رواية أنت دائي و دوائي بقلم أماني الياسمين
المحتويات
حاجه اتنين مش ده كله ادينا مسافرين بكره قولى مين هياكل الأكل ده اهو مسيره للزباله
حمزه مفيش مشكله يا امى ندى الباقى للبواب واهو ناخد ثواب رنا كان قصدها ترحب بيكى
زينب يوهو لهو فى حد بيرحب بحد فى بيته .... بيت ابنى يبقى بيتى ولا أيه
حمزه طبعا يا أمى
زينب اظاهر ده رأيك لوحدك يابنى اصل مراتك مانطقتش
زينب اه وماله
مرت فترة الغداء على رنا ثقيله لم تخلو فيها من مضايقات أم زوجها بعد الطعام قامت رنا ورتبت المطبخ وأحضرت الشاى ثم الحلو ثم العصائر كل ذلك وحماتها اما التلفاز تتابع احد المسلسلات وزوجها يعمل على الحاسب انتهت رنا من كل شئ ووضبت حقيبة سفرهم أستعدادا للسفر فى الفجر كما أخبرها حمزه ودخلت الى الحمام بدلت ملابسها بجلباب واسع ومريح وأستلقت على السرير تنتظر ان ينتهى حمزه من الكلام مع والدته ويدخل لها لم تشعر رنا بنفسها انها نامت الا بعد ان أستيقظت ووجدت ثقل فوق خصرها
وعندما انتبهت وجدت نفسها قد نامت وان ماتشعر به من ثقل ماهو الا ذراع حمزه الملتفه حول خصرها التفتت رنا لتطلع الى وجه حمزه وهو نائم ووجدت نفسها تسرح فى ملامحه الجذاب هل من الممكن ان يكون جذابا ووسيما حتى وهو نائم فلتت منها تنهيده اتبعتها پبكاء صامت وعندما ادركت انها من الممكن ان توقظه أزالت ذراعه ببطء من على خصرها واتجهت الى الحمام طالعت الساعه قبل دخولها لتكتشف انها الثالثه ونصف اى انها نامت لاكثر من خمس ساعات دخلت الى الحمام وغسلت وجهها وتوضأت وجلست تصلى وتقرأ وردها حتى سمعت آذان الفجر
فتح حمزه عيونه ثم أغمضها مره أخرى وبعدها فتحها لتطالعه وجه رنا الشاحب من كثرة البكاء وكأنها لم يكفيها انها نامت ودموعها على وجنتيها بل أستيقظت لتجددهم سحب حمزه كف رنا من على كتفه و فى باطنه وهو يقول صباح الخير
حمزه اممم طيب أستنى أصحى امى ونصلى كلنا
رنا حاضر
توضأحمزه وأيقظ والدته وصلوا الفجر جماعه ثم فطروا وبدلوا ملابسهم ثم أستقلو المصعد الى الأسفل
حياهم حارس البناء الذى كان يجهز لهم السياره وفتح الباب الأمامى لتذهب رنا بتلقائيه لتجلس فيه ولكن حمزه وضع يديه امامها ليمنعها من الجلوس وقال ده مكان أمى
أقبلت علييهم زينب وجلست بالمقعد الامامى وجلست رنا بالمقعد الخلفى ظلت رنا اغلب الوقت صامته ولكن زينب لم تكف عن الثرثره حتى ان لم يعيرها حمزه اهتمامه او يرد عليها فلا يهم
وضعت رنا رأسها على النافذه وهى تفكر هل أيام العسل انتهت بهذه السرعه هل بهذه السرعه بدأت الخلافات الزوجيه هل من الممكن ان يكون حمزه صادقا ولم ېخونها ولكن ماتفسير وجود احمر الشفاه على ياقة قميصه هل من الممكن ان يأتى اليوم ويتزوج حمزه بأخرى كما قال لها
وصلوا أخيرا الى أسيوط وكالعاده تم الترحيب بهم من قبل الحاجه فاطمه أحتضنت فاطمه رنا بشده وقالت يا مرحب بالدره يامرحب نورتوا الصعيد كلاته
رنا منوره بيك يا جدتى عامله ايه وصحتك عامله ايه
فاطمه بخير نحمد الله ونشكره روحى يانضرى جدك مستنيكى فى الجاعه الكبيره
أرتبكت رنا ولم تجد نفسها الى تنظر الى حمزه وكأنها تستنجد به
لب حمزه ندائها الصامت وأمسكها من يديها وقال تعالى ندخله سوا
سحب حمزه رنا ودخلوا الى القاعه الكبرى حيث يجلس الجد
التفتت زينب الى فاطمه بعدما دخلوا وقالت شوف ياختى البت السهونه بصيتله بصه خليته راح وراها ولا كأنها سحراله
ضحكت الحاجه فاطمه وقالت يجازى شطانك يا زينب انتى بتغيرى ع ابنك من مرته
زينب بحنق مش مسألة غيره فى أصول لازما نمشى عليها
فاطمه وهى دره اتعدت الاصول فى ايه يا زينب
زينب مش شايفاها ياحاجه سحبت الواد قدامنا ازاى من ايده من غير لاحياه ولا خشى
فاطمه عرسان يا زينب عرسان ولسه فى شهر العسل سبيهم يخدلهم يومين
زينب عرسان.... وماله
طرقت رنا الباب وسمعت صوت جدها الرخيم يقول ادخل
دخل حمزه وسلم على الجد وبعدها دخلت رنا التى رغما عنها ورغم ڠضبها منه وجدت نفسها وتقول وحشتنى اوى يا جدى
الجد وانتى كومان يا دره اتوحشتك جوى يابتى
هتف حمزه بمرح وقال ماكفاى ياجدى انا راجل غيور
الجد روح ياولد العب بعييد
حمزه بئه كده ماشى انا طالع اخد دش وأغير هدومى وهجيلك تانى ياجدى
الجد روح وعوج على ما جد ماتجدر حكم انى اتوحشت الدره جوى
حمزه
متابعة القراءة