تعويزه عشق بقلم رحمه سيد

موقع أيام نيوز


وكان هاتف أسر الذي لم يهدئ ولو للحظة بالرنين  
فأخرجه متأففا بضيق جلي وهو يقول 
ايوة مين 
أسر بيه احنا أمن المستشفى المدام بتاعت حضرتك كانت خارجة ف واجب علينا نبلغ حضرتك الاول  
تمام تمام أنا جاي حالا 
براحتك يا فندم 
أغلق الهاتف مسرعا ثم ركض باتجاه الأسفل ووعيد حاد وممېت صدر منه لتلك المچنونة لارا 

نعم نعم مچنونة إن ظنت أن عرين الأسد مفتوح في كل الأوقات والظروف  
وصل عند بوابة الخروج فوجدها تجلس على كرسي خشبي وتهز قدمها بتوتر  
صك على أسنانه كاملة بغيظ حتى كادت تكسر  
وبكلمة واحدة يواليها الفعل قال 
متشكر يا سامي 
ثم سحبها من ذراعها بقوة ألمتها ولكنها كالعادة إختزنت ذاك الألم بين ثنايا الروح المشققة  
فوصلا للغرفة فدفعها هو پعنف للداخل صارخا بصوت مكتوم 
خشي خشي اما نشوف اخرتها معاك
سحبت ذراعها منه بصعوبة متأففة 
اوعى كدة هو أنت ساحب جاموسة وراك ولا أية  
دب على الحائط بجواره قبل أن يسألها بصوت حاد صارخ 
كنت هاتغوري ف أنهي داهية 
وعندما كادت تنطق أندفع يقترب منها مكملا صراخه العصبي الذي برزت له عروقه 
وازاي اصلا يجيلك قلب تهربي مني مفكراني مش هاعرف أجيبك يا لارا  
إرتعاشة عميقة هزتها ولكنها إستغرقت مجهودا جبارا حتى تكتمها وتهتف فيه بصلابة ظاهرية 
اه بهرب ولو جاتلي الفرصة هاهرب تاني يا أسر أنا طلبت الطلاق وأنت رفضت يبقى أستحمل بقااا
أغمضت عيناها عندما أقترب منها ظنا أنه سيصفعها بالطبع  
ولكن خاب ظنها حينما شعرت به يقبض على فكها بقوة أصدرت لها أنينا خاڤتا فسمعته يردد بحدة 
أنا ماسك نفسي بالعافية لكن لو استفزتيني اكتر ماتلوميش إلا نفسك  
نظرت له بغيظ ثم كررت بسخرية حانقة متسخة برواسب الألم 
طب مرة تانية يا أسر أنا عايزاك تطلقني لو سمحت  
هز رأسه نافيا والبرود خلفيته الظاهرية 
تؤتؤ مرة تانية يا لارا أنا مابطلقش 
رفعت حاجبها الأيسر پحقد ثم سألته باستفزاز 
حتى بعد ما عرفت إني روحت لواحد وانا على ذمتك  
حتى بعد كل حاجة وأي حاجة عشان اللي في بطنك مش أكتر 
هتفت بسخرية كانت مثقالها الوحيد بعد الألم المفجع 
أنت بتضحك على مين يا باشا خاېف على اللي في بطني اللي كنت عايز تموته من شوية لا ماصدقش  
صوت رنين هاتفها الصغير فتناولته على مضض وهي تحاول تهدأة لاهثها  
وأجابت 
الووو 
أنسة لارا  
ايوة انا مين معايا 
أنا
وفي الدقائق التالية المعدودة كانت تترنج لتسقط بلا مقدمات بين ذراعي أسر الذي تناولها بارتعاد و
مر حوالي عشرة أيام
عشرة أيام وحنين تختلي بنفسها في تلك الغرفة منذ ذلك اليوم  
لم
تنسى أنها ركضت حينها حتى أغلقت باب احدى الغرف عليها ولم تخرج منها إلا عندما تشعر أنه نام واخيرا بعد فترة عناء يحايلها فيها احيان ويرجوها احيانا اخرى وقد وصل به ان حدثها عن والدتها حتى تلين وتفتح له ولكنها كانت كالصخرة تزيدها الضربات والمحاولات قوة لا العكس  
وفي اليوم الحادي عشر إنتفضت على صوت الطرقات العڼيفة هذه المرة فسألته متأففة
بتوجس 
عايز أية يا حمزة هو أنت مابتزهقش بقاا 
سمعت صوته الرجولي يطرق أبواب القشعريرة داخلها خاصة وهو يسألها بخشونة 
لأخر مرة بقولك هاتفتحي ولا لأ يا حنين  
صړخت بنفاذ صبر 
لأ يا حمزة لأ مش هافتح ابدا ريح نفسك ومش هخليك تقرب مني غير ف أحلامك  
دقيقة والثانية ووجدت الباب يفتح وحمزة يدلف مغلقا الباب خلفه فعادت هي للخلف بتلقائية مرددة 
أية دا أنت دخلت ازاي  
رفع المفتاح الذي يحمله مشيرا لها بضيق حقيقي 
أنا معايا المفتاح من اول يوم لكن كنت بقول سيبها مع نفسها لعل وعسى تهدى لوحدها وتيجي تتناقش بالعقل لكن الظاهر إنك مخك جزمة وانا بقا اكتر منك وأجن منك 
اومأت موافقة ثم استطردت بغل مستفز 
أيوة وأنت عايزني ازاي أأمن لواحد قذر ومستغل وعمل فيا كدة عشان يحقق هدفه زيك
اقترب منها صارخا بنفاذ صبر 
قولتلك محدش جه جمبك إنت مابتفهميش عربي محدش جه جمبك 
رفعت كتفيها مغمغمة بحدة 
وأنا ايش عرفني أية اللي يضمن لي كلامك أنا مابثقش إلا ف كلام الرجالة بصراحة
تقريبا كانت تلك القنبلة التي فجرت محور الإرتكاز المتحكم  
فانسابت حبال السيطرة وجنت خيول الغيظ والشوق معا   
فخلع التيشرت الخاص به وهو يقول 
أنا هاضمنلك واوريكي بنفسك  
هزت رأسها نافية بسرعة ولكنه لم يعطها الفرصة 
 
وجفت الأقلام واغلقت الصحف وانتهت باستسلام مرتخي
الفصل الخامس عشر صدمة 
صباح يوم جديد مسطر بحروف غامضة من نظرتك البعيدة ولكن من قلبها تعي جيدا كم الأقتراب الموحش
بدأت حنين تستعيد وعيها نعم فيبدو أن من كان أمس لم تكن هي  
كانت واحدة مترنجة المشاعر ومتخبطة التفكير  
 
ابتسم هو في
حنو ثم همس 
صباحية مباركة يا عروستي  
إلتفت له تقابل نظراته العابثة بأخرى حاړقة فأبعدت يده عنها وهي تردف بجدية 
أبعد عني يا حمزة
من النهاردة مفيش حاجة أسمها أبعد في قرب قرب وبس  
تأففت بصمت فوجدته يسألها هو بصوت حاد هذه المرة 
حنين إنت هاتجننيني لية مرة تقولي عايزة أكون مراتك ومرة تانية أبعد عني ومش طايقاك مهو يا إنت مچنونة يا أنا اللي خلاص بقيت برمي نفسي عليك 
وعندما كادت تهمس وجدته يسكتها مرددا بحزم 
إتأكدتي اهو إن مفيش راجل غيري لمسك إنت عايزة أية بقا  
ماذا تريد  
هي فعليا حتى لا تدري ماذا تريد
مرات تشعر أنها تنتمي له فقط ومرات اخرى يربط العقل تلك المشاعر المھددة بالمۏت فتبتعد بجمود  
رفعت كتفيها مرددة 
مش عارفه أنا مابقتش عارفه أي حاجة يا حمزة تعبت من كل حاجة بس الي انا عارفاه إني كل ما افتكر إنك ولو اوهمت شريف ب حاجة محصلتش دا بيخليني متنرفزة جدا منك لإن أنا مش عايزه كدة مش عايزاه يبعد وهو مفكر إني واحدة مش كويسة  
لم يشعر بنفسه سوى وهو ېصرخ فيه مزمجرا بصوت اشبه لزئير الأسد 
لييية وهو شريف يفرق معاك في أية ما يتفلق حتى  
أغمضت عيناها بضيق وصمتت نعم لا يشكل فارقا ولكن كونها مخطئة في نظر أي شخص يجعلها تكاد تجن  
انتبهت ليداه التي
كانت تهزها متساءلا بتوجس 
إنت حبتيه يا حنين معقوا حبتيه حبيتي شريف  
صمت قاټل أطبق على أنفاس كلاهما وشعور مخيف بالعجز يشل حمزة من التفكير في القادم حتى  
تنهدت بقوة وهي تهز رأسها نافية 
لأ يا حمزة لأ ما حبتهوش 
بتحبي مين يا حنين جاوبيني ولو مرة ھموت واسمعها
قالها في صوت مال أكثر لدرجات الرجاء ولكنها ردت بتوتر غلفه الجمود 
مابحبش حد يا حمزة
سألها مصډوما 
متأكدة 
اومأت مؤكدة وعيناها تنحدر تلقائيا لنقطة بعيدة عن حصار عينيه الغريب
بس أنا بقا بعشقك وأكيد هايجي يوم وإنت كمان
هتبادليني نفس الشعور حتى لو استنيت لحد بعد اول عيل  
لتهمس بصوت مبحوح 
أبعد لو سمحت مش عايزاك تقربلي 
تجمد مكانه عند تلك النقطة تحديدا وبالفعل هذه المرة احترم شعورها الذي طعنه في منتصف قلبه الولهان  
لينهض ببطئ مصډوم  
إلى أن اخترق سؤاله مسامعها 
حمزة هاتعمل أية لو أنا فعلا حبيت شريف  
نعمممم  
زمجر بها بحدة لتهمس متلعثمة على الفور 
أنا بقول لو لو يا حمزة لو  
أشار لها بحدة جازمة 
ولا حتى لو ماتحاوليش تنطقي كدة تاني سامعة  
اومأت موافقة على عجالة 
وجدته يقف في
 

تم نسخ الرابط