الشيطان يعشق بقلم زينب سمير
المحتويات
هنا عليكي بقي
فيروز بتعجب
ازاي يعني مش فاهمة !! عيزاني اعمل ايه يافريدة قالتها وهي ترمقها بغيظ
لتقول ببراءة
بابي بيصحي الساعة سبعة يعني كمان تلت ساعات اوك وعقبال ما ياخد شور ودا كله
هتكون الساعة وصلت تمانية وهو متعود يتابع شغله واخر الاخبار قبل اي حاجة فأخيراا هتكون تسعة انتي بقي مهمتك وقت ما يسأل عليا تقولي بالحرف اني لسة ماشية من نص ساعة
عيزاني اكدب يافريدة
فريدة
ياماما دي كدبه بيضة
ثم همست لنفسها دا انا مخبيه عليكوا حاجات كتيير اوي واهو حتي دلوقتي انا بقنعك اني راحة مكان غير اللي رايحه ليه تماما
فيروز
بيضة سمرا فوشيا انا مليش دعوة بالحكاية دي واخر كلام مفيش سفر
يامامي ساعديني المرة دي بس please
فيروز
بصي انا كل اللي اقدر اعمله اني اسمحلك بالسفر لكن هقول لبباكي سفرتي امتي ومليش دعوة بقي
اوك تمام تمام وانا هتحمل النتايج
وفي داخلها لازم اروح مهما كان التمن ثم اصلا انا احتمال مأرجعش الا وانا مېته
في غرفة خاصة للعمل علي طاولة متوسطة الطول بعض الشئ كان يجلس بلال علي مقعده واضعا قدما فوق الاخري كما وضع احدي يديه علي أحد ركبتيه وبيده الاخري يطرق علي الطاولة طرقات متتاليه ويظهر علي ملامحه ڠضب مخيف وهو يقول
اجابه بهدوء
حاضر ياباشا
ظل يتابع الطرق علي الطاولة وهو ينظر أمامه بتركيز وكان يجب هنا أن نوصف ملامحه القاسيه حيث كان يملك انف منحوت مدبدب و عيون ليست واسعة ولكنها ليست بالضيقه أيضا كانت تحمل لون العسل الصافي يمكن أن نقول إنه ذهبي يلمع في الشمس وشفاه قاسيه بلون وردي غامق غطاها لحيته الخفيفة وشاربه وبشرته البرونزية يمكن أن تميل للقمحاوية فهو مصري اصيل بملامحه الا في بعض الاشياء ولا ننسي خصلات شعره البيضاء البسيطة التي توجد بلحيته وشعره فهو بعمر السابعة والثلاثون عاما
الذي يرعب الرجال أمامه لم يكن شكله الوسيم لكن تحديدا النظرات الي تخرج من عينيه الحادة القاسېة المرعبه
هدوئه كان عاصفة قبل حديثه
رفع نظره فجأة قائلا
الوقت خلص وهما موصلوش صح
اما امير بنعم وهو متوتر ولا يعرف ما الذي سيحدث الان بينما وقف هو واتجه للخارج قائلا
ثم خرج
ليتنهد أمير وهو يخرج هاتفه متصلا بأحد الأرقام قائلا
اهلا انا من رجال الشيطان وبعرض عليك تمتلك سهوم في شركاتنا هنا بضعف تمن سهوم في شركات بشرط تبعلي الأسهم دي
دخلت لذلك المكان البعيد عن عيون أي شخص وهي تقول
ها كل حاجة تمام وظبتوا كل حاجة ولا لسة
نظر كل الموجودين لها
لك شو جابك هيك بكير يافريدة
فريدة وهي تتنفس بعمق وكأنها خرجت من سجن
احمدوا ربنا اني جيت يااما مكنتش هاجي خالص
المهم السفر أمتي
قال آخر
بكره
فريدة بتساءل
هنفضل هنا لبكرة
اها
تابعت بتساءل أيضا
مين هيسافر ومين
قال الأول
راح اسافر انا وهاد
وأشار لشخص آخر واكمل
وانتي ورفيقتنا راح تنداروا بالشكل الجديد
فريدة
مجهزين كل حاجة ! يعني اضمن أن المكان هيبقي فحم
قال
اي بأكدلك هاد الشئ
ابتسمت وهي تقول
خير يارب
قالوا جميعا بصوت واحد
خير أن شاء الله
ف ياتري اين ستتجه فريدة بذلك الفريق !
وما هو المكان الذي سيتحول لفحم !
في تمام الساعة الثانية ظهرا بتوقيت مصر كان بلال يخرج من المطار ولكن توجد عاصفة ڠضب تحتل معالم وجهه تعكس تماما
ما يوجد داخله وحالته تلك كانت معاكسه لحالته قبل الذهاب فمن وقت الذهاب لوقت العودة تبدلت احواله
وأحوال العالم من حوله
هتف امير الذي سار خلفه
نروح الشركة يابية
هتف بصوت قاطع
لا الشركة خلي معتز يدير امورها دلوقتي في عندي مقابلة لازم تحصل
أمير
طيب وبالنسبة لعماد باش
قاطعه بحدة
متقولش عليه باشا لأنه من النهاردة ينسي أنه كان في سوق العمل ازاي اصلا ياخد قرار زي دا ويرفع الااسعار للمنتجات للضعف من غير ما ياخد رأينا امير انا عايزه يندم علي حاله قبل ما يفلس يعني خسره بالبطئ
امرك يابية
جاء ليمشي لكن توقف فجأة وهتف بخبث
ولا اقولك نزل اسعار منتجاتنا احنا للنص وخلي شركات وشركات تقللها برضوا
نظر له امير بعدم فهم وهو يقول
كدا هيأثر علي الميزانية
بلال
لا كدا المنتجات هتخلص خلال الأسبوع دا والشركات أنا متأكد أنهم هيقللوا السعر من غير ما يسئلوا ليه
ثم تركه وذهب
جاء ليتحدث امير قاطعه بيده عندما توقف
لا خليك هروح لروحي
في منزل حسان ابو عوف
هتف بصوت جهوري بعد أن عرف بأمر مغادرتها
لا دي الهانم اټجننت علي الاخر وكمان بقيت بتنزل في انصاص الليالي ماشي يافريدة لما تيجي ماشي
فيروز محاولة أن تهدئه
اهدأ ياحسان هي بس رايحه اتفسح مع اصحابها مش اكتر
حسان پغضب
انتي لسة قايله انها هتروح لروحها وعلي كدا بقي الهانم سافرت فين
فردت فيروز يديها بتوتر وهي تخفض رأسها لا تعرف بما تجيبه ليقول بصړاخ أشد
كمان مش عارفة راحت فين ماشي يافريدة ماشي
ثم أمسك هاتفه واتصل
متابعة القراءة