روايه كامله بقلم سيلا وليد
ادخل جوا دماغها السم دي واعرف ناوية على ايه المهم سيبك من عايدة وبلاويها وقولي آسر بيروح عند حماك ويالا لم الدور واعمل الفرح لازم تخليه بعيد كدا
قهقه حمزة يغمز بطرف عينيه
لولة وحشتك طب ماكنت تتلم من الأول لازم تعمل فيها عنترة بن شداد
رجع بجسده يتكأ على المقعد قائلا
لازم من دا ياحمزة ليلى بتيجي عندي وبتضعف ممكن تدوس عليا عشان الكل لازم نعرف قيمة بعض لما نبعد مش هخبي عليك انا ھموت وأشوفها دلوقتي من وقت ماراحت بيت ابوها وحاسس انها بعيدة عني بقالها كتير اوي
ربت حمزة على كفه وتحدث
راكان ال بتعمله مش صح خلي بالك ياصاحبي للبعد يخليها تجفى عليك وخصوصا أنا شايفها قافلة على نفسها طول الوقت
اومأ برأسه وتحدث
قريب إن شاءالله وشكرا على تدخلك في موضوع عاصم كمان معرفش ليه كان مصر انها تقعد معاه
نهض حمزة وطالعه
بس هو سكت لبعد الفرح عشان اقنعته انها لسة بشهور العدة وقت ماتخلص شهور العدة مش هيسبها الأستاذ عاصم مش هو ال يسيب بنته تعيش لوحدها فياريت تشوف هتعمل إيه
أومأ برأسه واجابه
ربنا يسهل المهم انت عدي على جاسر واديله التليفون دا وخليه يراقب نور من بعيد عشان مش مرتحله
توقف فجأة واستدار إليه قائلا
ولا أنا وشاكك انه هو ورا الراجل ال كان بيراقب عشان رقمه كان متسيف بس ابن الذكية ماسح كل التسجيلات ال عليه
متخافش أنا طلبت من الشركة كل الاتصالات المتعلقة بالراجل دا..توقف حمزة لدى الباب قائلا
هستناك بكرة في حفلة العذوبية وهشوفلك عروسة جديدة متخافش ..ألقاه راكان بالقلم
أمشي ياحيوان..قهقه حمزة قائلا
الله يرحم فينك يانوح كنت مظبطنا..قالها وهو يتحرك للخارج
ليلة حفل الحنة التي تقام بمنزل عاصم ارتدت ليلى فستان باللون الأحمر وتركت خصلاتها تنسدل على ظهرها باعتبار أن الحفل خاص بالسيدات بينما ارتدت درة فستانها باللون الوردي ووضعت بعض اللمسات التجميلية الخفيفة على وجهها حتى ظهرت بطلة تبهر الموجودين قامت الفتيات بفتح بعض الأغاني الشعبية التي تراقصن عليها كانت ليلى تجلس بجوار اختها تنظر بهاتفها تتمنى لو أنه يهاتفها حتى لو خطأ لم يمر دقائق وإذ بها تستمع لوالدتها
راكان برة جايب أمير بيقول مش مبطل عياط وعايزك معرفش إزاي جالك قلب سايبة الولد كل يوم والتاني هناك هبت سريعا متجهة للخارج اوقفتها والدتها
ايه هتخرجي كدا فستانك ضيق وكمان شعرك متنسيش انه بقى طليقك يامدام ليلى
جذبت وشاحها ووضعته بعشوائية وتحركت للخارج ودقاتها تتقاذف بين أضلعها حتى اجزمت لو أحدهم توقف بجوارها لأستمع لدقاتها..وصلت إليه كان يواليها بظهره وهو يحمل أمير ويتحدث بهاتفه إبتسامة شقت ثغرها من مجرد وجوده أمامها بهذه الهيبة تمنت لو ألقت نفسها بأحضانه ولكن كيف لقلب الأنثى ان تغفر لرجل أهان أنوثتها دنت حتى أصبحت خلفه مباشرة تسحب كم من رائحته التي أقسمت حينها أنها أعادت روحها المفقودة
..استدار إليها بعدما شعر بوجودها تجمد جسده وتوقف لسانه عن الحديث حتى أغلق هاتفه دون أن يشعر اسبوعا كاملا لا يراها اسبوعا كاملا اقسم أنه لم يرى به شمس بل توقفت حياته بالكامل كانت كاميراته التي زرعها بكل أركان منزلها تجعله صابرا لفراقهما ولكن منذ بداية ذاك الأسبوع وجافه النوم بل تركته روحه وفارقت
ارتجفت شفتيها وهي تطالعه بإشتياقا ورغم ذلك سيطرت على نفسها قائلة
هو عيط ولا إيه دا لسة ماشي الصبح..كان يدقق النظر بملامح وجهها الذي به بعض الشحوب تمنى لو جذبها وأروى روحه المفقودة بقربها ود لو يقص لها ان حياته التي أصبحت صحراء قاحلة وچحيم مستعيرة فالفراق أصبح نيران تلتهم أحشائه دنى منها يهمس لها
انت مبتكليش ولا إيه وشك أصفر ليه جذبت أمير وهي تعانقه وتقبله ثم اجابته بهدوء مبتعدة بمرمى بصرها عنه
لا محرومة عندك اكل تبعتهولي ورغم سعادتها الداخلية من حفظه لكل تفصيلة بها إلا أنها اجابته بتلك الطريقة
التي جعلته يجذبها بقوة إليه ليضعها بجوار شقه الأيسر تحديدا موضع نبضه قائلا لها
هنا ۏجع بسببك مش عارف
اتنفس منه رفعت بصرها إليه فكانت قريبة منه حتى اختلطت انفاسهما فاجابته
مش اكتر مني أنا كدا مرتاحة خليك بعيد عني
تعلقت عيناه بعيناها وتحدث
يعني هتفضلي على طول في بيت بابا حاولت استجماع نفسها وتوترها من قربه ابتلعت ريقها بصعوبه
ياريت تمشي عشان محدش يسوء الظن بنا
دنى حتى قطع قانون المسافات بينهما
انت تقولي إل عايزاه وأنا أعمل ال عايزاه وال عايزه حالا حاجات كتير توردت وجنتيها وشعرت بحرارتها
فابتسم عليها قائلا
ايه قلبتي طمطاية ليه كدا مكنتش أعرف أن الخدود دي هتحلو كدا دي عايزة تتاكل على فكرة وأنا موجود
دفعته بقوة وأشارت بسبابتها
ابعد عني ياراكان انا مش هرجعلك تاني قطب جبينه يسحب نفسا من تبغه وينفثه بوجهها
هو إنت على طول بتحلمي كدا هو أنا قولتلك هرجعك.. جذبت ابنها الذي توقف يوزع نظراته بينهما وضړبت أقدامها بالأرض
معرفش ايه ال جابك كنت مرتاحة منك ياله من غير مطرود
استدار للمصعد دون حديث آخر