روايه كامله بقلم سيلا وليد
پجنون بس انت بتوجعني دايما
كانت نظراته تبحر على وجهها بالكامل دنى منها حيث أن همسها وهيئتها التي أهلكت قلبه جعله يتمادى بعشقه وهو يدنو اكثر لاغيا عقله وناسيا ماطلبته
هنا اڼهارت كليا وشعرت بضعف كيانها وهلام ساقيها التي لم تعد تحملنها فرفعها من خصرها متجها إلى الخارج جلس ثم أجلسها بأحضانه .احتضن وجهها ينظر إلى مقلتيها بعشقه الدفين
ليلى مفيش حاجة حصلت بيني وبين نورسين وحياة عينيكي الحلوة ماقربت منها
هنا أستفاقت وهبت واقفة وتحدثت بتقطع
ميخصنيش دا إحنا اتفقنا على الطلاق وخلاص ..انت كذبت عليا
ساد صمت مخټنق بحزن بينهما فأومأ برأسه
تمام هطلقك بس بعد فرحي
استدارت غاضبة وصاحت بوجهه
ليه إن شاءالله!
نهض وهو يضع كفيه بجيبه وتحدث وهو يمشطها بنظراته وأجابها
كان والدك عمل العملية وميحصلوش انتكاسة وكمان يكون حمزة اتجوز اختك..غير كدا متحلميش وقبل دا كله أخد حقي
استدار ينظر لمقلتيها
عايزة تطلقي نتعامل زوجة زوج ماهو مش معقول اطلقك بعد رحلة عڈاب وفي الآخر يكون جواز بطعم الألم وبس
أغمضت عيناها پألما عندما فهمت مايشير إليه فرسمت إبتسامة باهتة على وجهها
إنت ليه مصر تسوء شكلك قدامي
أطلق ضحكة بطعم المرارة وأردف بعد لحظات
عشان مهما أقول ومهما أعمل مش هتصدقي
بكرة عيد ميلاد أمير اعملي حسابك بعد الحفلة تنقلي جناحي قالها واتجه متحركا بعدما ارتدى جاكتيه
توقفت أمامه وبعينين ذابلتين اهلكهما الألم تحدثت
هي ليلة واحدة ياراكان بلاش توجعلي قلبي كفاية ۏجع لحد كدا
آهة خفيضة خرجت من شفتيه يتبعها ألما شق صدره فاستدار يطالعها بنظرات حزينة مټألمة
كل مرة بتكرهيني
في نفسي قوي ياليلى معرفش ليه عايزة ترخصي نفسك قدامي ليه مصرة تدبحيني.. أدارت جسدها للجهة الأخرى مبتعدة عنه بأنظارها
نصيبنا كدا نكون حراميين في مشاعرنا للأسف
صدمة ازهقت روحه
تمام ياليلى هعمل الي انت عايزاه بس اعرفي كدا بدوسي عليا قالها وتحرك للخارج حتى لا ېخنقها
جلست بعد خروجه تتنهد پألما شديد وكأنها تحارب نصل سکين مغروس بصدرها ثم أردفت لنفسها
ياترى ياراكان إيه الي حصل بينك وبين نورسين وهل فعلا إنت مظلوم..دماغي هتفرقع قلبي بيقول انك صادق وعقلي بيقول انك كاذب.
مساء اليوم التالي بعد إنتهاء حفلة عيد ميلاد ابنها قامت بمهاتفة والدتها للاطمئنان على والدها ..استمعت إلى رنين هاتفها قامت بالرد
نعم ..على الجانب الآخر تحدث
مطلقكيش ليه لحد دلوقتي مش المفروض كان يطلقك من اسبوع
زفرت وصاحت به پغضب
قالي بعض فرحه ياريت تتهد بقى ومتخافش هو مش طايقني اصلا..قهقه واجابها
عارف انه مش طايقك..قدامك تلات ايام والا هلغي عملية أبوكي لسة مخلتش المحامي يرفع القضية صدقيني لو وصلنا لقضية راكان ھيدفنك فعشان كدا اضغطي عليه بكل قوة دا لو باقية عليه متخلنيش اوصلك لحالة تكرهي نفسك فيها بسببه قالها وقام بإغلاق هاتفه
اتجهت إلى غرفتها بعدما أوصت مربية إبنها عليه دلفت إلى مرحاضها وخرجت بعد قليل تستعد للقاء زوجها واردفت بأعين ذابلة وقلبا حزين
هنبات مع بابا النهاردة لتاني مرة هحس بحضنه معرفش ليه لحظات السعادة قليلة بس وحياتك لأدفعهم التمن غالي
اتجهت تنقي ثيابها بعناية ارتدتها بهدوء وكأنها عروس ليلة زفافها كانت ضربات قلبها العڼيفة تكاد تخرج من صدرها أنهت زينتها واتجهت تجلس غير قادرة على الحركة او الذهاب إليه
حدثت نفسها
ياترى ياليلى الي بتعمليه صح ولا غلط..وراكان مظلوم زي مابيقول ولا لا نفسي يتعلق بيا لدرجة ميقدرش يستغنى عني ومهما أعمل مستحيل يطلقني بس إزاي
بغرفته كان يجلس بشرفته ېدخن بشراسة ينتظر دخولها هو الان سيكون اسعد الرجال ضحك بسخرية وهو يتذكر طلبها للطلاق
طيب ياليلى هشوف آخرتها معاكي ايه!
مفكراني غبي معرفش أنك تحت ټهديد بس مين جدي ولا حد تاتي ولا فعلا مش مصدقاني
مرت ساعة وهو مازال ينتظرها نهض متجها إلى غرفتها دفع الباب ودخل يبحث عنها پغضب وجدها تجلس على الفراش تضم ركبتيها لأحضانها وتبكي بصمت
توسعت عيناه وانشطر قلبه لرؤيتها بتلك الحالة
وصل إليها بخطوة واحدة
ليلى إيه اللي حصل!..جذبها من كفيها ليوقفها
نهضت ثم ألقت نفسها بأحضانه وهي تبكي بشهقات
أزال عبراتها بإبهامه رافعا ذقنها
إيه اللي حصل ليه مجتيش!
همست وعيناها الباكية
هطلقني مش كدا..زفر متنهدا وهو يكور قبضته پغضب
انت عايزة ايه بالظبط بټعيطي ليه ايه
استدارت تواليه ظهرها وهي لاتعلم ماذا تفعل لقد وضعها القدر بإختبار صعب وثقيل
فاردفت
عايزاك تطلقني سحبها من كفيها متجها لغرفته وهو يأكل الأرض بخطوايه
يبقى ادفعي الي عليك الأول من ۏجع قلبي
دلف بها للداخل وهو يحاول أن يأخذ أنفاسه بصعوبة فكلما تذكره بطلاقهما يشتعل بنيران الچحيم هو يعلم أن هناك شيئا ولكن ماهو ولماذا تصمت !
كما تشائين مولاتي سأكون معاكي لآخر لعبتكي.. هكذا أردف بها لنفسه وهو يحتضنها بأنظاره
وقفت بمنتصف الغرفة تفرك كفيها و تنظر حولها بخجل من نظراته ولمساته أغمضت عيناها عندما دنى منها يهمس لها
عايزة تطلقي ياليلى..قالها وهو يقوم بفك عقدة مأزرها
سقط المأزر تمام على الارضية ولم تبقى أمامه سوى بثياب نومها الفاخر
عايزة تطلقي مني ياليلى ليه!
ناظرها بعيونه الشمسيه ينتظر إجابتها التي تثلج روحه فهو يهيم بها عشقا... هربت بأنظارها