روايه كامله بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

قلبي وكياني ..إمرأة لم تكن سوى إنها حبيبتي فلم أناديها سوى بحبيبتي ..أغمض عيناه وهو يردد تلك الكلمة مع نفسه بإبتسامة لقلبه قبل شفتيه 

بعد عدة أيام ظهرا بمكتبه في الشركة

دلف إليه حمزة... وأردف بسعادة

مبارك ياحضرة المستشار... إيه يابني الحلاوة دي... الكل بيتكلم عن مرافعة وكيل النيابة اللي هزت المحكمة 

ابتسم بحبور لصديق عمره 

عامل إيه ياحضرة المتر وحشنى ضمھ بمحبه 

وإنت أكتر ياحبيبي لسة واصل حالا للقاهرة وعرفت اللي حضرتك عملته 

قاطعهم دخول نوح 

حمزة يخربيتك إنت بقيت مستقر في الشركة يامتر ولا إيه 

اتجه حمزة بنظره إلى راكان فأردف 

متعرفش إن راكان وظفني في الشركة دي . وباخد مرتبي منه 

ضحك نوح بصوته الرجولي ..فغمز بعينيه 

لا دا شكلك مسيطر ياجميس بوند ثم اتجه لحمزة 

المهم ياحموزي عامل إيه هتحضر حفلة خطوبتي ولا ظروفك إيه 

أنا الحمدلله..خطوبتك !! إنت خطبت 

شعل نوح سېجاره وتحدث 

أيوة ياسيدي يحيى الكومي أصدر الأمر 

وخلاص ...أقترب منه حمزة وتسائل

وأسما حب العشرين سنة اللي فاتوا سهل كدا تتخلى عنهم 

زفر نوح وأجابه 

بلاش نفتح دلوقتي الموضوع دا انسوا ..الدور على مين المرادي مفيش واحد فرح بحبه فينا يمكن الدنجوان يكسب المعركة

حاول حمزة التخفيف بمرحه المعتاد فقال بقولك يانوح حاسس منخيري كبرت شوية إيه رأيك تعملي فيها حاجة 

قهقه راكان عليه رفع نوح حاجبه بسخرية وأردف بتهكم 

والله أنا عايز أعملك عملية في شفايفك علشان تحرم تتكلم تاني 

تهكم ركان وأردف 

ومال الشفايف ومال الكلام... متظلمش الشفايف... الشفايف دي لحاجة تانية ياحمار 

أشار حمزة إلى راكان وأردف متهمكا

اهو قالك الخبير... الشفايف دي لحاجة تانية... اتجه له حمزة وأردف متسائلا 

وعلى سيرة الشفايف الحلوة ياحضرة المستشار 

امتى هتدوق الشفايف الجديدة... وقف ولكمه بكتفه 

لا هنا بتدخل في الاعراض ياحبيبي... هنا وهنسى إني أعرفك... دي خط احمر ياحبيبي 

ارتشف نوح من قهوته وأردف 

انتوا بتتكلموا عن مين 

ارجع بجسده على مقعده وقد فاض الحب من عينيه حتى أرتسم على ملامحه ورغم ماوصلا إليه من آخر مقابلة ولكن أجاب نوح 

بنت خالتك الشريرة اللي عاملة فيها زينة وهركليز زمانها اصبر عليا إنت وهي 

ناظره نوح بعمق وأردف متسائلا 

ليلى غير البنات اللي بتتسلى بيهم ياراكان.. وأحنا أتكلمنا في الموضوع دا كتير ويكون في علمك لو حصل حاجه بينكوا أنا هقف معاها ..أنت وعدتني وأنا خرجت من بينكم لكن حاليا مش أكتر قولت

 

هتثبت حبك 

نظر له نظرات ناريه 

أولا إسمها الباشمهندسة ليلى.. وثانيا ليلى خط احمر للكل يانوح... مش هستنى منك أو من غيرك يقولي أعمل أيه معاها 

دنى نوح وأمال بجسده أمامه 

دي لولة مش ليلى ..سمعتني يابن البنداري إنت اللي تقولها ياباشمهندسة 

لم يدعه يكمل حديثه عندما احس بلكمة بوجهه ...وضع نوح كفيه على وجهه

يخربيت تقل دمك واحد غبي ايده سبقاه

وضع حمزة يديه على خديه 

دا الحب پهدلة ياولاد... والله هفرح فيك كتير يابن البنداري... قاطعهم دلوف سليم متشابك الأيدي هو ليلى 

دا إيه الحلاوة دي... متجمعين عند النبي إن شاء.. ناقصكم دكتور الهبل... هو فين دا أنا مكلمه قالي على الطريق

هذا ماأردف به سليم وهو ينظر للجميع ويبتسم 

كان راكان ينظر لأيديهم المتشابكة فقط... نظر نوح اتجاه سليم عندما وجد نظرات راكان 

ايه ياسليم شايفك مبسوط خير إن شاء الله... اتجه بنظره لليلى وأردف ماكسر ظهر البعير 

مش تقولوا مبروك أنا وليلى قررنا نتجوز 

هزة عڼيفة أصابته.. حتى جعلته كالمعتوه وتسائل

يعني إيه ياسليم مش فاهم قالها وينظر بتمعن وترقب لتلك التي تهرب بنظراتها منه 

إرتجف قلبها من صوته الهادئ.. ناظرته وتقابلت نظراتهما للحظات فقط.. كفيلة أن ټموت حبا حتى لو دام لسنوات.. على عكس نظراته المصډومة بها 

ابتسم سليم واقترب منه 

أنا وليلى هنتجوز ياراكان إيه الصعب اللي مش مفهوم

ساد صمتا ممېتا على الجميع 

كلمات رغم إنها بسيطة إلا إنها خرجت كالسهم نفذ إلى صدره ليخترق جدران قلبه 

بل صاعقة قوية ضړبت قلبه فبعثرته لأشلاء... ورغم ذلك 

حاول تهدئة نفسه ولكن كيف وهو يشعر بنيران ټحرق صدره بالكامل.. كور قبضته حتى ابيضت ثم رفع عيناه و حاول أن يرسم بسمة.. مبتلعا غصة وخزت جوفه باشواك حادة... منعت تنفسه فتحول وجهه للاحمرار..ونهض بتكاسل كالذي طعن بطعڼة غادرة بخنجر بارد نفذ ليشق صدره بكل ألما 

وأردف بثبات ظاهري 

مبروك الف مبروك 

تحرك ببطئ استعدادا للمغادرة.. اشفق عليه أصدقائه كثيرا... فالأمر مؤلم وصعب 

ابتلع ريقه الذي جف عندما شعر بأن الارض تميد به...وتحدث وهو يواليهم ظهره 

أنا عندي جلسة بعد نص ساعة يادوب ألحقها... قالها مغادرا... كانسان

آلي بل إنسانا سحبت أنفاسه 

تحرك مرورا لوقوفها.. نظر لها نظرات أخيرة حتى كادت مقلتيه تخرج من محجريها وقلبه أوشك أن يتوقف من الآلم 

هنا شعر بضعف الدنيا يحتل كيانه وبرودة تجتاح جسده من نظرة عيناها الجميلة وابتسامتها الرائعة لسليم 

دلف يونس وهو يصيح بصرخات 

سليم استنى... ولكن توقفت الكلمات..فلقد خرج السهم من القوس وابتلع الكلمات بجوفه عندما وجد يديهما المتشابكتين... رفع نظره سريعا إلى راكان الذي كان يرتدي جاكيتيه...بجسد مسلوب الإرادة.. ويهرب بنظراته من الجميع.. اتجه يونس سريعا عندما علم بما يشعر به راكان 

اللي بتعمله دا غلط

 

تم نسخ الرابط