الشيطان يعشق بقلم زينب سمير
المحتويات
كانت عبارة عن عيون غريبة تمزج بين الأسود والرمادي يعتقد ذلك فهي غامقة جدا ولكنها ليست سوداء وبشرة قمحوية ناعمة وخصلات شعرها السوداء القصيرة التي تصل لقبل منتصف ظهرها بقليل بنعومة رائعة وطول متوسط يتناسب مع سنوات عمرها ال السادسة عشر
فاق من شروده علي صوت ياسر الذي هتف
بتفكر في أية ومالك سرحان كدا
فارس
مفيش حاجة
اممم طيب علي فكره المستر خرج
نظر للمكان الذي كان يقف فيه المعلم منذ قليل ليجده فارغ إذن هل هو غفل عن الدرس والعالم الي تلك الدرجة حقا لا يعرف ماذا حدث
هل شرد بها ام بماذا
تنهد ونظر لياسر هاتفا
علينا ايه دلوقتي
Math
اؤما ب حسنا وعاد لشروده مره اخري وعيونه معلقه بها سما
كان يتمشي في شوارع تلك المنطقة التي يسكن بها صباحا وهو سارح بحاله وبعالمه الخاص
سرح في اخر مقابله جمعتهم
هتس
سمعت كلماته تلك وصمتت لكن داخلها كان سعيد بكلماته فهو ارضي غرورها الأنثوي بشدة بينما سرعان ما قررت أن تفقد تلك اللحظة جمالها وهي تقول بتحدي
مش ملاحظ أن اليومين قربوا يخلصوا وتخسر تحديك ومش هتجوزك ياحلو
تجاهل كلمة حلو وهو يقول باستفزاز
هتفت فريدة سريعا
لا طبعا انت فهمت غلط انا اقصد انك مقدرتش تعمل حاجة اهو وانك بق علي الفاضي
كان مازال يقف أمامها ليضع يده فجأة علي فكها ويضغط عليه بشدة هامسا
مش علشان مستحمل طوله لسانك تزودي في قله ادبك وبالنسبة للفرح هتروحي تلاقي فستانك في اوضتك ياعروسة
كداب بابا اصلا مفتحنيش في الموضوع دا
بلال ببرود وهو يتركها ويبتعد عنها
لان ببساطة رأيك مش مهم
فريدة بصړاخ غاضب
والله
لم يجيبها وجلس علي مقعده
وصمت لثواني قبل أن يقول
علشان نجيب من الاخر يافريدة انا هتجوزك يعني هتجوزك بموافقتك برفضك الفرح بكره لكن لو مضايقك للدرجة دي يبقي يلا بينا دلوقتي علي البيت وسيبنا من الدوشة دي
اسكتها بإشارة من يده وهو يقول
مش عايز كلام كتير ويلا دلوقتي اعمليلي قهوة يامراتي
قال كلماته الأخيرة ونظر للورق أمامه وكانها ليست موجوده لتدبدب بقدميها علي الأرض بغيظ قبل أن تتجه للماكينة بخطوات سريعة غاضبة
لتظهر علي شفتيه بسمة لا تعرف ما هو معنها
سمع جرس الباب هو ووالدته التي كانت تشاهد أحد المسلسلات الهندية باندماج شديد
ابني رجاء قم بفتح الباب للضيف
نظر لها بزهول وهو يقول
اية ياماما دا هي للدرجادي المسلسلات أثرت عليكي وبقيتي تتكلمي زيهم
انتبهت بكلماته لتقول وهي تنظر للتلفاز ولكنها معه
معلش ياعبد الرحمن مش واحدة بالي بتقول أية
عبد الرحمن وهو يضرب كفا بأخر
ولا حاجة بقول هروح افتح حالا
وتركها واتجه للباب
ليقوم بفتحه لتظهر أميرة ويظهر عليها التوتر الشديد لينظر لها بتصفح وتركيز لعله يعرف ما السبب الذي يجعلها بهذا التوتر
بينما قالت هي سريعا
السلام عليكم يااستاذ عبد الرحمن هي مدام سعاد جوه
عبد الرحمن
اها جوه بس نصيحة متدخليش
نظرت له بعدم فهم وحاجبين معقودين ليتابع هو
اصلها بتسمع كوتشينة وفرناف جوة ومشغولة بيهم اوي
ضحكت بصوت عالي وهي تقول
تقصدي كوشي وارناف
اها اها هما دول
ابتسمت وهي تقول
طيب وانا اعمل اية دلوقتي في المصېبة دي
عبد الرحمن بتسأل
مصېبة اية
أميرة ببساطة
مفيش كل الحكاية أن طنط كانت معطياني وصفة اكل علشان اجربها واتعلم الطبخ وعملتها زي ما قالت بس الأكلة باظت اعتقد
عبد الرحمن
باظت طيب ادخلي شوفيها كدا ويارب تركز معاكي
اؤمات بحسنا وتركته واتجهت للداخل لتجدها تجلس وعيونها تخرج منها قلوب وهي تنظر لأحد المشاهد الرومانسية بين الابطال وهتفت بصوت شارد
هي دي الرجالة ولا بلاش مش جوزي الله يرحمه كان ممسيني بعلقة ومصبحني بعلقة
نظرت لها بزهول ليقول عبد الرحمن سريعا وكأنه يدافع عن والده
لا والله بابا كان رومانسي اووي بس شكلها نسيت
ضحكت علي كلماته قبل أن تقول
طنط شكلها مشغولة اووي انا هروح اتصرف انا احسن
عبد الرحمن
انا ممكن اساعدك
قالت وهي ترمقه بعيون ضيقة
هتعرف
هتف بزهو
انا عرضوا عليا اشتغل في فندق خمس نجوم شيف وانا رفضت
ضحكت ولم تتحدث ثم أشارت له أن يتبعها
كان يقف ينظر ل اواني الطهي پصدمة شديدة وعيون مفتوحة من زهوله وهو ينظر لكل نوع پصدمة أشد وهي تطالعه پخوف وقلق من حالته تلك قبل أن تقول
ها سهل نصلح الحاجات دي ولا اية
هتف وهو ينظر لها
هو سهل اننا نرميهم في الژبالة
هتفت بحزن
للدرجة دي الاكل وحش يااستاذ عبد الرحمن
عبد الرحمن
ممكن تقوليلي خلطة المكرونة البشاميل دي أية
أميرة
مكرونة وبشاميل وبيض ولحمة مفرومة
عبد الرحمن
اقصد عملتيها ازاي
أميرة
حطيت المكرونة وبعدين اللحمة وبعدين مكونات البشاميل كانت أية ياربي مش فاكرة بس كان في دقيق وحطيت البيضة
سأل پخوف
المكرونة سلقتيها قبل ما تتحط
أجابت بفخر
لا طبعا لو ساقتها وبعدين حطيتها تتطيب كانت هتتعجب ويبقي طعمها وحش
كاد يبكي من صډمته وهو يتسأل داخله أن ذكائها هذا ربما ينقذ احد الدول من الاحتلال
قالت هي وهي تشير لأحد الاطباق
اية رأيك في البيتزا دي
هتف پصدمة لم يستطيع أن يخفيها
هي دي
متابعة القراءة