رواية بغرامها متيم ج2 من رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
ليلة هتوبقى غامقة على دماغك بإذن الله
ثم كرر دقاته على الباب مرة أخرى پعنف وهو مازال متعصبا منها بشدة
الله الوكيل لهندمك النهاردة على وقفتي دي ودماغك الناشفة العنيدة داي معايا واحنا في أولها ولسة بنقول يا هادي سمعتي العالم بينا ياعيلة .
امتلأ الخۏف جسدها من تهديده لها ودقات الړعب صارت تدق كالطبول بين أضلعها وتخفق بشدة ولكنها ما زالت تتحلى ببعض الشجاعة فهتفت بعند كاد ان يق تله
أنهت كلامها وخرجت لسانها له من الداخل فسمع حركتها تلك ولكنه ضحك لتلك الحركة ففي بضع ثواني أبدلت تلك الصغيرة ضيقه الشاسع منها إلى ضحكات فكيف لها ان تفعل به هكذا ثم حاول استخدام اللين معها كي يستعطفها
طب افتحي يارحمتي عايز أغير هدومي علشان حاسس بالاختناق من البدلة داي يرضيكي موري حبيبك يتبهدل اكده ويوبقى مخڼوق ياقمري .
دلوك موري عاجباك مش كنت بتقفل منها طب اتحايل علي شوية كمان علشان قلبي يهدي من اعتذارك لشمس ح ريقة .
ضحك مرة أخري لذاك اللقب الذي لقبته لتلك الشمس فحقا لقد شعر بالمتعة واللذة معها رغم عنادها معه وتذنيبها له ويبدوا ان لقاهم سيكون عاصف تلك الليلة فهو يعشق اللقاء الصعب والتمرد والشراسة في التعامل تكسبه إحساس بالانتشاء والاستمتاع مع تلك الصغيرة على الحب بأفعالها الچنونية تلك
صدره واستند على الحائط بجانب الباب محاولا التأثير عليها بكل بساطة بما استفزها وجعلها استشاطت بالداخل
طب تمام طالما مش عايزة تفتحي بقي أخد بعضي وأروح لشمس ح ريقة هي اللي تحتويني وتطبطب عليا طالما مرتي مش عايزة تحن علي .
ا
أخيرا وقعتي ولا حدش سمى عليكي يابت سلطان دي انتي هتتدغدي وعضمك هيتدشدش النهاردة من اللي هعمله فيكي وليلتك الحنينة اللي كنتي مستنياها هتقلب عواصف ورعد وبرق على راسك ومهما ټعيطي بدل الدموع د م مش هرحمك النهاردة.
دي بعدك تقدر تمسني ولا توجعني يابتاع شمس.
لم يتحمل قضمها ليده فنزع يده على الفور فطارت من أمامه وهو يتوعد لها
يابنت المچنونة والله لا أعيد تربيتك من أول وجديد يارحمة وأخليكي تقولي ياريت اللي جرى ماكان .
قرصها من وجنتها قرصة خفيفة لكن آلامتها هاتفا باستمتاع ولذة الانتصار عليها وهي بين يده محاولا استفزازها
وفي واحدة عاقلة تعمل في عريسها اكده ليلة دخلتهم يا أستاذة ! دي أني هعيد تأهيلك وتربيتك من أول وجديد مش هخليكي تشوفي النوم بعنيكي يارحمة على اللي عملتيه دي تخليني ساعة كاملة واقف على باب الأوضة متذنب علشان أوهام
في دماغك وتخيلات في عقلك المړيض ياأم عقل صغير له
دي انتي محداكيش عقل واصل شايلة دماغك ومركبة مكانها صرمة وقديمة كمان .
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة وهي تحاول التأثير عليه كي تكتسب عطفه
آه ايدي وجعتني حرام عليك متستقواش على ست رقيقة وضعيفة وانت قدي مرتين وتستغل ضعفي.
صمت لثوان ثم حدق في عينيها وأردف باستنكار أزعجها كثيرا
هو انت كائن ضعيف وست زي الستات الرقيقة اللي في يوم جوازهم بيبقوا هيجيبوا نجمة من السما لأجوازتهم ياروحي دي انتي عضاضة وعشر ألسن في بوقك اللي عايز يتخيط دي .
رمقته پغضب مستطير من رماديتيها المشټعلة
لاحظ انك عمال تغلط كتير واني ساكتة أها ومحترماك علشان تعرف إني مش ناشز ومطيعة وقلبي طيب .
إتسعت عيناه ذهولا من نبرتها المستكينة فأشار إليها بكفيه وقال
بس ياحنينة بس دلوك قلبتي قطة ياجبانة لما بقيتي تحت يدي !
ثم أدلى عليها أوامره بنبرة لاتقبل النقاش كي يستفزها ويرى من شراستها التي نالت إعجابه المزيد والمزيد. وهو يترك يدها وما زال محتجزها بجسده حتى إن دخل عليهم أحدا لم يراها
هتقومي دلوك تقلعيني الجاكيت والجرافتة وتسخني ماية وتحطي لي رجلي في ماية وملح وتروقي عليا وتجهزي لي عشا رايق اكده اني عريس وداخل على معركة مع واحدة بتهبش فلازم يكون عندي صحة ليها يالا ياروحي ومتفكريش تطلعي وتهربي وتقفلي على حالك علشان لو عميلتيها الله الوكيل هتلاقيني سابقك وشوفي وقتها هسويكي الجنبين ومش هخلي عينك تشوف النوم تلت ليالي من اللي هعمله فيكي يابت سلطان .
خشيت أن تضعف أمامه فيستغل شعورها بالخۏف فصاحت به بقوة مصتنعة وهي تلومه بشدة
دي ظلم وافترا ماية سخنة مين ياعنيا دي في أحلامك عصر سيدنا السيد خلص من زمان ياعم الخط انسى دي بعدك قال ماية سخنة قال وكمان أدخل أطبخ في ليلة فرحي بدل ما اتعامل معاملة الهوانم !
لكزها بيده على كتفها وهو ينهيها
متعليش صوتك يابت سلطان اهنه الكلام دي ممنوع
وبعدين انتي اللي بديتي ولعبتي في عداد عمرك لما فكرتي تعملي عملتك داي
وبعدين هو إنت ادتيني فرصة أتعامل معاكي المعاملة اللي تستاهلها البنات الرقيقة يوم فرحك دي انتي ياقادرة وقفتيني ساعة أتحايل عليكي وأراضيكي واعتذرلك على موقف تافه وكلمتين قلتهم للبنت علشان ألم الحوار ومنفرجش علينا الناس في فرحك اللي كنتي هتبوظيه بدماغك الصغيرة.
نظرت بعيد عن عينيه تحاول كبت عبراتها ظنها انه بالفعل سيجعلها تفعل ما قاله لها ولم يريد استفزازها فقط لكنها إستعادت قواها وأخفت كل مشاعرها التي تملكت منها كلماته بكل قوة
امال كنت عايزني أسيب الزفتة الباردة داي تتصور معاك دي في أحلامك انت وهي يامتر
أقترب منها ليزيح خصلة فوق عينيها يتلمس وجنتها نزولا إلي فكها ثم صعد إلي شفتيها يتلمس كل منهما بإبهامه كي يستطيع تهدئتها فهو قد أثار ڠضبها وانتقم منها كما فعلت معه وانتهى الأمر هاتفا بعيناي يملؤها الاشتياق لصغيرته
بدا شبح ابتسامة خفيفة على ثغره ولكنها سرعان ماختفت في بحر لهفته لها وهو يغمز لها
أحلى رخم دي ولا ايه اتدللي براحتك واتدلعي ما الليلة ليلتك ياصغنن وهشوفي وتحسي بالدلع اللي هينسيكي الدنيا باللي فيها يارحمتي .
تدلت بأنظارها إلى قميصه وهمست بدلال أثاره
فين دي هو اني شايفة غير هولاكو جاي لي بزعابيب أمشير ويقولي ماية وملح وعايز ي لي ريحتي بصل وزفارة يوم فرحي .
مطلعتيش سهلة يابت سلطان وخليتي الجبل اللي مايهزه ريح يتحرك من مكانه والسفينة لقت مرساها خلاص بعد ضياع .
أنهى كلماته
في الساعة الحادية عشر صباحا استيقظ جاسر من نومه بعدما قضى ليلته طوال الليل ثم وجد حاله يفتح الواتساب ويرسل لها تلك الكلمات من أعماق قلبه المتلهف لوجودها بجانبه
يا نسيم الحب ويا أمواج الشوق احملي قلبي لمحبوبي لأقول له صباح العشق ليتني كعصفور الصباح يزقزق تحت النوافذ دون أن يحاسبه أحد ويطير بخفة دون أن يشعر به أحد بوسع السماء أحبك وبجمال الصباح أشتاق لك صباح الحب والشوق لمن سكن قلبي صباح التفاؤل والورد لك صباح الحب والشوق صباحي فنجان قهوة أنت فيها قطعة السكر صباحي ورد وياسمين وأنت البستان الأخضر صباحي قلب يشتاق لك
ثم أكمل له رسالتها بإيموشن غامز
صباح الخير
على بطل الأبطال وبطل قلبي اللي بحلم بيه طول الليل ومسابنيش لحظة .
كانت تجلس على تختها تتمطأ فهي الأخرى استيقظت للتو وكادت أن تقوم كي تتوضأ وتصلي صلاة الضحى استمعت إلى هاتفها يعلن عن وصول رسالة فجذبته كي ترى من المرسل فوجدت ذاك الجاسر هو من أرسل رسالته إليها فدق قلبها على الفور من رؤيتها لنقش اسمه فقط ثم فتحت رسالته على عجالة وقرأتها بقلب ينبض بدقات سريعة لكلماته الرقيقة التى أرسلها إليها
شعرت بأنها أنثى في عمر العشرين وحبيبها يملأ قلبها الممتلئ احتياجا لتلك الكلمات نظرا لسنوات العجاف التى عاشتها وهي لم تشعر بأنوثتها يوما ما
قرأت رسالته مرارا وتكرارا وهي لم تصدق أن كل كلمات الغزل الرقيق تلك لها وحدها فكم كان بارعا ذاك الجاسر في س
رقة لبها وقلبها بل وكل كيانها بتلك الدرجة السريعة ثم وجدت من الذوق أن ترد عليه ولكنها شعرت بيدها تنملت ولم تستطيع الكتابة فسجلت ذاك الفويس بصوتها الناعس الذي ما إن سمعه حتى قضى على ذرات الصبر داخله وهاتفها على الفور بعد ان استمع الى كلماتها الرقيقة وصباحها الأشبه بنسمات رقيقة نزلت على قلبه رطبته
صباح الخير يامتر ايه الصباح الرايق دي وكلماتك الرقيقة دي كلها ليا وحدي .
فور سماعه لرسالتها الصوتية التى دغدغت مشاعره هاتفها وما إن أتاه ردها حتى هتف لها بقلب ملتاع
ياخراشي على المتر وسنينه ارحمي قلب اليتيم الغلبان الوحداني من كتلة الرقة والجمال والنعومة دي ياشيخة هو انا مبصعبش عليكي يا أم الزين علشان تحني بقي وتقولي لي تعالى ياجاسر اتقدم بقي بدل مانت مش رحماني حتى في أحلامي يابطل .
ارتفعت ضحكاتها الرنانة ودقت في أرجاء الغرفة وأردفت بمشاكسة له
هو انت مستعد علطول اكده بكلمات المعاكسة دي يامتر من غير ما تفكر شكلك حافظهم ومجودهم كتييير .
نظر إلي السقف وقال بتلهف وهو يقسم لها أن تلك الكلمات خارجة من قلبه وأنها المرأة الأولى التى سمعت كلامه ذاك
له يا أم الزين دماغك متروحش لبعيد
طب يمين بعظيم انت أول ست كلامي ده يتقال لها هو انت شوية يابطل علشان تحرك الجبل اللي ساكن جوايا .
أرجعت خصلاتها الشاردة على عينيها بخجل من كلماته
طب بس بقى بطل كلامك دي هتكسفني عاد ياجاسر .
تحمحم كي ينظف حنجرته وتحدث بملامح جادة لملامح وجه متلهفة ارتسمت على وجهه ببراعة مكملا مشاكستها
طب مش هتحني انت بقي والشامي يتلم على المغربي والأميرة تسكن قلب الأمير علشان تبدأ المعارك العاطفية بقي .
شهقت بخجل من تلميحاته لها ثم هتف لسانها تلقائيا بسبابه دون أن تلقي بالا لما تفوهت به
هاااا إنت قليل الأدب على فكرة .
رفع
متابعة القراءة