مطرح ما روحت
تململ حمزة في نومته بضيق على صوت الهاتف الذي لم تنتهي اتصالاته
أية يا جلال في أية
حمزة بيه حضرتك لازم تيجي الشركة
هاجي الزفته لية دلوقت انا مش فاضيلك يا جلال
ضروري يا حمزة بيه الامر لا يحتمل الانتظار
في ظرف اتبعت لك على الشغل هنا يا استاذ حمزة
ظرف اية دا
وما إن سمع حديثه حتى هب منتصبا ېصرخ بغير تصديق
اييييية
الفصل التاسع والعشرون حياة وردية
نهض حمزة مسرعا ليرتدي ملابسه على عجالة بينما بدأت حنين تستيقظ من حركته وما إن رأته يرتدي ملابسه حتى سألته متعجبة
أية دا أنت رايح فين يا حمزة
زم شفتاه والغيظ يسن أي شعور بالسعادة رفرفت داخله كمنبعا اساسيا لها ليجيب بكبت حانق
غاير الشركة شكل امي دعت عليا في ليلة القدر
ثم نظر لها وهو يتابع بصورة مضحكة
تقوليش انا جوز امهم كل ما ارتاح ياربي الاقي مصېبه جديدة طلعت لي من حيث لا ادري ولا احتسب
ضحكت حنين على مظهره الذي كان مكسو بلونا مبطن مبتكر من الغيظ والغل معا من تلك الرياح المعاكسة
بينما أكمل هو بصوته الأجش وكأنه يناجي والدته الراحلة
والله لو كنت اعرف ان دعاك هيطلع عيني كدة يامه كنت قعدت عند رجليكي اغسلهالك بالمياه والملح كل 5 ثواني
هذه المرة لم تمنع حنين نفسها من الضحك عاليا
اضحكي انت ياختي هنا اضحكي وجوزك بيتقال عليه إنه مبيعرفش
تجمدت حنين من جملته التي سقطت على أذنيها كدلو من الثلج الممېت
ثم همست تسأله مصعوقة
مين دا الي قال كدة يا حمزة ولية اصلا
تنمرت نظراته ملائمة تقوس ملامحه للخبث المتوعد قبل أن يتشدق ب
شذى بنت ال رافعه قضية
خلع وقايله السبب اني مبعرفش
طب هتروح فين و تعمل أية
رفع يداه يخبرها مستسلما بحنق
هروح فين يعني هروح لجلجل حبيبي عشان يستر عليا الله يستره
وما إن غادر حتى إنفجرت حنين ضاحكة من قلبها على ذلك الذي لا تتركه الحياة بالفعل كما قال
فيبدو ان حلمه بالحياة الوردية الطويلة لن يرتبط بالواقع
كانت سيلين تجلس على فراش المستشفى تدندن وهي
ترتب خصلاتها بمزاج رائق
بينما مهاب وكأن الشياطين الحمراء تتراقص امامه هنا وهناك حتى بات يرى جمرة من الغيظ تحيطه كالغمامة
دلف فجأة الي الغرفة ثم اغلق الباب خلفه لينظر ل سيلين مرددا في تساؤل جاف
لاخر مرة بسألك كنتي بتكلمي مين يا سيلين
أكملت الأغنية التي كانت تغنيها ولكن علت صوتها قليلا
أنت اخترت طريق ومشيته بعت هوايا وقلبي نسيته
لم تكد تكمل جملتها حتى سحبها مهاب فجأة من ملابسها بصورة مضحكة كالمخبرين وهو يهتف بحنق
دا انا الي هخليك تبيعي مناديل مستعملة ف اشارات المرور لو منطقتيش مين الي كلمتيه يابت
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم همست برجاء صلب يخفي رغبتها المبطنة في الضحك على مظهره
يوه على فكرة أنا واحدة تعبانة ومن حقي كمواطنة ارتاح مش ابيع مناديل وكمان مستعمله طب خليها مبللة دي الناس كلها بترتقي الا انت يا بيئة
كاد يجن من ذلك البرود في حديثها ومن دون مقدمات كان يسحبها من ذراعها وهو يهمس متوعدا
طب تعاليلي بقا يا مواطنة
وما أن انهى جملته وكانوا هم امام الناس في المستشفي حتى قال مهاب بعبث متمني رفضها
طب وحياة ربنااا الي اغلى من اي حد لو ماقولتي حالا كنتي بتكلمي مين ادام الناس دي كلها وماهيهمني اي حاجة
نظرت له بطرف عينيها هامسة وقد شددت على كل حرف
اد كلامك
اومأ مؤكدا بحماس خبيث
جدااااا
ومع نهاية أخر حرف وجد سيلين تصرخ بعلو صوتها وكأنها تنوح مستنجدة بأي شخص كان
يالهووووتي حد يلحقني ياناس الحقوني والنبي ياناااااااس
حاول مهاب وضع يده على فاهها ليمنعها ولكنها دفعته بقوة مسرعة وهي تكمل بصوت رسمت به اشباح البكاء المټألم بمهارة
عايز يخطفنيييييي الحقوووني
وبالفعل اجتمع الناس من حوله ليجعلوه يتركها بالقوة
فيما قال مهاب پغضب حاد
اوعوا سيبوني دي مرااتي
ولكن سيلين ردت في
لحظتها شاهقة پصدمة مصطنعة
جوزي أية انت هتوديني ف داهية هو انا عمري شوفتك يا حرامي انت
ثم نظرت للناس وهي تمط شفتاها مرددة في تساؤل واهن
بزمتكم دا منظر واحدة متجوزة
والرد كان بكلمة حاسمة
لا طبعا
وبدأ الرجال يجتمعون حوله مقتنعين أنه مجرد حرامي لينل الحرامي الحق الذي يستحقه من الضړب المپرح بينما سيلين تداري وجهها وهي تضحك بصوت مكتوم
دا انت كلت علقھ ماكلهاش حمار ف مطلع يا ميهوو
بعد مرور اسبوعان تقريبا
أستيقظ أسر على صوت ضجة تأتي من الخارج تأفف بضيق وهو ينهض ببطئ متجها صوب الصالون الذي تأتي منه الضجة
معلش لو هقطع خلوتك بالبطرمان بس ممكن اعرف أنت بتعملي أية بكريم الشعر الرجاالي يا لارا
ودون ان تبدي اي دهشة كانت تفتح الغطاء لتأخذ قطعة في إصبعها وتلعقها باستمتاع مغمضة العينين
فاتسعت عينا أسر وهو يراقبهم وقد تأكد من
متابعة القراءة