الشيطان يعشق بقلم زينب سمير
المحتويات
نظراتها عنده الذي كان يجلس علي أحد الارائك ويضع قدميه علي الطاولة الإمامة واضعا أحد قديمه علي الاخري ويظهر عليه الهدوء المريب الذي جعلها ترتعش تلقائيا وهي تراه ينظر لها هي فقط وكأن لا يوجد هناك غيرها
عند بلال
كانت عصبيته وغضبه وصل لاعلي درجة وهو ينظر بأثر اختفائها بعيون حادة قاسېة تنم علي أنه سيقتلها قريبا قريبا جداا
فالجميع من الاساس انظاره متعلقة به
فقط كانت تخرج منها نيران حاړقة ملتهبة وذلك الاحمرار التي اكتساها
وانفاسه أصبحت تخرج پعنف
بلال
همس بجوار اذنها بهدوء شديد
اششش مش عايز اسمع صوت
بلال
همس ردا علي همسها
بنبرة مخيفة
خليني اهدأ يافريدة
لم تفهم كلماته تلك ولم تهتم أن تفهمها لكن رغم ذلك صمتت بتوتر وهي تراقب أنفاسه التي وصلت لرقبتها ويده التي تركت فمها واتجهت لخصلاتها ووضعها بداخل خصلاتها يحر
سمعت انك بتعشقي شعرك دا أية رأيك اقصه دلوقتي قال آخر كلمة وهو يضغط عليه اكثر لترفع يدها وتضعها علي يده التي تمسك شعرها هاتفه پبكاء
بلال بحدة وعيون غاضبة حمراء
اية السبب اللي خلاكي تيجي هنا
صمتت
ليتابع هو بصړاخ
ردي
اخيرا نطقت بحزن
مكنتش عارفة انام وانا عارفة اني هصحي هدخل لچحيمك برضايا ومادام انا اتجوزتك عارفة انك مستحيل تسيبني في حالي ابدا بعد كدا كنت عايزه مكان انسي فيه دا وملقتش غير هنا
يعني انتي عارفة انك داخله علي چحيم بس اللي متعرفوش انك زودتي ڼار الچحيم عليكي
فريدة بقوة هاوية
علي فكرة انا مسمحش لاي حد يضربني أو يتطاول عليا بالكلام
بلال بقسۏة
انا ممدش ايدي علي واحدة ست الا إذا كانت عايزه تتربي وكانت مراتي
فريدة پبكاء
ليه اخترتني انا ليه
بلال
سؤال هيفضل في بالك العمر كله ومش هتلاقي رده ابدا
انا عايزه اروح انا تعبانة
بلال
هتروحي ياعروسة هتروحي لكن افتكري اني لسة معاقبتكيش علي غلطك دا حفاظا علي شكلك بكرة اصل حرام الناس تشوف عروسه مشوهه يوم فرحها
صبااح يوم جديد
لم تعرف أنه الي هذا الدرجة مخيف الا وهي تري العمال يعملون بمنزلها بدون نفس حتي لا يتحاورون معها والادهي أنه لم يلمحها احد مهما مرت من جواره بل هم حتي لم يرفعوا نظرهم اتجاهها كل شى كان يسير علي ما يرام والعمال يعملون وهي تقسم أن أطرافهم ترتعش پخوف أن يخطئ أحدهم وينال عقابه من الشيطان
هي لا تريد أن تكون مثل أي عروس لأنها ببساطة ليست عروسا ابدا
تنفست بضيق وهي تسمع طرق علي الباب لتسمح للطارق بالدخول
لتمر ثواني عديدة قبل أن يدخل فارس هاتفا ببعض المرح
اهلا اهلا لعروسة الليلة
هتفت بحدة قليلا
فارس لو سمحت اسكت
اتجه نحوها وهو يضحك هاتفا
في عروسة تبقي زعلانة يوم فرحها كدا
فريدة بضيق
ايوا فيه لو هتتجوز بلال عز الدين
فارس
دا انتي مفروض تكوني طايره من الفرح انتي بالنسبة للناس دلوقتي خدتي حته من السما يابنتي
فريدة بغيظ
مش للدرجة
فارس
لا للدرجة خصوصا أن الكل ملاحظ تغيره الجزري يمكن من ساعة ما كتبتوا الكتاب والكل بيقول انك السبب في كدا
وغمز لها بمرح
فريدة
سبب أية ياعم ما هو زي ما هو اهو عصبي وبارد وغلس
فارس بضحكة عالية
اها لو سمعك مش بعيد يقتلك حبيبتي بلال لو كان زي زمان زي ما بتقولي كان في اقل غلطة ليكي ضړبك پالنار وارتاح
توترت ملامحها وهي تتذكر ملامحه بالامس الغربية ورغم ذلك فقط مرت دقائق وبدأ بالهدوء
هل فعلا هي تؤثر به ام هذا ما يعتقده الناس وهو فقط من يؤثر بها
فاقت من أفكارها علي صوت فارس الذي هتف
المهم مش هتاكلي
فريدة
لا مليش نفس اقصد لسة واكله من شوية
فارس وهو يضربها علي كتفها بمرح عده ضربات متتاليه
لا لا لازم وتغذي دا انتي رايحه للشيطان يعني لازم تكوني قويه كدا
نظرت له پغضب وهي تقول
فارس اطلع بره
ضحك وهو يقف ليتجه للخارج بعد أن غمز لها بمرح وشكل يده علي شكل قلب
لتهمس بعد خروجه
يقصد ايه بالقلب دا مستحيل يكون يقصدنا انا وبلال
هتفت تلك الكلمات ثم تأففت بضيق وهي تقول پغضب
بلال بلال بلال يارب يولع مكان ما هو قاعد
جائت لذلك المكان عندما هاتفها علي الفور هي تعلم أنه الآن سيكون متدمرا أو ربما يستعد للمۏت تعلم أنه الآن يمر فقط بالچحيم بچحيم الحب
تنهدت بضيق وهي تنظر حولها بحثا عنه
وهي تستعد لاي كلمات ستخرج من فمه عن عشقه لصديقتها وجنونه بها سيتحدث اليوم بالطبع عن كل شى لعله يخرج ما في قلبه ورغم هذا هي تعطف عليه فهو حتي لن يستطيع أن
متابعة القراءة