رواية بقلم دهب عطية
المحتويات
عارف وعارف وعارف كل حاجه وبتقوح معايا..... عشان تعرف تطلع جبروتك وقسوتك عليه... وسبب إيه ده اللي مش قادره أفهمه....
ابتسم بتهكم وهو يرد بسخط....
بجد برافو دا أنا طلعت انا اللي غلطان كمان..
صفق بسخرية وهو يلتف حولها وهتف من بين
صفقته الساخرة......
والمفروض دلوقتي اتاسف عن قسۏتي ولا عن قلة ثقتي...... طب وانت ياحياة هانم مش ناويه تتاسفي عن كدبك عليه اول الجواز ولا بلاش لحسان اطلع راجل ظالم ومفتري في موضوع حبوب منع الحمل ديه ....طب مش هتتاسفي عن هروبك مني وانانيتك من انك تنوي للمرة التانيه انك تحرميني من ابني ولا كنت ناويه تتخلصي منه اول ماتنزلي مصر...
ويرد بفظاظة....
استني المفروض انسى كل ده لانك كده كدا
هربتي بسبب معاملتي وبعدي عنك....
نظر الى عمق عيناها اكثر وهو يقول بخذلان...
ياريتك اختارتي افضل حل ياحياة انك تصلحي
اللي مبينا انك تحسسيني اني أهم شخص في حياتك انك تثبتي ليه انك مظلومه فعلا واني اتسرعت بالحكم عليك ...ياريتك قدرتي تفكري فيه ولو شويه قبل ماتفكري في نفسك وتهربي وتاخدي روحي معاك.... عارفه ياحياة ايه الفرق اللي مبينا انك اخدتي كل حاجه من قبل ماتطلبيها فعشان كده كان سهل تمشي وتسبيها.....ام انا فطلبت وستنيتك كتير تملي احتياجي ليك عشان كده انا اللي لسه باقي عليك مش انت !......
موضوع حبوب منع الحمل دا انا هنساه مش بس هنساه انا همحيه من حياتنا مش عشانك عشان خاطر
اللي فبطنك لكن اللي مش هقدر أنساه
انك تتنزلي عني وعن الحب اللي واثقه انك كنت
صدقه فيه....
استدار ليغادر وهو يقول بسأم من نفسه...
والغريبه بعد كل ده انت اللي بايعه
وانا اللي شاري ....
هتف عقلها داخلها بسخرية .....
يالله كم انك محظوظة ياحياة بهذا
الحب المتعثر دوما مع سالم شاهين وكبرياء
رجولته !!......
________________________________
بعد مرور اسبوع......
اتسعت اعين ريهام پصدمة
انت بتقولي إيه
ياماااا حياه حامل من سالم...
نظرت لها خيرية بضيق
ماتحمل ولا تزفت بكفايه اللي جرالنا من وراها هي
وابن زهيرة.....ركزي معايا في لاهم لازم ناخد ورثنا من أراضي ابوكي ونروح نعيش في سويس عند خالك عزت..... هنفتح مشروع كويس انا وانت
ونعيش منه بعيد عن النجع وبلويه وكفايه خسارة
ابوكي بالمۏت وخوكي بالإعدام احنا لازم نمشي
من النجع ياريهام انا مبقش فاضلي غيرك يابنتي
ابوكي.....
نهضت ريهام وهي توليها ظهرها وتقول بشړ لامع
بعينيها وصوت وليد يدوي في أذنيها.......
خدي حقي ياريهام احرمي سالم من اغلى حاجه
عنده......
سمعت صوت خيرية وهي تسألها بحزن...
قولتي إيه ياريهام... هتسفري .....
هسافر بس مش دلوقت.....
يعني إيه مش دلوقت امال هتسفري أمته...
كانت لازم تتعمل من زمان اوي وشكلها جه وقتها خلاص ......
مر اسبوعا وهو يصمم على عقابها بالبعد عنها
حتى تعرف جيدا قيمة حياتها معه وتحافظ
على حب اعترفت بوجوده داخل قلبها ولاهم
انها تثبت له هو ذلك ! .....
ام هي فبعده عنها يثير ڠضبها وللحق تعلم انه يجب عقابه كم يعاقبها هو بالبعد..... ماذا عليها ان تختار غير سلاح مضمون هو ألعب على اوتار أشواق قلبه لها......
هنشوف هتفضل تقيل كده لحد امته....
هتفت بجملتها وهي تدلف الى المكتب حيث القاسې هناك يعمل ولا يبالي بقلبها...
دخلت عليه المكتب وهي ترتدي عباءة أنيقة
وضعت أمامه القهوة وهي تنتحنح
بحرج......
القهوة.....
رفع عيناه عن الأوراق التي أمامه اليها مباشرة
ليرى هيئتها هكذا !!....
انت ازاي نزلتي من اوضتك بشكل ده...
...
نظرت له بخبث وهي ترد عليه بصوت انوثي عذب...
متقلقش ياسالم مفيش حد في البيت.. وكمان
ماما راضيه بايته عند ريم اليومين دول في بيت
عمك وبابا رافت لسه خارج من شويه....
إيه اللي خلاكي تجيبي القهوه بنفسك.....
مفيش مشكله لو انا اللي جبتلك القهوه بنفسي
هو انا مش مراتك ولا إيه.....
ابتسمت حياة بسعادة ....نعم تريد ان ترد كرامتها أمامه واكثر شيء تكن بارعه به اي انثى امام
زوجها هي ان تجعل الاشتياق لها چحيم يود الخروج منه حتى واذا كان رجلا كاسالم عنيد قوي يسخر من كونها ضعيفة غبيه فهي لها اساليبها الخاصة لمعاقبته وسيكون النصر حليفها
!..
ابتعدت عنه في عز اشتياقه لها
وهي تقول بنبرة ماكرة...
لازم تشرب قهوتك قبل ماتبرد.....
ابتعدت عنه واولته ظهرها وهي تبتسم بنصر...
حلوه الطريقه دي ياحياة جديده وعجباني ..لكن
انت للأسف مش شاطره فيها .....
هتفت بعناد وتحدي زائف....
بالعكس انا شاطره في اي حاجه بعملها ...بدليل انك كنت .....
اتسعت ابتسامته الباردة أكثر وهو يقول باعين تلمع بتحدي جامح...
تحبي أبدا انا الاول وشوف
و....
لا... مش عايزه .....توترت وهي ترد عليه
سالم ...خلاص انا اسفه......هتفت بترجي من الإصرار الواضح في عينيه
فات الاون ياحضريه....
العبي لعبه انت متأكده انك كسبانه كسبانه مش
تدخلي في ملعبي وعايزاني قعد اتفرج عليك...
نظرت له بحرج وڠضب من فظاظة حديثه
وهتفت قبل خروجها.....
على فكره انا كنت جايه عشان اقولك اني عايزه
أروح لريم البيت واعزيها في ابوها لان كلأم التلفون ده مش نافع..... لو موفق ابقى
متابعة القراءة