رواية بقلم دهب عطية
المحتويات
تصريحه الواضح
عن الفراق يتحدث أملى عليها عقلها بصعوبة
ما استوعبه....
تحدث سالم بتوضيح اكثر بعد ان راء تشنج قسمات وجهها الشاحب..... تنهد وهو يقول بستياء..
احنا اتسرعنا في جوزنا.... انت مش هتقبلي وجود راجل تاني في حياتك غير أخويه وحياتك القديمه معاه ...وانا مش هقبل اكون مش راجل في نظر مراتي ولا هقدر استحمل وجود حسن وسطنا
كل واحد فينا يروح لحاله وكفايه ۏجع لحد
كده ....عشان بجد تعبت ........
البارت الرابع عشر
حياة يا حياة..... يلا اصحي كل ده نوم.....
فتحت حياة عينيها بتعب وارهاق.... نظرت حولها بنيتان مرهقتان تساءلت سريعا وبلهفه...
ريم....... هو سالم فين خرج ولا لسه في البيت....
ولله هبله وپتموتي فيه....سالم ياستي خرج من الساعة سابعه الصبح..... وحاليا يايويو الساعة انتشر الضهر ....
نظرت لها بستفهام وحيرة..
خرج ازاي لشغل .....دا النهارده تاني يوم
العيد...
رفعت ريم حاجبيها باستغراب لتتذكر شيئا ما فقالت...
ااه افتكرت .....لم كنت قعده مع حني كان خارج
مقولة المصنع الجديد.....هو سالم مش حكيلك على موضوع الأرض اللي هيبني عليها مصنعه الجديد...
نظرت لها بحزن....ثم تنهدت بتعب قائلة بمرارة..
من امته وسالم بيحكيلي على حاجه تخصه ياريم ... انت ناسيه يعني جوزنا كان إزاي..مطت شفتيها بحزن واكملت..
نظرت لها ريم بعدم استيعاب
... ثم جلست ريم بجوارها على حافة الفراش وتساءلت بقلق...
أي معنى الكلام ده ياحياة ...انا مش فهمه حاجه...
نزلت دموعها وهي تتذكر حديث سالم مساء ...
وبلعت غصة في حلقها بمرارة وهي تعيد كل كلمة نطقها أمامها پغضب وانفعال....
الم تتشوق لهذا الطلاق من بداية ان عرض
عليها الزواج منه....
قد مر شهرين على هذا الرابط الذي جمعهم تحت سقف غرفة واحده لن تنكر انه خلق داخلها عدة أحاسيس عديدة مختلفة لم تتذوقها إلا بجواره..
حتى هناك ذكريات تحتوي على مشاعر دافئه ناعمة بداخلها تحثى بشوق دوما له كلما تذكرت....اهتمامه وحنانه المبالغ فيه...قسوته... وبرودة ردود أفعاله معها....العناد والتحدي من كلاهما....
هل بعد كل تلك الاحاسيس الذي تكن بها داخلها مزالت مهزوزة في إدراك حقيقة
فراقهم الذي سيتسبب بفوضة داخلها ولم تمر تلك المرحله مرور الكرام كما يظن كلاهما.........
ردي على ياحياة وكفايه سرحان ....انت قولتي ايه لسالم ولا هو قالك اي...... هزت ريم كتفها بخفه لتفيق من شرودها وهي ترمقها بنيتان تذرفان الدموع بعدم شعور منها.......
مسحت ريم دموع حياة بيدها قائلة بقلق...
مالك بس ياحياة... هو الموضوع كبير ولا إيه....
سالم هيطلقني ياريم .....هيطلقني........
ريم بقلق وذهول...
إيه اللي وصل الموضوع مبينكم لكده..... اوعي يكون عرف موضوع حبوب منع الحمل .....
لا .. هو مضيق اني خبيت عليه موضوع زيارة وليد ليه في شليه إسكندريه...
ابتعدت حياة عنها وهي تمسح وجهها بحزن ...
نظرت لها ريم قائلة بخزي من نفسها...
انا آسفه ياحياة..... واضح ان انا كنت سبب المشكله اللي هتكبر بسببي .....
رفعت حياة عينيها عليها پصدمة.. ثم هتفت
پخوف من ان تخسر صديقتها الآن بعد هذا الحديث
المبهم عليها.....
نظرت لها حياة بارتياب واردات توضيح أكثر منها ... اخبرتها ريم كل ماحدث......
تنهدت حياة بعد انتهى ريم من الحديث قائلة بامتنان
الحمدلله.....
نظرت لها ريم باستغراب...
أنت بتقولي الحمدلله على إيه مش فهمه...
قالت حياة ...
كنت فكره..... انك متفقه مع وليد او ريهام.... مش عارفه الشيطان صورلي اني ممكن اخسرك وتصدم فيك......
فغرت ريم شفتيها وإتسعت عيناها قائلة پصدمة
انا ياحياة..... طيب مش هعتب عليك دلوقتي
لكن احكيلي ايه اللي وصل الموضوع مابينك أنت وسالم لفكرة الطلاق بسرعة ديه.......
غامت
عيون حياة مرة اخرة بحزن أعمق... ثم
قالت بخفوت هحكيلك......
يجلس في مكتبه شارد الذهن..... لا يصدق انه قرار الفراق بينه وبينها..... هل هو قادر.... ام مجرد حديث في لحظة انفعال فقط........ لن يتركها ولن يجرأ ولكن يهددها حتى تغير هذا العناد حتى تبدي بتمسك واصلاح زواجهم الذي أصبح على حافة الهاوية ېهدد بسقوط ان تم إهماله أكثر من ذلك... هو على يقين ان المرأة اذا إرادة العيش مع رجلا تحت اي ظرف بينهم ستفعل المستحيل لتصلح العلاقة وتحارب لدوام استمرارها..... وهذا ما يألم رجولته ان حياة لا تحارب بل لا تحاول بتاتا
بفعل اي شيء لأجل استمرار زواجهم وكان الأمر
برمته لا يعني لها !..
تنهد وهو يقنع نفسها انه يجب الإنتظار قليلا ليرى
آثار كلماته عليها ان كانت تريده ستفعل مثل اي امرأة
تحافظ على زوجها وبيتها من الهدم أمام عينيها وان كانت لا تريده حتما سترحب بقرار الطلاق !...
قد ترك لها زمام الأمر في هذا الشيء وعليها ان تخبره عن اختيارها الذي لن يظهر إلا بالافعال.....
أنتبه لفنجان القهوة يوضع امام عينيه الشاردة ..
رفع عيناه على هذا الرجل الكبير المتقدم في العمر يعمل في المصنع
متابعة القراءة