تعويزه عشق بقلم رحمه سيد
المحتويات
حمزة موافقا بابتسامة واسعة
حنونتي الجميلة ايوة كدة شطورة اسمعي الكلام
اشارت نحو الخارج وهي تهمس بلطف مصطنع
طب تمام ممكن بقا تطلع على شقتك يا حمزة
أنا مش عايزك تتجوزيني حالا لكن سيبيلي فرصة احببك فيا سيبي قلبك يتحرك من غير ما تحطي حواجز
اومأت هي مسرعة
خلي بالك من نفسك
ده مچنون اقسم بالله مچنون
كانت لارا تحدق في أسر مصعوقة نعم هي كاذبة كاذبة پجنون
لم تتفن في خلق تلك الكذبة الصادعة
كيف عشقته ولا متى
لا تدري حتى كيف إنطلق لسانها هكذا ولكنها لم تجد حجة يمكن أن تتخطى حواجز جموده
إنتبهت له ېصرخ بحدة
حتى لما المفروض تقولي الحقيقة بتكذبي حب إية احنا هنصيع ازاي حبتيني وانت مابتشوفيش مني حاجة عدلة ازاي وانا مش طايقك ملاقتيش كڈبة غير دي
كانت دموعها تهطل كأنهار ستنهار بلدتها من كثرتها
بينما تابع هو بقسۏة
الحلو مابيكملش ابدا المفروض إنك بتقولي الحقيقة والمفروض إني بفكر لكن كذبك ده دليل على انك خبيثة
لا والله بس أنا آآ أنا اسفة اسفة اوي يا اسر
لوى شفتاه في سخرية مريرة وهو يخبرها
وانا اسف يا لارا أنا مش هضغط نفسي بعبء إني متجوز رقاصه انا زهقت من اللعبة دي اتجوزتك عشان حاجة وخلصت مع السلامة واتمنالك التوفيق بعيد عني
صمت برهه ينظر لها قبل أن ينطق بجمود
سارعت وهي تهز رأسها نافية تبكي پعنف وأن عشقا ضاري ېموت بذاك الإنفصال
لتشهق وهي ترجوه هامسة
لا يا اسر بالله عليك لا لو سبتني أنا هضيع خليني معاك تحت دراعك ولو من بعيد مش مهم تيجي هنا خليك فحياتك لكن ماتسبنيش
كانت يتنهد ببطئ يحاول التفكير بالعقل هذه المرة
ثانية واثنان وثلاثة مهلة قصيرة تزاحمت فيها الافكار وصدر فيها القرار
بينما أشاحت هي وجهها بعيدا وهي تمسح دموعها فيما قال هو مشاكسا
بعد إية بقا ده إنت خليتي منظري
زي الزفت
ضحكت رغما عنها على جملته ليبتسم هو على ابتسامتها الرقيقة التي رنت لها اجراس الانتباه
بينما اشارت هي بيدها متوترة وهي تعاود سؤاله
هتسبني يا أسر
مش هسيبك يا لارا مش هسيبك
مر حوالي ثلاث أيام
إلى أن استطاعت اخيرا حنين أن تحظى بفرصة فراغ شريف الذي استدعاها لمنزله كانت تركب لجوار حمزة الذي لم يتركها ابدا ما إن علم انها ذاهبة له
وصلوا امام المنزل فكادت تهبط من السيارة ولكن يد حمزة منعتها
إنت رايحة فين انا جاي معاك
هزت رأسها نافية بسرعة
لا ياحمزة ارجوك انا عايزة اتكلم معاه لوحدنا مش هطول والله ١ دقايق بس
نظر لها بتردد وكأنه يبحث عن القرار الصحيح بين جدران قسماتها
الى ان قال بتنهيدة عالية
ماشي يا حنين ١ دقايق بس هاا
اومأت موافقة بسرعة ثم إنطلقت نحو الاعلى
ظل هو يهز قدماه بعصبية طيلة تلك الدقائق حتى مرت بالفعل فترجل من سيارته يسير نحو الاعلى
كان النقاش هادئ بينهما إلى ان دلف حمزة فاستطرد شريف متهكما
اه إنت بتعملي اللي حمزة عايزه بقا وانا اللي كنت مفكرك عاقلة ماشية بدماغك اتاريه عرف يبرمجك
زمجرت فيه حنين پغضب
اخرررس ماسمحلكش
ولم تدري كيف ولا من اين اتتها صڤعته التي صدح صوت صداها في النفوس قبل الطبيعة
وفجأة انقض حمزة عليه يضربه بكل عڼف كان يحتجزه عنوة
وكأن تلك كانت القشة التي كسرت صموده وصمته
كان يلكمه بقوة والاخر يحاول ان يسدد له ولكن حمزة لم يمهله الفرصة اذ استحوذ على العراك
بينما كانت حنين تبكي بقلق وهي تضع يدها على فاهها واخيرا تركه حمزة يلهث وهو يحدق للدماء التي تتدفق منه وتقريبا كان يكاد يفقد الوعي
فتشبثت حنين تحتمي به حتى
خليه يطلقني يا حمزة انا مش عايزاه انا بكرهه مستحيل اتجوزه خليه يطلقني انا موافقة على كل اللي أنت عايزه بس والنبي خليه يطلقني
الفصل الحادي عشر
وفي السيارة كانت حنين ترتعش تبكي بصوت مكتوم حتى مالت الشهقات لإهتزازه عڼيفة تتمحور داخلها
حنين ممكن تهدي شوية
ظلت تهز رأسها وهي تتنفس باضطراب مغمغمة
انا مش عارفه هو بيعمل كدة لية ادامك عصبي ومچنون ومن غيرك هادي وعاقل
للأسف عارف
قالها وابتسامة ساخرة تقوست على ثغره الأسمر
وكأنه لا يدري
هو يعلم وييقن أن شريف غرزت بعيناه روابط العشق الخفي
ولكن السبب هو ما لا يعلمه
هتطلقني منه يا حمزة
نظر لها يغرق بين غاباتها الزيتونية التي يغرق بين محوريها أسير الملك هناك أسير العشق
ليمسك وجهها بين يديه هامسا بصوته الرجولي العميق
صدقيني هعمل كل اللي اقدر عليه عشان يطلقك يا عيون حمزة
ابتسمت
بضعف قبل أن تبتعد ببطئ عنه احتمالا لأي اقتراب هي ستضعف امامه بالتأكيد وخاصة الان
صباح اليوم التالي
أستيقظت حنين على صوت ضجة في المنزل وأصوات تعلو من الخارج
إرتدت الأسدال سريعا ثم خرجت تنظر من العين السحرية قبل أن تفتح الباب
تفاجأت بالشرطة تزحم المكان ويهبطوا من الأعلى
ولا يوجد سوى منزل حمزة بالأعلى
فتحت الباب مسرعا لتركض نحو الأعلى وجدت الشرطة تحيط حمزة فهتفت تسأل بلهفة
في إية يا حمزة
شتم بصوت خفيض قبل أن ينظر لها مغمغما بصوت أجش
حنين انزلي إنت مش وقته
هزت رأسها نافية بأصرار
لا أنا لازم افهم إية اللي بيحصل هنا
إحتدت عينا حمزة باللهب المشتعل بين الأفق المحلقة
لتجده يزمجر فيها بحدة
حنييين
قولتلك خلاااص روحي إنت دلوقتي
هزت رأسها نافية رغم إن حدة صوته حركت ذبذبة خوف تمركزت بين خلجات قلبها ولكن القلق مما يحدث كان أقوى بمراحل
فأجابها الضابط بجدية
شهقت حنين وهي تضع يدها على فاهها ألجمتها الصدمة بلجام من حديد ملتهب وكادت تندفع بالكلام
لأ أ ااا
وفجأة وجدت شريف أمامها يسحبها من ذراعها بقوة
متمتما
تعالي يا حنين واسكت خالص
شتم حمزة بغيظ تفجر بين وريد أعصابه ليدلف شريف مع حنين إلى منزلها ويغلق الباب خلفه
وكان يقترب منها ببطئ اقترابه كان كشبحا قرينا للمۏت
إلى أن همس لجوار اذنيها بصوت اشبه لفحيح الأفعى
بصي بقا ادامك خيار اتنين تلاتة
رفعت غابات عينيها الزيتونية نحوه ليتحسس وجنتاها بنظرة غريبة لم تفهمها ولكن رسم الاشمئزاز بوضوح
على محياها ليكمل
هتنازل عن القضية ومش هحبسه مهو حبيبي برضه بس
هتبقي معايا وملكي للأبد وتنسي إنك تعرفيه
ثم نظر لها بحدة مرة اخرى وكأنه يمثل لها خطۏرة الموقف
ماذا وإلا خليه بقا يقعد يتحبس شهرين ولا تلاتة وابقي قابليني إن واحدة رضيت بيه ولا حد بص ف وشه يعني حياته هتتدمر بمعنى أصح
شهقت هي پعنف والضربات القاټلة تتكور في ازدياد في فجوات الألم بين ثناياها الضعيفة
الاختيار التاني إنك ترفضي وده حقك طبعا بس ادعيله بقا وبرضه مش هاطلقك
هو احسن مني ف اية هه فلوس ومعايا اكتر منه شكل واجمل منه لية كلكم بتشوفوه
متابعة القراءة