رواية بقلم دهب عطية

موقع أيام نيوز


انت جيت أمته
محدش شافك يعني وأنت طالع...... 
بذمتك ده سؤال يتسال في ظل الأوضاع
ديه.. ..
ضحكت بمروغة.....
بصراحه لا.....بس برضه دا مش هيمانع انك طلعت فوق عشان مصالحتك ...
عليكي نور....بظبط كده...
سالم هو انا وحشتك بجد .......
طبعا
بجد وحشتك اوي...
اجابها بحب..
وحشتيني اوي ياملاذي ...انا بقه وحشتك 
لا خالص ...اااااااه ....وحشتني وحشتني ..... اڼفجرت ضاحكة... 

مزالت غير مدركه سر تلك السعادة
لكنها تعلم انها تتقبل منه اي شيء في محيط عالمهم الخاص.. الحب و المزاح الخاص به....
ويبدو ان تلك الحركة الخاصه به هو فقط تروقها وتعد في إطار الحب ولمشاكسه بينهم ........
بحبك ......
انت خلقتي داخلي قلب جعلك ملاذ حياتي
وخلقتي شيطان بجواري يتأهب دوما للقسۏة
عليك اصبحت تشكلي داخلي لقب يصعب
كتبته بين السطور ملاذي وقسۏتي 
بعد ثلاث ساعات......
صدح هاتف

حياة تناولته بين يداها ليضيء الهاتف باسم ريم .....جلست على حافة الفراش قائلة بابتسامة صادقة....
ريم الوحشه مش بتسالي عني ليه يارخمه مسمعتش صوتك من آلصبح..... 
هتفت ريم لها بصوت خافض....
حياة اسمعيني كويس .....
خفق قلب حياة پخوف .....
في إيه ياريم مالك قلقتيني...... 
هقولك ركزي بس معايا وبلاش تقطعيني ....
أخبرت ريم حياة بكل ماسمعت من ريهام و
زوجة أبيها شهقت حياة پصدمة....
ايه القرف ده.... ازاي تفكيرهم يوصلهم
لكده.. وبعدين حتى لو عملت كده إيه اللي يخلي سالم يضطر يعني ده تفكير متخلف...... 
نزلت دموع ريم بحرج....
انا معاك انها خطه مقرفه وممكن تفشل بس كمان ممكن تنجح بالاعيب ريهام وشوية افترى منها على سالم وبعدها تيته راضية وعمو رافت هيتعطف معها أكيد وقتها.... 
پغضب...
بجد مش قادره اصدق...... ريم اقفلي لازم انزل اشوف سالم لحسان بقله ساعتين في مكتبه 
نزلت دموع ريم
قائلة بحزن...
انا اسفه ياحياة... محدش فين بيختار أهله... وانا مختارتش ريهام ووليد....صمتت برهة وهتفت پانكسار...
كان نفسي تكوني اختي ياحياة...... 
نزلت دموع حياة بوهن ورتجف جسدها بحزن وشفقة على حالة ريم..... نعم حياة لقيطه
ولن تنكر تلك النقطة السوداء بحياتها ولكن كانت تعلم انها يتيمة بلا عائلة ولن يالمها شعور اليتم طالما لم تعرف من هم عائلتها الحقيقه....
ولكنها تعلم ان هناك اصعب من إحساس اليتم
هناك المنبوذ الذي يحيا داخل عائلة ويكن امامهم منبوذ في كل شيء..اهتمام..حنان..حب..دفء الاسرة..منبوذ من ان يجرب شعور واحد منهم...
وتلك حياة ريم منبوذه من عائلتها وليس هناك مساواة بينها وبين اشقاءها الذين لا يملئ قلوبهم
إلا الحقد والكره لها لمجرد أنها شقيقه من الاب فقط ومن
هنا تبدأ العداوة بينهم ! ..كم كانت عائلتها مجرد لقب يشعرها بالخزي منهم ومن نفسها...
أن تذوقت الحرمان يوما فأعلم
انك على حافة اليتم تترنح ولن تنكر ذلك !......
مين قال ان الاخوات بالاسم او بدم الاخوت بافعلهم وحبهم لبعض وأنت اوختي ياريم وانا اختك الكبيرة وهدعي ربنا كل يوم عشان يجي اليوم اللي اشوفك فيه عروسة ولبسك بنفسي فستان فرحك....... 
ربنا يخليك ليه ياحياة انا بحبك اوي...اڼفجرة ريم في البكاء.......
نزلت دموع حياة اكثر وقالت بضيق مصطنع...
عارفه لو مبطلتيش عياط ياريم هعمل فيك ايه
لم أشوفك ..
بطلي عياط ياهبله وروحي اغسلي وشك وانا هنزل اشوف سالم وام سحلول ديه ..
سالتها ريم بعدم فهم ....
حياة أنت واخده الموضوع ببساطه اوي كده ليه أنت مش غيرانه على سالم ......
اكيد متزفته بس انا لازم اوقعها في شړ اعملها.....ردت بتشنج...
دخلت مريم عليها....
ست ريهام.... تلفونك بيرن فوق ....
نظرت لها ريهام بضجر...
ومجبتوش معاك ليه يازفته انت......وسعي من وشي... واوعي تدخلي المطبخ لحسان توقعي العصير.....جتكم القرف شغالين اخر زمن 
صعدت وهي تسب فيهم وكانها سيدة المنزل..
كانت تختفي حياة تحت الدرج في ركنا بعيدا عن الأنظار......
ظهرت حياة امام مريم وهي تضع يدها على قلبها ..
حاولي تعطليها يامريم شويه على التلفون وانا مش هتاخر......
سالتها مريم بفضول ....
من عنيه ....بس ليه ده كله......
نظرت لها حياة نظرة اخرستها لا تحب الفضول من اشخاص من المفترض ان الأمر لا يعني لهم
ولو حتى من بعيد ......
ابتعدت مريم عن المكان تنفذ اوامر حياة بدون نطق كلمة اخره......
دلفت حياة للمطبخ لتسكب هذا العصير في ...
وتغسل الكوب جيدا لتبدأ في سكب نفس نوع العصير في نفس الكوب بعد غسله جيدا...... ابتسمت حياة بسخرية تتشابك معها التشفي
على ريهام....
للاسف تفكيرك المقرف ده هو اللي هيخليك
تقفي ادام سالم وقفه صعب اتخيلها....بس
لازم يشوفك على حقيقتك ..كده افضل ليه
وليا ويمكن ليك ........
البارت السابع عشر 
كان يجلس على مقعده خلف مكتبه منشغل في
بعض ملفات العمل...
دلفت إليه ريهام وهي تلوح من شفتيها الملطخة بالاحمر إبتسامة خبيثه...
تنحنحت وهي تضع كوب العصير امامه على سطح المكتب ثم لم تلبث الا وهي تقول برقة...
اتفضل يابن عمي صبيتو ليك بنفسي... 
ترك سالم الأوراق ناظرا لها باستغراب ثم رفع حاجبه للأعلى بتراقب من تلك الخطوة الغريبة منها.....
رد عليها ببرود...
في حاجه ياريهام ....صاحيه ليه لحد دلوقتي 
حمحمت بحرج من طريقته الفظه معها ... حاولت الخروج من هذا المأزق واقناعه بارتشاف هذا الكوب قبل ان تفشل تلك الخطة الشيطانية المتوقفة على كذبها ولافتراء عليه بالباطل هي تعلم جيدا ان سالم لن يقع بسهولة في فخ الاغواء هذا تحتاج
 

تم نسخ الرابط