رواية بغرامها متيم ج2 من رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

عشق الجاسر 
وأكمل مشاغبته 
نقول القاعدة بقي يا بطل الحلو لازم نقول له في وشه ياحلو وانت يا باشا مش حلو بس دي انت كس رت القاعدة وفرتكت قلب الباشا ياباشا ايه يا ام الزين سيبي حبة حلا للبنات والستات الغلابة يابطل قلبي .
زينت البسمة الحالمة قلبها فقد زراها الغزل أخيرا بعدما ظنت أنها لن تصلح للغزل كباقي النساء ثم نظرت أرضا بخجل فلأول مرة تجرب تلك المشاعر ولأول مرة تسمع أذنها تلك الكلمات مما جعل ذاك الجاسر يشعر بالرغبة بها الآن فهي كتلة من الأنوثة المتف جرة لأي رجل ثم طلب منها بنبرة مبحوحة تأثرا بخجلها 
أم الزين ... متشليش عيونك الحلوين دول من عيوني كفاية أشواق بقى خلينا نبص لبعض كتير ومنضعيش وقت غير وانتي ساكنة عيني وقلبي .
رفعت جفونها ببطئ وقلبها يكاد يقف من دقاته وهي لم تصدق انها كانت محرومة من كل تلك المشاعر والأحاسيس التي ألقيت على مسامعها للتو فقد كانت لاتصدق انها سيحلوا لها العمر في غمضة عين عندما قابلت ذاك الجاسر ثم سألته بنبرتها الرقيقة وعينيها الساحرتين سكنت عينيه العاشقتين
عايزة اسألك سؤال انت حبتني امته أو ايه اللي شدك ليا خلاك تشوفني بطل أحلامك 
بدا شبح ابتسامة خفيفة على ثغره ولكنها سرعان ماختفت في بحر لهفته لاحتضانها وقد أعجب بسؤالها بشدة وسعد لاستجابتها لمشاعره الفياضة 
مش هتصدقي حبيتك إزاي !
حبيتك من صورتك وقلبي في نفس اللحظة اللي شاف صورتك فيها اتعلق وعيوني فضلت تتأمل الجمال اللي صوره ربنا فيكي وتصدقي كمان جمعت شخصيتك الرقيقة الهادية الناعمة من صورتك وقد كان قلبي مكذبش عليا من أول ما شفتك وسمعت صوتك في المكتب كان هاين عليا أقوم استقبلك بالاحضان واهمس لعينك بحمد الله على السلامة يا أم الزين رممتي صحرا الجاسر ورويتي عطشه الملهوف للعشق من ونسه اللي كان هيتمناه باختصار بسيط يوصف حب جاسر ليكي لما اتقابلنا احنا الاتنين لقتني بجزم من جوايا أن لا حد بعدك يملي عيوني ولا حد قبلك حبه يرضيني وقد ماتمنيتك بروح الروح حبيتك يا أم الزين .
بللت حلقها الذي جف من كثرة كلماته العذبة التي سحبتها لعالم الخيال سحبتها لعالم ممتلئ بالورود والبساتين وحوله الشموع المضيئة وهي وهو يتمسكان كل منهم بيداي الآخر ويطوفون حول الورود الحمراء والبيلسان في عالمهم الساحر وهي ترطب على قلبه هو الآخر 
طب تعرف إن اني اول مرة احب أول مرة قلبي يدق في عمري معشتش سن مراهقة حتى معرفش يعني ايه سكن وسکينة اللي ربنا قال عليهم معرفش يعني ايه حضڼ يدفي ولا اعرف يعني ايه ايدين تسحبني لعالم المشاعر اللي بين راجل وست عارف الجفاف العاطفي الاسم دي ينطبق عليا قوووي .
كان متعمق النظر على شفاها وهي تلقي على مسامعه ترنيمات اعذب الألحان ثم تحدث بإعجاب لحديثها المثلج لقلبه المسكين في الغرام 
الله الله يا أم الزين على كلامك اللي أسعدني وخلاني طاير في السما وكأنك انت النجوم اللي مزينة قلبي من جوة 
شوفي بقي انتي اكده جيتي في منطقتي منطقة الراجل اللي يعرف يدلع الست اللي معاه ويخليها تحس انها منفردة على ساحة العشاق لأني بقدر الحب قوووي يعني من النوع اللي مهحبش التلكيك على اي حاجة في العلاقة بحب فيها الهدوء النفسي والسلام اللي يخلي اللي بحبها وعايشة معايا تمام وهي مطمنة على نفسها بمعني هوصلك معايا لدرجة إنك لو غلطتي في حاجة تيجي بنفسك وتحكيهالي واني هفهمك قوووي بكل هدوء ونحاول نصلح الخطأ بكل هدوء بردو يعني مش هتلاقي واحد داخل يشخط وينطر عمال على بطال الحياة دي بالنسبة لي مزعجة قوي ما فيهاش روح فيها دايما تعب أعصاب واني حابب اني اعيش وياك أجمل سنين العمر يا أحلى حاجة في العمر كله قابلتها في حياتي بطلة عشق الجاسر وأحلامه وأيامه
سألته برهبة المشاعر الث ائرة والمث يرة التي اقتحمها ذاك العاشق 
معقولة تكون انت الصبر الجميل اللي اتحملته طول السنين داي كلاتها اللي ربنا قال عليه فصبرا جميلا وبعتك ليا في أشد لحظات احتياجي !
رد عليها بنفس المشاعر ونفس رهبتها وإثارتها 
ومعقولة انت الحب الكبير اللي استنينه واتمنيته وطلع حلو قووي شكل ورقة ونعومة إنتي العوض اللي ربنا قال عليه مدخلا كريما ودخلني جنتك الحلوة في أشد ساعات حرماني !
ثم نظرا كلتاهما إلى الآخر بعشق توغل في قلوبهم عشق حقيقي لن ينتهي مهما مرت عليه القرون وحدثتها عيناه بلهفة مغرم متيم 
لقد أتاك قلبي متلهفا كي يهدأ
برؤيا عيناكي كمثل قيس 
الذي أتى ليلى بأسباب ملفقة 
وما أكثر أسباب الحب وعلاته 
وشعرت بالانتصار بالفوز بك 
كمثل أنطونيو الذي سن 
سيفه وهزم أعداؤه و حلق بارعا 
كي يركب جناحات الشوق
ويستقر تحت اقدام كليوباترا 
أسمى أمنياته 
جئتك متمنيا راغبا أراقب 
نافذتك كمثل روميو في 
سهده الليالي وعيناه ساهرتين
آملا نظرة واحدة من جوليت 
كي تهدأ ثوراته .
بغرامها_متيم
خاطرة_بقلمي_فاطيما_يوسف
جاسر_المهدي
وكأنها فهمت ما قالته عيناه فحدثته عيناها بغرام متيم لرجلها الأول والأخير 
نحتاج أحيانا لبداية جديدة..
لنقطة من أول السطر 
نريد ترتيب أوراقنا 
نحلم بأن نحكم على الأشياء بعقولنا 
نريد فتح صفحة لم يكتب
فيها حرف لم تتلوث بخيبة
و لم تشهد على كسر خاطر و ۏجع قلب 
نحتاج لأن نكون مثل فصل الخريف 
ندع كل
ما يؤلمنا يتساقط من داخلنا
لنفسح المجال لربيع قادم.
أتى يوم الجمعة واستيقظ العروسان فاليوم قد أتما أسبوعا على زواجهما فاق ماهر أولا وهو ينظر إلى تلك الغافية في سبات عميق وطيلة الليل كلما تغمض عيناه ويذهب هو الآخر في سباته يستيقظ على حركاتها المصارعة في نومها وهي تتململ وكأنها على حلبة مصارعة
انت اټجننت في حد بيصحي حد بالطريقة داي يا مفتري .
ثم قامت من مكانها في لحظة واعتلته وهو مستلق على ظهره وهي تلكمه بقبضتها الصغيرة بغيظ شديد منه ولكنها لم تكمل فتبدل الوضع سريعا وهو يلقيها على التخت ويثبت كلتا يديها وهو يشعر بالانتشاء وكأنه ينتقم منها ليقول باستنكار مصطنع وهو يجز على أسنانه
هو انت كنت بتلعبي مصارعة وانت صغيرة ولا كان حلم حياتك توبقي من المصارعات يا أندرتيكر نسخة نسائية ! طول الليل الاقي رجل في بطني وضهري وكف على وشي وما عرفتش انام منك ثانية وكأني نايم جنب عيلة صغيرة مش ست رقيقة اكده نايمة جنب جوزها ده انت كسرت قواعد النسوة الناعمة يا بت سلطان .
مش هتقدري دي انت في قبضة الأسد اللهم لا حسد ياحلوة .
آااه يابت المجانين هتضيعي مستقبلك في لحظة يا أم مخ تخين .
ضحكت بانتصار الآن عليه وهي تباغته بضربات متتالية وهو في تألمه الآن بمهارة وشقاوة 
هو انت مفكرني هستسلم ولا ايه يامتر إذا كنت انت الأسد اللهم لا حسد فأنا التوب والموب والكنتالوب يا موري .
توب وموب وكنتالوب ! دي القافية عندك واخدة حقها تالت ومتلت ... كلمات متوعدة نطقها
ثم حاول إمساكها وهو يردد 
طب تعالي بقي والله لا أربيكي ومش هخلي حتة في جسمك سليمة يابت سلطان شوفي هعاملك معاملة الشاذيين النهاردة 
لم يستطيع امساكها فجرت من أمامه مسرعة وهو يحاول اللحاق بها وهي بجسدها الرشيق وخفتها المتناهيه جعلته جن جنونه من أفعالها لتقول اثناء هرولتها بإغاظة له 
ده انت وقعت مع الخطړ ولا حد سمى عليك يا ابن الريان دي اني هدوخك اكتر واكتر ومن يراهم يسقط أسفله ضحكا من أفعالهم واخيرا بمهارة استطاع امساكها ثم حملها ورماها على التخت ونزع ملابسه عنه وهو يقترب منها بقوة جعلتها اړتعبت مرددا بانتشاء وهو يرى الړعب والهزيمة واضحين في عينيها 
دي انتي هتتقطعي وهتتفرمي والقطر هيدوس عليكي يا أندرتيكر دلوك وهتصيحي ومش هتلاقي حد ينجدك ياجوجو .
كانت تحاول الافلات من قبضته ولكنه ممسكا بها بشده من كلتا يديها واقدامها بمهارة فهي رغم ضعف جسدها الا أنها خفيفة ولديها فرط حركة بطريقة لا توصف وهي تنطق باندهاش
مين جوجو دي انت تعرف واحدة عليا اسمها جوجو انطق يا خاېن .
جوجو دي دلع جمالات آداب اللي تليق عليكي يا روحي ... جملة دعابية نطقها وهو قاصد استفزازها ثم أكمل
وفري بقى طاقة الهري اللي انتي عمال على بطال شغالة فيها داي لصحتك احسن ما تلاقي نفسك رحتي في خبر كان دلوك يا بت سلطان عشان تعرفي ابن الريان اللي هتتريقي عليه هيسويكي على الجنبين .
ثم اقترب منها في عاصفه هوجاء نالت استحسانها مما جعله جنه جنونه اكثر من تلك المتغيره عن جميع نساء حواء والتي جعلته عاد وكأنه شابا في العشرينات وليس رجلا أربعيني 
بعد مرور ما يقرب من ساعة كانت تقف أمام المرآه تمشط شعرها وهي تشعر بالسعادة من كون هذا الرجل زوجها الذي أدخلها جنات عشقه المولع بها وكان هو الآخر قد ارتدى جلبابه المرآه فغمز لها بشقاوة جعلتها أثيرت فالتفتت إليه وهي منبهرة بطلته التي جعلت قلبها يخفق داخلها فلأول مره تراه بالجلباب فتركت المشط من يدها وخطت اليه وكادت ان تلمسه كي
ثم غمز لها بدعابة 
ولو عايزه مباراة تانية معنديش مانع بعد الصلا يا رحمتي .
ضحكت باستمتاع للحديث الثائر بينهم ثم غازلته بعشق سوقي نال إعجابه وهي تبادله غمزته 
ماشي يا حضرة المتر بس عايزة اقول لك الجلابية البيضا عليك حاجة قمر قوي قوي يخربيت رجولتك وجمالك فيها يا جدع واخد الرجولة كلها لوحدك بس الحمد لله صبت عند رحمة .
كلمات دعابية نطقها ذلك الماهر بنفس طريقتها فحقا كانوا مبهرين ثم نظر الى ساعته وجد انه لم يتبقى الا القليل من الوقت على الصلاة فودعها قائلا بمودة استقرت قلبها ورزقته السکينة 
خلي بالك
من نفسك يا رحمتي عقبال ما اجي علشان في كلام طويل لسه عايزين نحقق وندقق فيه ونشوف أصله ايه وفصله ايه يوم مبارك علينا يا صغنن .
انهي كلامها ثم تركها وذهب الى تأدية فريضة الجمعة وانظارها الهائمة متعلقة به وكأن الكون بأكمله يدور حول ماهرها متيمها المغرمة به 
بعد مرور نصف ساعة
قضتها في المنزل تشعل البخور وجدت حالها تشعر بالحر الشديد فخرجت الى الحديقة كي تجلس بها أمام حمام السباحة الذي ما ان جلست أمامه حتى أغرتها المياة والجو حر للغاية فوجدت نفسها تلقي بحالها داخل الحمام كطفلة صغيرة وتوقفت في نقطة مستوى جسدها فحمام السباحة مقسم إلى نقاط على حسب الطول وظلت تداعب المياه بسعادة عارمة وتلهو داخل المسبح وتناست الوقت فالابحار في المياه يسحب من يسكنها وكأنها سحر 
إلى أن سحبتها المياه العذبة وهي لم تجيد السباحة ووجدت حالها تغطس داخل المياه ولا وزوجها لم يكن موجودا وفقدت كل قوتها في ان تنجد نفسها من ظلمات البحر والموقف
بعد مرور بضعا
من الوقت عاد ماهر من الصلاة وأقدامه تسابق الخطوات كي يرتمي داخل احضان معشوقته التي غيرت حياته وجعلت يومه وباله مشغولا دائما بها وأصبح محور سعادته يدور حولها وحدها 
وصل المنزل أخيرا وقبل أن يدلف إلى باب الفيلا مر من الحديقة وكأن القدر من بعثه في ذلك
أحس بانقباض قلبه وعيناه تتفحص المسبح من بعيد وأقدامه جرت مسرعة وكأنه يشعر بوجود خطب ما وما إن وصل ورآها حتى اتسعت مقلتيه ذهولا من الموقف وهو ينادي بأعلى صوته عليها 
رحمممممممممممة رحمممممممممممة .
انتهي_البارت
بغرامها_متيم
الجزء_الثاني
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم

تم نسخ الرابط