تعويزه عشق بقلم رحمه سيد
المحتويات
بها مهاب فقال مهاب بارتياح
رجعتلي الذاكرة يا أسر اخيرا افتكرت كل حاجة
ابتسم أسر بحماس حقيقي ولكنه انطفئ بلحظتها عند تذكره أمر حمزة وزوجته
فهمس له ببهوت
مبروك يا مهاب الحمدلله
نهض مهاب واضعا يده على رأسه وهو يخبره متعجلا
أنا عاوز أمشي الدكتور قال ممكن امشي عادي
اومأ أسر موافقا ليغادرا كلاهما عائدين لمنزل مهاب
من قال أن الماضي مجرد عودة الماضي كالعاصفة لا تهب دون رياح لا ټقتحم بمجرد حروف فقط وانما تصطحب اشباحا من الضياع لتغيم اشباه الحياة تلك
لم يكادوا يدلفوا الي الدخل حتى سمعوا صوت فريدة وهي تهتف بانفعال
يوووه بقا يا ماما أنت هتفضلي كل شوية تقوليلي اديناها حبوب هلوسة اديناها زفت ماتمسكي ميكرفون وتقولي لسة في ناس معرفتش
وتخشب الجسد حول ذاك الأشټعال بالندم بين احشاؤوه تحديدا في تلك اللحظات رأى الدنيا سوداء
سوداء
كشعوره المصطبغ بالضياع
لم يشعر بنفسه سوى وهو يترك أسر ليركض نحو سيارته وبالطبع لحق به أسر الذي انتفض عند سماعه ما قيل مثله
كان يقود السيارة بسرعة چنونية فصړخ فيه أسر بحدة
لم يرد عليه وانما ظل كما هو كان كالذي تلبسه شيطان الڠضب الاحمر
فسأله أسر بجدية
طب فهمني أنت رايح فين دلوقتي
على بيت سيلين هردها النهاردة أنا متاكد إنهم كانوا بيتكلموا عليها وبعدين انا ازاي صدقت سيلين مش اكتر من طفلة ازاي هتتجرأ تجيب واحد في بيتي اصلا
شكل فقدان الذاكرة دا ماجاش الا على دماغها هي
وصلا إلي المنزل فلم ينتظر مهاب بل ركض نحو الداخل
طرق الباب مسرعا لتفتح له الخادمة أبعدها دون كلام ودلف نحو الداخل لتقع عيناه على والدة سيلين وعمها وهي شخصيا ورجلا اخر وسيدة
يبقى تمام نقرا الفاتحة
ونظرت لها والدتها تقول مهللة
اقري معانا يا عروسة يلا
ثم أطلقت زغرودة عالية سقطت على اذني مهاب كالرعد الملفوف بكهرباء ممېتة
بعد فترة
عاد أسر إلي منزله كالعادة منهك القوى دلف إلي الغرفة التي يقيم فيها مباشرة ليجد لارا ترتدي كتلك الليلة امام التلفاز ويبدو أنها في انتظاره
مش هانويلك اللي انت عايزاه يا لارا مش هخليك تبعدي عني
اكمل سيره نحو الغرفة ليجدها تركض خلفه وهي تناديه بخفوت
أسر أسر استنى رايح فين
وقف مكانه في الغرفة متخذا وضع التجمد ليجدها تقترب منه كما توقع
احضرلك تتعشى
ابتعد عنها بهدوء متنحنحا
لا شكرا مليش نفس أنا هدخل انام عشان تعبان
مالك يا أسر تعبان من أية بس
أغمض عينيه بقوة ثم همس دون وعي
منك
عقدت ما بين حاجبيها وبدا الامر غامض لها في البداية فسألته متعجبة
أنا هو أنا عملت أية
حاول دفعها عنه برفق وصدح صوته ساخرا وهو يغمغم
قولي مابتعمليش أية اوعي يا لارا الله يهديك
ابتعدت عنه هذه المرة لتسأله بنزق
في أية يا اسر مالك مش طايق قربي منك كأني جربانة كدة لية
هز رأسه نفيا وقد تنهد تنهيدة تحمل في طياتها الكثير والكثير
مفيش حاجة قولتلك أنا تعبان مش أكتر
ما
بس أنت وحشتني على فكرة
تأفف بصوت مسموع وبعصبية ملحوظة أبعدها عنه ثم زمجر بخشونة
يووه قولتلك تعبان يا لارا تعبان عايز أنام افهمي بقا
رغما عنها تكونت الدموع كطبقة شفافة وواضحة في آن واحد في ملقتيها لتبتعد مستديرة وهي تهمس
أنا اسفة
ثم كادت تغادر لتجده يسحبها من ذراعها
نظرت في عينيه مباشرة ولم تدري من أين أتتها الجرأة لتسأله بجدية
أسر أنت ندمان عشان الليلة اياها
تقوست شفتاه بابتسامة عابثة وخبيثة ثم رد لها السؤال نفسه بطريقة اخرى لفح بها الڠضب رغما عنه
المهم أنت متكونيش ندمانة يا حبيبتي وبتاخدي منع الحمل عشان مايحصلش زي المرة اللي فاتت وترجعي ټندمي انك كنتي هتخلفي من واحد حقېر
ثم عادت ترفع رأسها وهي ترد باتزان
لا مش باخد ومش هاخد يا أسر
لية أية اللي جد
عايزة اخلف عايزة طفل بدل اللي راح
كان ينظر لها بصمت
لا يدري ما الذي دفعها للتفكير في ذلك الامر تنجب طفل منه وتهرب به بعيدا عنه
والادهى خيل لها انه سيسمح لها من الاساس
ابعدها عنه بنفس السرعة والقوة ليوليها ظهره وهو يستطرد بخشونة
بس انا مش عايز اخلف يا لارا
ثم تركها ليغادر نحو غرفته صاڤعا الباب خلفه بقوة جعلتها تنتفض مكانها
بعدما خرج كلا من شذى وشريف سويا وتركوا حنين في المنزل بعدما اغلقوا باب المنزل عليها والحرس امام المنزل
كانت حنين تتلفت هنا وهناك حتى تأكدت من مغادرتهم ثم ركضت نحو الغرفة التي يقطن بها حمزة
اخرجت المفتاح الذي انتشلته من شريف بصعوبة لتفتح الغرفة وما إن رآها حمزة حتى هب منتصبا يجذبها من ذراعها بقوة
حمزة وجعتني
كم اشتاقها حد الجنون هذا الوقت القصير
وحشتيني اوووي وحشتيني اوي يا حنيني
وأنت وحشتني جدا يا روح حنين
حمزة حمزة حرام دلوقتي أنت طليقي مش جوزي ماتنساش
كز على أسنانه بغيظ ثم قال بحدة غاضبة
انا اللي استاهل اصلا عشان وافقتك على حاجة مچنونة زي دي
مكنش في حل الا دا يا حبيبي
هندم خصلاتها بحزم وهو يسألها
اوعي يكون حاول يتقرب منك بأي طريقة
هزت رأسها نافية بخبث
لا طبعا وهو مش هيحاول اصلا هو مش غبي
للدرجة عشان يصدق بسهولة اني اتغيرت كدة ويحاول يقربلي
سألها بتنهيدة
والهيروين
لا تمام اوي تقريبا خلاص بدأ مفعولها يظهر عليه كمل أنت بس كأنك ادمنت وكل ما يجيبولك الحقنه انا هاجي اخدها منك
ثم ابتعدت وهي تكمل بجدية
وبعد ما يثق فيا شوية ويتأكد انك بقيت هطلب منه ننزل
مصر عشان المفروض نتجوز هناك وساعتها بقا هنعرف نتصرف بجد
ثم قالت بتوتر
بس انا خاېفه اعراض الحمل تظهر عليا ويجيب دكتور ويعرف اني حامل ودا مش ف صالحنا خالص دلوقتي
لم يستطع حمزة الرد اذ سمعوا صوت شريف وشذى في الخارج فأسرعت حنين تركض نحو الخارج وتغلق الباب مسرعا
دلف شريف وشذى ومعهم مأذون
تخبطت الكلمة داخل عقل حنين التي شعرت وكأن جوفها صحراء بلا روح
اتجهوا نحو غرفة حمزة بلا حرف واحد وكان شريف يحك رأسه بطريقة مريبة
دلفت شذى اولا الي الغرفة
وظلت حوالي عشر دقائق ثم صاحت مهللة
اتفضل يا شيخنا
كانت حنين متجمدة مكانها وتقريبا بدأت الصورة تتضح امامها فتلونت بالسواد وهي تدرك أن حمزة سيتزوج شذى
حاولت إلقاء نظرة على الداخل لتتيقن من صحة شكوكها وهي ترى الشيخ يبارك لهما
اصبحت امامهم فابتعدت شذى عن حمزة الذي دفعها بعيدا عنه لينظر لحنين التي كانت تراقبهم بأعين اشبه للصقر الچارح او ربما المجروح الذبيح
هو أنا وآآ وهو هنوثق طلاقنا في المحكمة امتى
كان حمزة يكز على أسنانه غيظا وبداخله رغبة عميقة في لكمها بقوة على سؤالها الغبي ذاك
قريب جدا يا حبيبتي بس كل حاجة بوقتها حلوة
كاد يهجم عليه ثائرا ولكن يد شذى منعته ليجد حنين تغلق عيناها تدريجيا بوهن حتى سقطت بين ذراعي ذاك فاقدة الوعي
متابعة القراءة