رواية بغرامها متيم ج2 من رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

الله يسترك عمال يرن علي وباين اكده يومي مش فايت بصي هتلاقي زعابيب أمشير داخلة عليكي دلوك .
تابعت الخبيرة عملها وقد استقرا على لون الروج من البنك الغامق فهو يليق بها وهي تردد 
طب ودي هتعيشي معاه كيف يارحمة هي ناقصة روشة 
رفعت حاجبيها الايسر والأيمن لتنطق بمشاغبة 
تكفير ذنوب باين حضرتك.
ضحكتا الاثنتين على كلام رحمة ثم أنهت تجميلها وحقا كانت بارعة في الجمال بوجهها الصغير الرقيق ثم بدأت بلف حجابها ورحمة تنهاها بنفس الدعابة 
شوفوا هسيبك تختاري اللفة اللي هتليق عليا بس خلي بالك ولا تخرجي لي شعراية واحده ولا عايزة رقبتي ولا قفايا باينين اصل بدل مايوبقى فرح يقلبها لي جنازة واني عارفاه مچنون ممكن يسحبني من عندك اهنه وعلى بيتنا طوالي اصله عقله في الحاجات داي رهييب هيكبر الصغيرة قوووي .
أدمعت عيناي تلك الخبيرة من كلمات رحمة ودعابتها وحقا شعرت انها مختلفة عن كل العرائس التي زينتهم بروحها الجميلة حتى أنهت حجابها وأصبحت الآن جاهزة للخروج وأرسلت رسالة لماهر ان يدلف إليها فهي قد انتهت أخيرا والذي تنفس الصعداء بعدما أذنبته واقفا مايقرب من ساعة ونصف أمام الباب في الخارج دلف إليها وكانت تعطيه ظهرها وأبدل معالم الوجوم التي ارتسمت على وجهه إلى أخرى سعيدة بتلك اللحظة الذي انتظرها وما إن رأته الخبيرة حتى تسمرت عينيها من هيئته المهلكة للمراهقين مثلها حتى رددت في أذناي رحمة بذهول 
هو اللي دخل الطول بعرض المز دي هولاكو اللي هتقولي عليه يا رحمة ولا دي واحد غيره 
كبرت رحمة في وجهها بصوت عال دون أن تحرج منها 
بسم الله الله أكبر اه هو ياعسل .
ما زالت عيناي تلك الخبيرة مثبتة على خطواته القادمة مما جعل رحمة تريد اختناقها 
طب بقولك ايه اني لا عايزة توثيق ولا يحزنون أني عايزة هولاكو زي دي ينوبك ثواب فيا يارحمة .
لكزتها رحمة من كتفها هادرة بها بنفس الدعابة 
له يختي هولاكو بتاعي نسخة واحدة بس مفيش منيه تاني خلصت إنتاجها من السوق واحترمي نفسك هتعاكسي جوزي قدامي ولا ايه .
ضحكت على شراستها وأتى ماهر وهو يقف خلفها ووضع اصبعه على كتفها بحنو يعلن لها عن وصوله ولكنها تقدمت خطوة للأمام كي تثير جنونه ثم تحدث بنبرة صوت خشنة وهو ينهى الخبيرة أن لا تتحدث ليقول بنبرة لائمة مصطنعة جعلتها نظرت له على الفور 
لو هتتأخري كمان شوية في الهزار دي اسيبك بقي وأشوف عروسة غيرك تقضي معايا الفرح ياهانم .
اتسعت مقلتيها على الفور من كلامه ثم استدارت بجسدها إليه ولكزته من كتفه معنفة إياه پجنون 
طب اعملها اكده وأنا أوديك انت وهي لعزرائيل بطيارة يا ماهر .
أمسكها من يدها التي لكزته بها وجذبها إلى أحضانه وعلى حين غرة رفعها أرضا وهو يدور بها في المكان تحت أعين الخبيرة الفرحة بهم وباختلافهم الجميل الذي لم ترى مثلهم قط والكاميرا الخاصة بها تسجل اللقاء من أول دلوفه إلى الداخل 
كانت رحمة متمسكة برقبته وتشعر بالسعادة العارمة وهو يطيرها في الهواء كالفراشة فكانت بين يديه كالأب وابنته بسبب فرق الطول بينهم ثم أنزلها أرضا وقبلها من جبينها ثم عينيها قبلة عاشقة متيمة وهو يبارك لها 
مبروووك عليا إنتي يارحمتي مبروك عليا إنتي يا صغيرتي .
نظرت أرضا وهي تخجل بشدة من كلماتها لها وقبلاته ونظراته الهائمة بها ثم أكمل وهو يغازلها 
زي القمر على فكرة وأحلى من القمر كمان
تستاهلي الانتظار يارحمتي .
كل ذلك تحت أعين الخبيرة التى تشاهد خجلها بذهول وهي تتذكر تلك الخجولة الآن بچنونها معها منذ قليل ثم اقتربت منها وهتفت بشهادة حق وهي تقوم بترتيب فستان زفافها لها 
بقى دي زعابيب أمشير اللي كنتي هتتحدتي عنيه والله صدق الكلام اللي هيقولوه الرجالة علينا جنس مفتري منك لله يارحمة جبتي لي تروما النهاردة 
ثم تبدلت معالم وجهها الدعابية إلى أخرى فرحة بها واحتضنتها بسعادة غامرة
والله انك من احسن العرايس اللي انا عميلت
لها ميك اب وحسيتك طيوبة قوي غير خفه دمك ربنا يتمم لك على خير يا حبيبة قلبي .
شددت رحمة على احتضانها هي الأخرى ثم ودعتها واخذها ماهر من يدها كالأميرة المدللة كان اهلها وبضعا من صديقاتها في انتظارها في الخارج منهم عمران وسكون ومها ومكة التي اتت ليلة أمس وجميعهم اتوا منذ نصف ساعه ىاقبلوا عليها بالتهليل والمباركة ووصفها بالجمال الفتان ثم استعدوا وصعدوا
الى سياراتهم وانطلقوا ورائهم وذهبوا الى القاعة التي سيقومون فيها بالتصوير سيشن وبعد مده قضتها رحمه في التصوير ابتدت مراسم الزفاف وتركها ماهر ودخلت القاعة في يد أخيها عمران وحقا كان منظرهم خاطفا للأنفاس وعلى صوت الغنوة المعروفة والتي أصرت رحمة عليها 
طلي يا حلوي وهلي بها الوجه الريان
طلي بالأبيض طلي يا زهرة نيسان
طلي يا حلوي وهلي بها الوجه الريان
وأميرك ماسك إيديك وقلوب الكل حواليك
والحب يشتي عليك ورد وبيلسان
قلبي بيدعي لك يا إبنتي بها الليلي الشعلاني
يا أميرة قلبي إنت سلمنا الأماني
قلبي بيدعي لك يا إبنتي بها الليلي الشعلاني
يا أميرة قلبي إنت سلمنا الأماني
ما تنسي أهلك يا صغيري
بعينينا ما صرت كبيري
ظلي معنا وطيري وطيري ع جناح الأمان
طلي بالأبيض طلي يا زهرة نيسان
كان الجميع متفاعلون مع الأغنية ووجوهم تبدو عليها السعادة في ذلك المشهد الذي يبعث في النفس البهجة والسرور والحالمية أيضا 
وأخيرا وصلت إلى أميرها الذي استلمها من أخيها عمران الذي قبلها برأسها قبلة وقار ومعزة خاصة لتلك الرحمة صغيرتهم تحت استشاطة ماهر من فعلته تلك ثم تأبط ذراعيها وهو يحاول ظبط أعصابه من فعلة عمران فهو يعلم جيدا أنه يغار عليها من نسمة الهواء ثم ذهبا إلى المكان المخصص لهم وأعلن منظم الحفل عن رقصة العروسين الأولى وانتظام جميع المدعوين في أماكنهم 
احتضنها ماهر بتملك من خصرها وهي الأخرى لفت يدها بتملك حول عنقه ثم اشتعلت الموسيقى على الاغنية التي انتقتها رحمة ياسبب فرحتي لأصالة وأحمد سعد 
يا حبيبي بعد الانتظار الدنيا جت صالحتني بيك
أنت الأمان وباختصار لو كله مال بسند عليك
أنت اللي بيك احلو عمري
ومهما يجري أنا بلقى كل حلول مشاكلي لما بس بشوف عنيك
أنا كنت مين قبل أما اشوف عينك وألين
قبل أما تيجي تنوري قلبي وتمليني بحنين
ده بكلمتين بتهوني الوقت الحزين
يا حبيبتي وأما بتضحكي بتحلي في عنيا السنين
يا سبب فرحتي يا مقاسماني سكتي
بتقويني في دينتي
وأنا جمبك مش هميل أنا ليكي بنتمي
يا آخري وأولي
ولا حاجة بتهمني طول ما أنا شايفك بخير
ثم هتف ماهر وهو يجز على أسنانه غاضبا ولم يراعي انهم يرقصان رقصتهم الأولى وأن ذاك حفل زفافهم فلا داعي للڠضب 
هو أخوكي بيحاول يستفزني ولا ايه هو بيبوسك قدامي وعارف ان اني هول ع من الحركة داي فبيعملها 
كانت تريد أن تضحك على غضبه ولكنها اصطنعت الحزن قائلة 
هو انت هتنكد عليا كمان في يوم فرحي واحنا بنرقص رقصتنا الأولى كمان 
وبعدين دي عمران أخويا الكبير والوحيد وبيعبر عن فرحته بيا مجراش حاجة يعني لدي كلاته ياماهر 
وأكملت حديثها وهي تدلك رقبته برفق من الخلف فأصابت جسده بالقشعريرة من حركتها 
وبعدين هو انت مش هتقولي كلام حلو من اللي هيقوله العريس لعروسته وهم بيرقصو سلو في فرحهم 
تحمحم وهو يحرك رأسه بين يدها بتأثر من حركتها ويحاول نسيان ما فعله عمران وهو يسألها بمشاغبة
اممم.. هو العريس هيقول ايه لعروسته بقي ياصغنن 
مازالت تداعب رقبته من الخلف حينما شعرت بتأثره فنطقت بدلال أثاره 
يعني هو اني اللي هقول لك يامتر هيقولو ايه ! قول بقي انك حافظ مش فاهم .
ابتسم لمشاعبتها ثم ضغط على بشدة جعلتها تأوهت بصوت خفيض 
آاااه وجعتني.
غمز لها بطريقة أذابتها بين يديه كقطعة الشوكولا التى انصهرت في كوب من الحليب الساخن الممتزج بالقهوة التي تظبط المزاج فهي تظبط لها مزاجه مثل ذاك الكوب بالتمام
لا احنا لسه .
كانت تتنقل بين يديه كالفراشة ثم سألته بمشاغبة
مين قال اكده انت متعرفنيش على فكرة بعرف أصد الھجمات كويس بس انت تكون متدرب كويس علشان المنافس صعب وعنيد وشرس .
ياراجل قول غير كده ... كلمات مشاكسة واعملي حسابك بعون الله تسع شهور بالدقيقة من دخولنا هيشرف سفيان ماهر البنان 
كانت تنظر له بخجل في بداية كلامه ثم انقلبت معالم الخجل الي مقلتيها اللاتى اتسعتا من ما قال وهي تردد بذهول 
سفيان مين دي إن شاء الله اللي هتقول عليه 
غمز لها مكملا شرحه لها عن معرفة كنية سفيان 
اول ولد ليا منك ياحلوة بإذن الله بعد تسع شهور من دلوك .
ابتسمت له لتقول بعيناي عاشقة
طب سيبك من ثقتك اني هجيب الواد بعد تسع شهور داي مين قال اني هسمي أول طفل ليا سفيان ياموري 
قرصها من بلطف خفيف ناهيا إياها
بلاش موري دي في الليلة المفترجة دي علشان لما هتقوليه بتقلب نكد وبعدين اه هسميه سفيان ودي مفيهش كلام دي امر مفروغ منيه ياأستاذة .
ضمت شفتيها بعبث ناهية إياه 
طب متقوليش يا أستاذة داي خالص انت عارف بتجيب لي ضيق تنفس ياماهر .
حرك رأسه مبتسما بمكر
لما تبطلي موري دي هبطل أستاذة وأناديكي ياصغنن قلبي اللي منور الدنيا بجماله وحلاه مغطى على القمر والنجوم اللي في السما كلاتهم.
بجد ياماهر اني عروسة حلوة النهاردة وعجبتك جملة استفهامية نطقتها رحمة بقلب يخفق
عشقا لذلك المتمكن من قلبها بل جل كيانها ثم أجابها صريحا بلهفة عاشق لامرأة بغرامها متيم 
هو دي سؤال ياقلب ماهر وعمر ماهر داي انت طلتك بالأبيض النهاردة مختلفة عن كل نساء الدنيا في عيوني قولي لي يارحمتي هحبك وهتمناكي اكتر من اكده ايه حاسس إن نبضات قلبي قربت تخلص على حبك انت وبس .
اعتلت أنفاسها المتسارعة داخل جسدها من فرط تأثيرها بكلام ماهرها له فكيف لاتعشق تحكمه وهو لها نبض القلب الذي تعيش به ولأجله 
ثم رددت بعيناي عاشقة وبغرام ذاك الماهر هي أيضا متيمة
من القلب للقلب يا حبيب أيامي وحلم السنين ربنا يخليك لقلبي ياقلبي .
ثم تابعت وهي تطلب منه برجاء قبل ان تدلف معه إلى عش الزوجية 
خلي بالك على قلبي متزعلهوش ودايما طبطب عليه ومتقساش عليه ابدا هو سلم واستسلم
ليك بكامل إرادته يا ماهر .
ابتسم لها بعشق جارف ثم اقترب علي وجهها وأسند جبهته بجبهتها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها ويتنفس أنفاسها مرددا بغرام 
متوصنيش على قلبك وتأكدي لحد اخر يوم من عمري وعمرك مفيش
غيرك ست هتقدر تحتل موطنك ولو حتى عندها جيوش من الأنوثة اللي هتحرك أي راجل علشان وطن ماهر الريان مش للجميع دي لرحمته بس خاص جدا جدا .
ثم انتهت الغنوة وقبل أن يستمع إلى تصفيق المدعوين حملها وظل يدور بها في المكان بسعادة كبيرة جمعت قلبيهما الجميل 
ثم
تم نسخ الرابط