رواية بقلم دهب عطية

موقع أيام نيوز


..هلع سالم للخارج ينادي الطبيب
لياتي الخبر الصاعق بعد نصف ساعة وتظل الوصيه الذي لم تكتمل تدوي في اذنيه دوما ...
نفض الأفكار من عقله بضيق فإن صدق ما يوليه
عليه ضميره سيجعله يتهاون مع هذه الفتاة التي لا تستحق غير هذه المعاملة منه ...القسۏة لم
تكون هي او اي امراه ملاذه يوما بل مستحيل
ان يحدث هذا مستحيل ان يضع قلبه المتحجر في يد اي امراه لم يكن له تجارب مع هذا الچنس الناعم ولم يكن معقد ! ولكن اخذها قاعده ان هناك زواج واطفال نعم وهناك عشرة وتعود ولكن لم يكن في قواعد الزواج حب لم يكن ولن يكون عنده هذا الشيء ابدا !....

نضع القواعد بأنفسنا ولكن يختار القدر قواعد خاصه به وبدون اختيار منك تجد نفسك تحيا بقواعد تختلف عليك كليا..... !
اوقف السيارة قليلا ولټفت لها قال قبلان يخرج
هجيب سجاير وجاي تحبي اجبلك حاجه معايا 
هزت راسها بنفي زفر بضيق وهو يغادر يعلم انها حتى اذا كانت تريد شيء فلن تخبره ...
دخل سوبر ماركت واشترى سجائر وبعد الأشياء
السريع لاكلها ...دلف للسيارة مره اخره وجلس
قليلا وضع الاكياس امامها ..نظرت له بعدم فهم
وسائلة انا قلت لك يادكتور سالم اني مش عايزه حاج...
ده مش ليك ..... ده لورد لم تصحى من النوم 
قاطعها ببرود وهو ينفث سجارته ...
سعلت بشدة وبدات تحرك كف يدها في الهواء امام وجهها بضيق من هذه الرائحة التي تفوح من سجارة سالم ...
حدق بها قليلا ونظر الى ورد الذي تنام في المقعد الخلفي فتح سيارته مرة اخره وأغلق الباب عليهم
وظل ينفث في سجارته خارج السيارة بل بجانبها.
نظرت له وهو يوليها ظهره ونظرت الى الأكياس بجانبها بدات معدتها تصدر اصوات مزعجة ....
تنهدت بتعب وهي تختلس النظر إليه ثم قالت بتبرم
.....
انا جعانه اوي ماكلتش من الصبح وهو قليل الذوق مش هاين عليه يغصب عليه اكل 
بدات تقلد صوته
بضيق قائلة ده مش ليك ده لورد لم تصحى من النوم....غتت اوي .. فتحت بعضا من الاشياء الموضوعة امامها وبدأت بالتهم الطعام بجوع بعضا من شوكلاته وبعضا من الكيك والبسكوت وشبيسي ومياة غازيه لأ تعرف كم مر من الوقت وهي تاكل بهذا الجوع ولكن هي كانت تتدهور جوعا فمن الصباح لم تاكل واصبحت الساعة الخامسة مساء ....
انهى سجارته واستدار لها لك يصعد سيارته وجدها تاكل بسرعه وبجوع شديد
وايضا وبأن عليها تزمر ..
ابتسم على حركتها الطفولية يشعر دوما ان ورد ابنتها تفوقها ذكاء وحسن تصرف ...
انتظرها قليلا حتى انتهت وصعد السيارة بعد قليلا
نظر لها قال سائلا بمكر .....
اي ده هي الأكياس خست في ايدك كده ليه انا كنت جايب تلات كياس دلوقت بقه واحد الاتنين التانين راحو فين ...
نظرت الى الناحية الاخرة قائلة بحرج ...
معرفش شوف بقه انت ودتهم فين ...
كبح ضحكته ثم اسطرد بجدية خبيثه...
عندك حق ..انا نازل اشوف الراجل بتاع السوبر ماركت ده ودى الكياس فين شكله حرامي وبيشتغلني ..
مسكت يده قائلة بترجي وارتباك ...
انا من رأي عفا الله عما سلف و.....و يلا بينا عشان اتاخرنا ...
لاء مستحيل انا لازم اعرف الأكياس راحت فين .
رد عليها بخبث ..
احمر وجهها حرج اكتر من الازم بدأت ټموت خجلا
من تصرفها ومن فعلتها شعرت بندم من اكلها بهذه الطريقه قالت بندم....
ليتني لم افعل يالي من حمقاء تمتم عقلها بهذهي الكلمات
ابتسم سالم على فعلتها هذه ....سأكتفي بهذا القدر الأن فمزال العقاپ سيبدأ من اليوم ..
اقترب من وجهها ببطء ونظرت هي له بتوتر قائله بخجل....
دكتور سالم في إيه انت 
بعد ان انتهى ابتعد عنها قليلا قال بسخرية...
حاولي لم تيجي تاكلي

بلاش تأكلك وشك معاك !
اتسعت مقلتاها پصدمة وڠضب وحرج منه
انطلقت السيارة بعدها بصمت مريب .....
وبها شخص منتصر واخرى ېموت حقد من
انتصاره عليه .....
بعد مرور ساعتين ..
دلف سالم وحياة الى داخل هذه الفيلا الصغيرة
ذات ديكور وتصميم مبهج للاعين..ومايميزها
انها تطل ايضا على البحر مباشرة ...
نظر سالم لها قال بارهاق ...
اطلعي على فوق هتلقي على ايدك اليمين اوضتين جمب بعض نايمي ورد في واحده منهم ...
صعدت الى فوق وملامح الأستغراب تكسو وجهها
وسؤال يتردد في عقلها ....
من اين علم دقة هذهي التفصيل مؤكد أنه اتى الى هنا عدت مرات مع صديقه فارس ثم شهقت فجأه قبل ان تكمل الصعود بعد ان اتى في عقلها تحليل المنطقي لي هذا الأمر .نظرت له پصدمة
كان يحدق بها بعد ان سمع شهقتها العالية
وحدقت هي به پصدمه ......سالها بعدم فهم ..
مالك وافقه كده ليه .....
هو انت كنت بتيجي هنا مع صاحبك فارس كتير
سألته بخفوت ....
رد عليها بجدية صادقه
ااه كتير بتسألي ليه ...
يالهوي يعني انتوا كنت بتجيب ستات
هنا ...
فغر شفتيه پصدمه من هذا الظن المشين له ثم لم
يلبث الا قليلا ليرد عليها بابتسامة خبيثة..
قال بمروغه .....
يااااه ياحياة فكرتيني ليه ماكنت نسيت
الحاجات.... دي برده ذكرياتها بتحرك مشاعري واحاسيس وانا بنادم من لحم ودم ..استغفر الله العظيم
 

تم نسخ الرابط